أياتا: 17 % تراجع فى أسعار وقود الطائرات خلال مايو الجارى
مونتريال "المسلة" …. تراجع سعر وقود الطائرات بنسبة 17% خلال الشهر الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي “آياتا، الذي قلص حجم الزيادة في فاتورة وقود الطائرات عالميا بنحو 4 مليارات دولار لتصل إلى 209 مليارات دولار، مقارنة مع توقع أن ينحو 213 مليار دولار في وقت سابق من العام الجاري، وذلك بعد التراجع في أسعار وقود الطيران خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وأفادت بيانات مؤشر الوقود الصادر عن “آياتا” بأن سعر وقود الطائرات تراجع خلال مايو الجاري بنحو 17% عن نفس الشهر من عام 2012، لينخفض سعر البرميل إلى 113 دولاراً، مقابل 132 دولاراً في الشهر نفسه من العام الماضي، مسجلاً أقل سعر خلال 18 شهرا.
وتشير بيانات “أياتا” إلى أن متوسط سعر البرميل خلال العام الجاري 2013 انخفض من 132,4 دولار، إلى 127,8 دولار، وهو ما انعكس على توقعات الزيادة في الفاتورة العالمية، وهامش الأرباح والمتوقع أن يحقق 1.6% بقيمة إجمالية 10,6 مليار دولار.
وأفادت بيانات مؤشر الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن حصة وقود الطائرات ستدور حول 33% من إجمالي التكاليف الكلية للتشغيل، والتي ستتجاوز خلال العام الجاري 650 مليار دولار، مقابل 640 مليار في 2012.
وأوضحت بيانات المؤشر أن تأثير التراجع في الأسعار على الزيادات المتوقعة على فاتورة الوقود خلال العام الجاري يظل محدودا، خصوصا مع ارتفاع التكاليف التشغيلية بنحو 10 مليارات دولار، وإن انعكس نسبيا على الأرباح المتوقعة حسب الاتحاد.
وأوضحت البيانات الصادرة عن “اياتا” أن قطاع الطيران يبذل جهودا كبيرة في مجال الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن صناعة النقل الجوي، لتتحسن من 2% حاليا إلى 1.5% في 2020، وتصل إلى نقطة الصفر في 2050، من خلال تحسين الطائرات، وتطوير التقنيات على المحركات.
وتشير البيانات إلى أن القطاع سينقل العام الجاري 3 مليارات مسافر في 2013، وسيرتفع الرقم إلى 3,6 مليار في 2016، وسيظل الشرق الأوسط متصدرا نمو المسافرين، بنحو 6,6%، وسيصل حجم الشحن الدولي إلى 34,5 مليون طن في عام 2016، بزيادة 4,2 مليون طن وفي آخر أرقام مسجلة.
واستبعدت شركات سفر محلية وجود تأثير مباشر لفاتورة الوقود الجوي على حركة الأسعار، نظرا لدخول موسم الإجازات وسريان الأسعار الجديدة، لصيف 2013، والتي تصل إلى ضعف السعر الحالي خلال الفترة من 29 يونيو إلى 20 يوليو، لتعاود الارتفاع من بدء إجازة عيد الفطر من 5 أغسطس.
وبين وائل بكر مدير حورس للسياحة بأن جميع الحجوزات للسفر من أواخر يونيو المقبل وحتى نهاية السفر لموسم الإجازات، ووفقا للنظام المتبع منذ سنوات في بيع تذاكر السفر، لم يعد سعر الوقود وضريبة غلاء الوقود أي علاقة بتحديد سعر التذكرة، والتي أصبحت جزءاً رئيسياً من قيمة التذكرة الإجمالية.
وأشار إشراق داري استشاري السفر في الشروق للسفر والسياحة، إلى أن سعر بيع التذكرة يخضع لمواسم حرمة السفر، بغض النظر عن عناصر التكاليف، ومهما اختلفت قيمة كل عنصر، بما فيها سعر الوقود، والذي يمثل نحو ثلث تكاليف التشغيل لدى شركات الطيران، مستبعدا أي تأثير مباشر أو غير مباشر لتراجع سعر الوقود على المسافر، وإن كان سيصب في مصلحة الشركات نفسها.
وأحتفظ “آياتا” بتوقعاته بشأن استمرار حالة التباطؤ في الطلب على السفر خلال العام الجاري، بسبب ارتفاع التكاليف، كما أوضح بأن التوقعات بخصوص النمو في الطلب ستتراجع قليلا إلى 4,5%، بانخفاض حوالي 0,5%، في الوقت الذي ستتأثر فيه أرباح شركات الطيران بسبب ارتفاع التكاليف الناجمة عن أسعار الوقود. وستظل شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، أعلى المناطق ربحية في العالم، في العام الجاري، بالرغم من التحديات التي تواجهها بسبب ارتفاع تكاليف الرحلات الطويلة، الناجمة عن ارتفاع أسعار الوقود وبسبب الأوضاع التي تشهدها دول المنطقة.
وأوضحت بيانات “اياتا” بأن شهري أبريل الماضي ومايو الجاري شهدا أعلى تراجع في أسعار الوقود، على مدى أكثر من 20 شهر متتاليا، مسجلا حاليا 113 دولاراً، مقابل أعلى سعر سجله خلال هذه الشهور والذي بلغ أعلاه 142 دولاراً، أي بفارق 29 دولاراً.