خلال افتتاح القمة العالمية الثالثة عشرة لمجلس السفر والسياحة
الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية : دول الخليج تتحول الى مركز ثقل فى جذب السياح
الرفاعى يؤكد على أهمية مكانة الامارات كمقصد سياحى عالمى
أبوظبي "المسلة" … قال طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية أمس إن هناك إجماعاً من العاملين في قطاع السياحة عالمياً بأن الإمارات أصبحت مقصداً سياحياً مهماً لدول المنطقة والعالم».
ووصف الرفاعي في تصريحات للصحفيين بأبوظبي، أمس، على هامش افتتاح القمة العالمية الثالثة عشرة لمجلس السفر والسياحة العالمي، تنويع مصادر الدخل في الإمارات بالسياسة الحكيمة والفاعلة، لافتاً إلى أن الاستثمارات الإماراتية في قطاع السياحة خلال العقد الماضي حققت نتائج إيجابية ومردوداً اقتصادياً جيداً.
وأشار الرفاعي إلى أن استضافة أبوظبي للقمة يعد رسالة إلى العالم بأن هذه المنطقة صارت مهمة جداً وأن السياحة هي ضمن أولويات الأجندة الاقتصادية للإمارات، مشيراً إلى أن الدراسات والنقاشات تحدث في أي مكان بالعالم وأن الجديد في القمة هو وجودها في أبوظبي.
وأفاد بأن سياحة المؤتمرات تشكل نحو 25٪ من السياحة العالمية، فيما تبلغ حصة سياحة الترفية نحو 50٪ من السياحة عالمياً و25٪ حصة سياحة العائلات والأصدقاء والتي تشمل عودة العاملين في الخارج إلى بلادهم خلال موسم الإجازات.
وقال الرفاعي «إن دول الخليج العربي استحوذت خلال العقد الماضي خاصة العامين الماضيين على الحصة الأكبر من السياح وتحول إلى مركز ثقل وجذب للقطاع في الشرق الأوسط».
ورجح الرفاعي أن يتراوح النمو في القطاع السياحي خليجياً بين 3,5 إلى 4٪، لافتاً إلى أن إنفاق السياح العرب خارج بلادهم يبلغ نحو 30 مليار دولار، فيما تستقطب البلدان العربية نحو 50 مليون سائح سنوياً بعائد اقتصادي يتراوح بين 30 إلى 35 مليار دولار.
وتوقع أن يصل عدد السياح في العالم إلى حوالي ملياري سائح عام 2030، مقابل أكثر من مليار سائح بنهاية العام 2012، منوهاً بأن دولاً كثيرة أصبحت تعتمد على السياحة كدخل أساسي لتعزيز النمو والانتعاش الاقتصادي.
وبحسب تقرير منظمة السياحة العالمية السنوي للعام 2012، فإن القطاع يوفر عالمياً نحو 260 مليون فرصة عمل، أي واحدة من كل 12 فرصة.
وقال: تعمل المنظمة على نقل الخبرات والتجارب الدولية والمعرفة الفنية لقطاع السياحة والإسهام في بناء قدرات العاملين في المجال السياحي وتعزيز الشراكة في التنمية السياحية وترويج السياحة كآلية للسلام، وأداة للتعاون المشترك في الحفاظ على التنوع الثقافي والاقتصادي وتبادل الخبرات والتجارب المتوافرة لدى الدول الأخرى في مجال تنمية القطاع السياحي.
وأضاف: تتيح العضوية في منظمة السياحة العالمية الاستفادة من الفرص المنتظمة للاجتماع والتشاور مع صناع القرار السياحي على أعلى المستويات والتمتع بفوائد المشاركة في عضوية مؤسسة متعددة الأطراف معترف بها من قبل الأمم المتحدة.
وتساعد المنظمة أعضاءها بزيادة قدراتهم التنافسية بطرق مختلفة، وتتوزع برامجها على مجالات واسعة تمثل أهم نشاطات المنظمة كما تقدم المنظمة النصح والمساعدة للحكومات بشأن مجموعة واسعة من القضايا والموضوعات السياحية بما في ذلك الخطط العامة ودراسات الجدوى الاقتصادية والاحتياجات الاستثمارية ونقل التكنولوجيا والتسويق والترويج.
وتعتمد جميع مشروعات منظمة السياحة العالمية على سياسة الاستدامة بما يضمن عدم إضرار التنمية السياحية بالبيئة أو الثقافات المحلية.
كما توفر المنظمة إطاراً استراتيجياً لتنظيم التعليم والتدريب السياحي بما في ذلك الدورات التدريبية للمديرين، ودورات للتعليم عن بعد قصيرة وطويلة المدى وشبكة متنامية من مراكز التعليم والتدريب التابعة للمنظمة.
وتعتبر منظمة السياحة العالمية مركزاً رائداً لجمع وتحليل ونشر البيانات السياحية لأكثر من 180 دولة، كما تقوم بمراقبة ورصد وتحليل التوجيهات السياحية عبر العالم وتصدر سلسلة شاملة من المنشورات للأعضاء والصناعة وتضع منظمة السياحة العالمية معايير عالمية لقياس السياحة.