فرص واعدة للاستثمار السياحي في قطر
الدوحة "المسلة" … يستحوذ قطاع السياحة في قطر على أولويات خطط الحكومة القطرية للعام المقبل، وذلك بعد أن هيأت الشروط اللازمة للنهوض بالسياحة، عن طريق توفير الموارد المالية والتقنية والبشرية وإحداث التجهيزات الأساسية كالطرق والموانئ والمطارات والمرافق الترفيهية لاستقبال السياح.
وتشير التقارير إلى أن القطاع السياحي سيشهد وتيرة نمو متسارعة مدفوعاً بمشروعات تنموية بلغت قيمتها 225 مليار دولار أمريكي في مجال البنية التحتية وقطاع التشييد في قطر للسنوات العشر المقبلة.
ويشهد السوق السياحي القطري حضور عدد من شركات القطاع الخاص المحلي وشركات أوروبية كبرى أعلنت عن سعيها للحصول على فرص استثمارية وأعمال جديدة في قطر ضمن القطاع العقاري والسياحي وذلك حسب شركة "ميد إيفنتس"، وهو ما سيجعل السوق السياحي المحلي محط اهتمام لما يزخر به من فرص واعدة تؤهله لقيادة القطاع في المنطقة.
وتعّد قطر خطة طموحة للاستثمار والتطوير في مجال البنى التحتية الأساسية للقطاع السياحي، بالتزامن مع توجهات الدولة نحو الاستثمارات الخاصة بالمشاريع التي تنفذها لتطوير بنيتها التحتية لا سيما المرتبطة منها بنهائيات كأس العالم 2022 ورؤية قطر 2030.
ويحقق قطاع صناعة الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي بحسب توقعات "ألبن كابيتال" معدل نمو سنوي قدره 8.1% ليصل حجم هذه الصناعة إلى 28.3 مليار دولار بحلول العام 2016 مقارنة مع 19.2 مليار دولار في العام 2011.
ومن المتوقع أن يستمر نمو صناعة قطاع السياحة في المنطقة، حيث ستكون قطر أسرع الأسواق نمواً في السياحة نتيجة لزيادة عدد الزوار للسياحة والاعمال في تحضيراتها لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في العام 2022.
وهذا ما ترى فيه "دريك آند سكل قطر" (DSQ)، الشركة التابعة لشركة "دريك آند سكل إنترناشيونال"، أرضاً خصبة للمساهمة في وضع الخطط وتنفيذ المشاريع المطلوبة وتقديم خدماتها المتنوعة المميزة في القطاع السياحي، الذي يتطلب بيئة حديثة لاستقطاب العديد من المشروعات العقارية السياحية خلال السنوات المقبلة.
وتخصص قطر في الوقت الراهن استثمارات بقيمة 20 مليار دولار أمريكي لتعزيز البنية التحتية لقطاع السياحة قبل العام 2022 وذلك حسب "الهيئة العامة للسياحة في قطر"، بما فيها تشييد فنادق فخمة ومنتجعات فاخرة، بجانب مركزين للمؤتمرات والمعارض على أحدث الطرز العالمية، إضافة إلى مطار الدوحة الدولي الجديد.
وشهد قطاع الفنادق نموًا كبيرًا في رأس المال خلال الفترات الماضية نتيجة لتنفيذ خطط التنمية السياحية في إطار التنوع الاقتصادي، في حين وصل عدد الفنادق في النصف الأول من العام الحالي إلى أكثر من 84 فندقًا مقابل 79 فندقًا نهاية العام الماضي.
وتظهر ملامح تطور قطر على مستوى البنية التحتية السياحية بعد أن اضطلعت حكومة قطر باستثمارات سياحية لانشاء 77 فندقًا قبل العام 2022، لتضيف 17 ألف غرفة فندقية جديدة إلى السوق، إضافة إلى افتتاح عدد من فنادق فئة 5 نجوم خلال العام المقبل.
وأعرب خلدون الطبري، الرئيس التنفيذي لشركة "دريك آند سكل إنترناشيونال" عن أن قطاع السياحة في قطر يشهد تغييرات قوية من خلال إيجاد الفرص للاستثمارات الأجنبية في الدولة، حيث سينعكس تأثيره الإيجابي على كافة القطاعات والنشاطات والمؤسسات.
ويستقطب القطاع السياحي القطري انتباه المستثمرين من جميع أنحاء العالم، لما يتمتع من عوائد مضمونة وتدني المخاطر مقارنة بالقطاعات الأخرى، خاصة وأنّ قطر تمتلك مقومات سياحية كبيرة تشمل مختلف الجوانب السياحية، سواء كانت عائلية أو ترفيهية أو تراثية أو تاريخية أو تعليمية أو علاجية.
ونحن في دريك آند سكل نتطلع للاستثمار في البنى التحتية السياحية ضمن قطاع الضيافة والفنادق في قطر، مع خبرتنا باحتياجات الدولة من الضيافة، فهناك فرص في كل مكان، وطلب متزايد من الفنادق والمنتجعات الصحية والمطاعم الراقية، لا سيّما مع فوز قطر بحق استضافة أحداث ومنافسات كأس العالم لكرة القدم 2022 الذي يتطلب معايير فندقية خاصة.
المصدر: الراية القطرية
