بيئة الاستثمار في المملكة لاتزال تشهد جملة من المعوقات
السياحة تواجه تحديات محلية وأخرى دولية تحد من مسيرة التنمية السياحية
عمان "المسلة" … قال نائب رئيس جمعية وكلاء السياحة ومدير عام شركة دالاس أمجد مسلماني إن السياحة لا تزال تعاني من جملة من التحديات المحلية والدولية التي تحد من مسيرة التنمية السياحية .
وبين مسلماني خلال لقاء أجرته معه "العرب اليوم" أن بيئة الاستثمار في المملكة لا تزال تواجه جملة من المعيقات التي تواجه المستثمرين في المملكة .
ونوه إلى ضرورة تسهيل القوانين وإزالة المعوقات التي تواجه بيئة الاستثمار في القطاع السياحي.
واكد انه رغم ارتفاع حجم النشاط والإنجاز الذي حققه القطاع خلال السنوات الماضية إلا انه يجب الاعتراف بأن القطاع لايزال يعاني من جملة متكاملة من التحديات الداخلية التي تهدد ديمومته وتقع عائقا أمام تعزيز قدراته التنافسية مع ما هو مقدم مع الدول المجاورة.
وأضاف انه رغم المساعي الحثيثة لجميع الفعاليات السياحية اليوم وعلى رأسها وزارة السياحة والآثار لاستقطاب السياح المحليين والعرب لتعويض التراجع الحاصل في أعداد السياح الأجانب إلا أن الدعم الحكومي له ما زال بطيئا ودون المستوى المطلوب .
وأضاف أن الأنظار الحكومية اليوم تتجه إلى الاستعانة بقطاع السياحة لرفد خزينة الدولة من العملة الصعبة من خلال جذب السياح إلى المملكة خلال الموسم السياحي، لكن الحقيقة تقول إن القطاع يعاني من جملة من التحديات فرضها عدم الوعي وتجاهل الحكومات في دعم هذا القطاع بما يساعده ليتمكن من التأقلم مع الظروف التي تحيط به كافة.
وبين أن من أهم الأمور التي برهنت خلال الفترة الحالية على وجود خلل يتطلب تصويبه لدعم السياحة في الأردن خاصة العربية والمحلية منها هي الضرائب الباهظة التي تفرضها الحكومة على الفعاليات كافة التي تنعكس على ارتفاع أسعار الخدمات السياحية المقدمة مما ألقت بظلالها على القدرة التنافسية للقطاع الأردني مقارنة مع الدول المجاورة، فأسعار الخدمات السياحية في الأردن اليوم هي الأعلى في المنطقة وتشكل عبئا أمام استقطاب السياح مقارنة مع ما هو موجود في الدول المجاورة .
ونظرا لاستعداد القطاع السياحي اليوم لاستقبال السياحة الوافدة كان لا بد من فتح موضوع الضرائب الملقاة على قطاع السياحة الأردني للكشف عن مدى التحدي الذي يوجه عمله ومدى قدرته على تحقيق الإنجازات وما هو مطلوب منه لدعم الاقتصاد .
وبين أن الأحداث التي تجرى بالمنطقة العربية او ما يعرف بالربيع العربي أثرت بشكل واضح في البرامج السياحية المشتركة .
واكد أن المملكة تعتبر نقطة انطلاق بالنسبة للدول السياحية العالمية حيث إن 25 بالمئة من عدد المسافرين من خلال شركة دالاس ليس من الجنسية الأردنية.
واضاف ان السياحة الوافدة تعتبر جاذبا اساسيا للعملة الصعبة للمملكة اضافة الى تحويلات المغتربين من الخارج .
واكد ان الشعب الاردني يعي اهمية الواقع السياحي في كونه يعود على الاقتصاد المحلي بعوائد اقتصادية ضخمة .
وبين انه لا يزال هنالك انخفاض في عدد المنشآت الفندقية في المملكة داعيا الى تقديم التسهيلات والتشريعات التي تساند قطاع السياحة الحيوي من خلال توفير المزيد من الفنادق والمنشآت السياحية ووسائل النقل السياحي والمزيد من الأدلاء السياحيين الذين يجيدون مختلف لغات العالم لاستقطاب السياحة من تركيا ومختلف دول العالم.
وبين مسلماني أن شركة دالاس أسهمت في زيادة الحركة السياحية خاصة الى منطقة شرم الشيخ التي باتت تحتل المرتبة الاولى في اهتمام السياح الأردنيين بها.