اليونسكو توقع اتفاقية مع "سيردوتولا" لترقية الثقافة الإفريقية
باريس "المسلة" … قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والمركز الدولي للأبحاث والتوثيق حول التقاليد واللغات الإفريقية (سيردوتولا) الجمعة في باريس مظافرة خبراتهما في مجال الثقافة وصون وترقية اللغات الإفريقية وتراث القارة.
ووقعت المديرة العامة "لليونسكو" إيرينا بوكوفا والأمين التنفيذي لمركز "سيردوتولا" شارلز بينان بيكوا على الاتفاق بحضور السفراء والمندوبين الأفارقة الدائمين لدى "اليونسكو".
ويؤمل من الاتفاق المساعدة على تسهيل عملية تحقيق الأهداف العامة المتعلقة بعدة محاور بينها السياسات الثقافية للتنمية المستدامة وثقافة السلام عبر مبادرات وبرامج متجذرة في التراث الإفريقي وصون وترقية التراث الثقافي خاصة غير المادي بما يشمل التقاليد الشفهية الإفريقية.
وأوضحت "اليونسكو" في بيان لها أن أهداف الاتفاق تشمل كذلك تعزيز استثمار اللغات في التنمية وفي حياة المجتمعات الإفريقية والارتقاء بالإبداع الفني والأدبي وبالروح الإبداعية المستلهمة من التقاليد الإفريقية وبالأبحاث حول تاريخ الشعوب الإفريقية والإشاعة عبر الترويج خاصة "للتاريخ العام لإفريقيا" الذي أعدته المؤسسة الأممية والاستغلال التعليمي له.
وقالت إيرينا بوكوفا "يشرفني كثيرا أن يتزامن توقيع هذا الاتفاق مع الذكرى ال50 للاتحاد الإفريقي الذي اختار كمحور له النهوض الإفريقي. وهذا النهوض يقوم على ثراء الثقافات الإفريقية مثلما يدل على ذلك تنوع تراثها الشفهي" حسب بانا.
ومن جانبه اعتبر الأمين التنفيذي لمركز "سيردوتولا" أن الاتفاق يشكل حدثا تاريخيا بالنسبة لإفريقيا لأن "الثقافة تبقى الجانب المهمش في سياسات التنمية".
يشار إلى أن "سيردوتولا" مؤسسة حكومية تسعى من أجل ضمان التعاون الإقليمي في قطاع الثقافة والعلوم الإنسانية والاجتماعية بهدف حماية وصون وتثمين التراث الثقافي الإفريقي. وتأسس المركز سنة 1977 بمبادرة من عشرة بلدان في وسط إفريقيا بدعم من "اليونسكو".
وتتمثل الدول الأعضاء في "سيردوتولا" في كل من بورندي والكاميرون والكونغو والكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى وتشاد وأنغولا وغينيا الاستوائية ورواندا وساوتومي وبرنسيب. ويقع مقر المركز في العاصمة الكاميرونية ياوندي.
