Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

ورشة عمل حول تعزيز التواصل بين العاملين في قطاع السياحة بالقدس

 

ورشة عمل حول  تعزيز التواصل بين العاملين في قطاع السياحة بالقدس

 

القدس "المسلة" … عقد التجمع السياحي المقدسي بالشراكة مع مركز بيسان للبحوث والإنماء أمس الأول ، ورشة عمل بعنوان :" تعزيز التواصل بين العاملين في قطاع السياحة " في فندق الامبسادور ، بدعم من الاتحاد الأوروبي .

وأكد سامر أبو ديه مدير شركة "النت" في كلمته ، أن السياحة تمثل القوت القومي للعديد من الأسر الفلسطينية ، وخاصة السياحة الدينية التي تحرك الأسواق في فلسطين ، كما أنها حرفة متخصصة جدا إضافة إلى كونها وسيلة لدعم الفلسطينيين الذين يستقبلون الزوار القادمين من جميع أنحاء العالم .

وأوضح أنه يجب أن لا نأخذ هذا الإرث بصورة مفروغ منها ولا يمكننا الاعتماد على المكانة الروحية التي تتمتع بها هذه الأرض ، فالزمن يتغير لذلك علينا أن نتغير مع الزمن ، لنكون قادرين على التغيير الذي يحدث ونصبح بالقمة من حيث تلبية التوقعات .

وأكد على ضرورة التنسيق والتشبيك في قطاع السياحة وأن يكون لدينا رؤية مشتركة لكي نتمكن من تملك الأسواق المحلية ، وتمهيد الطريق لإزدهار السياحة .

ودعا إلى ضرورة زيادة أعداد القادمين من السواح من خلال خلق المنتج السياحي المتنوع وتعزيزه في جميع انحاء القدس ، ليكون له إنعكاسات إيجابية على العديد من الصناعات والخدمات المرتبطة بالسياحة .

واضاف :" وتحقيقا لذلك فإننا بحاجة إلى تقديم فلسطين إلى من هم في الشتات ، فنحن بحاجة إلى إقامة أنظمة إستثمار وحماية تتماشى مع المعايير والممارسات الدولية ، لكي نتمكن من إجبار المستثمرين محليا على المراهنة على قطاع السياحة وعلينا أيضا ، بالاضافة إلى تحديث المعرفة الموجودة لدينا وتعزيز التنسيق بيننا والعمل على تحسين الجودة والخدمات التي نقدمها لعملائنا ، والتوسع في شبكاتنا العالمية ، من أجل أن نكون في الطليعة في الحاضر والمستقبل ."

وأوضح المدير التنفيذي للتجمع السياحي عنان غيث لـ القدس ، أن هدف ورشة العمل ، تشبيك القطاع السياحي مع القطاعات الأخرى ، والارتقاء بالمنتوج السياحي الوطني بالقدس ، وعمل سياحة مجتمعية .

وأشار الى أن مشروع دعم وتطوير قطاعي السياحة والثقافية بالقدس ، يهدف إلى تسويق وترويج المدينة بطابعها العربي على المستويين الدولي والمحلي ، وبناء علاقة وثيقة مع قطاع الثقافة للاستفادة المتبادلة بين البرامج الثقافية والسياحية وبناء قدرات القطاع السياحي بالمدينة .

ولفت إلى البرامج التي نفذها التجمع السياحي المقدسي منها بوابة الكترونية تعرف المدينة سياحيا وثقافيا ، عرض فلوكلوري فلسطيني يستهدف السياح ، ودليل سياحي باللغة الانجليزية مع مواد دعائية ، مخيم صيفي أسمه المرشد الصغير ، مشاركة العاملين بقطاع السياحة في مؤتمرات علمية لكسب المعرفة حول السياحة الدولية وبناء العلاقات ، وعقد ورشات عمل بين القطاع السياحي والقطاعات الأخرى الثقافية والدينية والتعليمية والتجارية من أجل خلق تشبيك بينها .

من جانبه قال رئيس الهيئة الادارية للتجمع السياحي المقدسي رائد سعادة :" علينا أن نعيد أنفسنا ونفكر بطريقة جديدة كمجتمع مقدسي للاستفادة ، والتشبيك والتواصل مع بعضنا البعض من أجل خدمة القطاع السياحي بالقدس ."

واشار سعادة إلى أن الوضع السياحي في القدس يعاني من الموسمية في العمل ، وضعف المنتوج الصناعي السياحي ، وغياب قطاعات ممكن الاستفادة منها على الصعيد السياحي ومنها الحرف اليدوية والمؤسسات ، بالاضافة إلى الدور الثقافي .

ودعا إلى ضرورة التخطيط وحسن الادارة من أجل تطوير القطاع السياحي بمدينة القدس ، والتشبيك والتواصل بين مكونات القطاع السياحي والقطاعات الأخرى .

ونوه صاحب شركة سياحة رزق بترو ، إلى تأثير الموسمية على القطاع السياحي وخاصة على الجانب الاقتصادي من ناحية التوظيف وجلب عمال مؤقتين .

وقال :" الحل هو إيجاد اسواق جديدة غير متعلقة بالمواسم تجذب السائح وبأسعار منخفضة ، وتحريك الأسواق المحلية عن طريق دعم وتشجيع السياحة الداخلية ، وتنظيم برامج للتعريف بالقدس ، والتوجه للفلسطينيين في الخارج من أجل زيارة البلاد وإحيائها . "

من جانبه حث المرشد السياحي محمود جدة على خلق نوع بديل من الحركة السياحية من خلال نشر الوعي بين طلاب المدارس والمؤسسات الشبابية لتشجيع السياحة المحلية ، وتعزيز روح المعرفة بالقدس .

وتحدث رؤوف الحاج يحيى من حوش الفن ، عن الحوش الواقع في شارع الزهراء ودوره في تفعيل الحركة الثقافية بالمجتمع ، وقيامه بإحياء شارع الزهراء . وطالب بضرورة إحياء الفكرة وتعميمها لشوارع الأخرى . وأكد أهمية التشبيك بين القطاعين الثقافي والسياحي بالقدس ، والتواصل مع المجتمع المحلي .

وخرجت الورشة بتوصيات أهمها : العمل على توحيد الطاقات من أجل دعم وتطوير ثقافة التفكير التشبيكي في المجتمع المقدسي والوسط التجاري والمؤسساتي و التعليمي. خلق ثقافة التشبيك والسياحة المجتمعية لبناء مجتمع أساسه التعاون والذي يحارب المظاهر الفردية والسلوك السياحي الهدام.

والعمل على دعم الإدارة العلمية الواعية لقطاع السياحة المقدسي. وتحديد آليات للعمل على بناء منتوجات سياحية مقدسية جديدة تتميز بالتنوع وتدعم التواجد الفلسطيني في القدس.

وحضر الورشة ، عدد من اصحاب الشركات السياحية ومدير الغرفة التجارية عزام أبو السعود .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله