Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

عبد الرحمن الدوسري: كرة القدم القطرية سبّاقة في دعم السياحة الرياضية

عبد الرحمن الدوسري: كرة القدم القطرية سبّاقة في دعم السياحة الرياضية

 

ضمن فعاليات معرض أسباير فور سبورت ستقام حلقة نقاشية عن السياحة الرياضية في قطر، وأكد عبدالرحمن الدوسري الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية أن المنظومة الكروية في قطر ظلت تولي هذا الأمر أهمية كبيرة، وهو ليس بالأمر الجديد، فمنذ سنوات عديدة، تقوم هذه المنظومة باستصحاب هم السياحة الرياضية من خلال كل البطولات الدولية التي يتم استضافتها هنا في الدوحة، وكذلك الزيارات التي تقوم بعض الأندية والمنتخبات الأوروبية والأميركية بها للدوحة لإقامة معسكراتها، حول هذا الموضوع الذي سيتم مناقشته في معرض أسباير فور سبورت كان لنا هذا اللقاء مع عبدالرحمن الدوسري، الذي أضاء الكثير من الأمور الخافية.

 

¶ هل السياحة الرياضية في قطر أمر جديد يتم مناقشته في المؤتمر؟

– السياحة الرياضية ليست وليدة في قطر، وإنما تم تبنيها في قطر منذ فترة طويلة، وهي معروفة على مستوى العالم وقطر لم تبتدعها، وإنما موجودة في كل دول العالم، ولكن قطر كونها عاصمة للرياضة، وضمن سياسة الاتحاد القطري وكرة القدم القطرية دأبت على استضافة العديد من البطولات الكبيرة، والأسماء الكبيرة، وقامت بالترويج لها في منطقة الخليج والشرق الأوسط لجذب أكبر عدد من السياح، وعلى سبيل المثال كانت مباراة إنجلترا والبرازيل التي تجاوز عدد حضورها الـ45 ألف شخص وحضرها عدد مقدر من دول أوروبا ومن دول الخليج، وبشهادة الفنادق في دولة قطر فنسبة الإشغال كانت عالية جداً.

ولم نقف عند ذلك، بل حرصت المؤسسة الكروية في دولة قطر ضمن خطتها الاستراتيجية على أن يكون في كل عام هناك بطولة رياضية سياحية، فأقيمت مباراة البرازيل ومصر، ثم مباراة الأرجنتين والبرازيل، وكل هذه المباريات حققت حضوراً جماهيرياً كبيراً لم يقل عن الـ40 ألف، والكثير من الحضور في هذه المباريات كان من دول أوروبا ومن دول الخليج.

 

¶ هل يتم اختيار الوقت والزمان؟

– نعم دائماً ما نقيم مثل هذه المباريات في فترة الربيع والشتاء ونراعي وجود فترات إجازات المدارس والعطلات الرسمية مثل عطلة الربيع لاستضافة مثل هذه المباريات، وبالتالي استقطاب أكبر عدد من ممكن السياح.

أضف إلى ذلك أن هذه الفترات وحسب مؤشرات هيئة السياحة القطرية، العديد من السياح الذين يختارون دولة قطر كمحطة سياحية لهم خاصة دول أوروبا التي عادة ما يكون الطقس قارسا، لذا نحرص بالتعاون مع السياحة في قطر أن نعزز هذه المكانة وأن يجعلوا دولتنا وجهتهم الأولى.

 

¶ هذا على مستوى المنتخبات فماذا عن الأندية؟

– بالنسبة للأندية استضفنا بايرن ميونيخ والأهلي المصري في ملعب الريان، والتي حضرها ما لا يقل عن 21 ألف مشجع، وحضرها عدد كبير من الجمهور من دول الخليج، وكذلك من محبي هذين الناديين العريقين من دول أخرى، وكذلك مباراة فريق أي سي ميلان مع السد وهو ناد عريق وكبير، وحضرها أيضا جمهور كبير من قطر وكذلك من مشجعي النادي الإيطالي في الدول المجاورة، وأيضاً هناك مباراة شالكه والسد، ودائماً هناك مباريات كبيرة تستضيفها دولة قطر للترويج لكرة القدم.

 

¶ ماذا عن البطولات القارية وأثرها في السياحة؟

– عندما تقدمت قطر لاستضافة بطولة كأس أمم آسيا 2011 كان هناك أهداف كثيرة لهذه الاستضافة وواحدة من أهمها سياحة كرة القدم خاصة وأن البطولة تجمع كل قارة آسيا، والكل لاحظ الحضور الجماهيري الكبير من الدول الآسيوية خاصة أن هناك عددا كبيرا كان زيارته لدولة قطر هي الأولى، فأخذ صورة رائعة عن هذا البلد الجميل وقرر تكرار زيارته مرة أخرى.. وقد أقيمت البطولة في شهر يناير، ووصلت نسبة الإشغال إلى الفنادق إلى نسبة %100 في هذه الفترة، وليس فقط الفنادق فقط هي التي استفادت ولكن هناك المطاعم والمجمعات التجارية والمواصلات، وشركات الاتصالات، كلها استفادت من هذه الفعالية الكبيرة، وكذلك فقطر تستضيف سنوياً بطولة الصداقة التي تستقطب عددا كبيرا من المنتخبات من دول مختلفة وكذلك تستقطب جمهوراً كبيراً، وهو أيضاً يشكل ترويجا سياحيا لدولة قطر، وكذلك استضفنا بطولة الدوري والكأس بالتعاون مع الاتحاد ومؤسسة دوري نجوم قطر، وحققت الهدف المنشود منها باستقطاب العديد من الجماهير الذين حضروا لمؤازرة هذه الفرق.

 

¶ هل يتم اختيار المباريات وفقاً لدراسة؟

– نعم، قبل أن نستضيف مثل هذه المباريات الكبيرة والبطولات نقوم بدراسة الأمور بعناية كبيرة، ويلاحظ اختيارنا للبرازيل مثلاً بطل العالم، والأرجنتين بما يتوافر فيها من نجوم، وكذلك المنتخب المصري صاحب الشعبية الكبيرة، وأندية شالكه وميلان، ونحن نختار الفترة الشتوية التي يمكن أن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، والاختيار للتوقيت والمنتخبات والأندية يكون بحسابات.

 

¶ هل قطر جاهزة لاستضافة المنتخبات والأندية الأوروبية في معسكرات شتوية؟

– نحن في المنظومة الكروية بدولة قطر قمنا بإعداد البنية التحتية لاستضافة أي حدث رياضي، وكذلك لاستغلالها تجارياً وسياحاً، وعلى سبيل المثال لدينا مدينة «أسباير فونديشن» ولن أبالغ لو قلت إنها الأفضل في العالم بشهادة العالم ومستشفى الطب الرياضي أسبيتار الذي وجد ليكون مركزا عالميا تنهال عليه الطلبات من مختلف دول العالم، إما للعلاج أو لإقامة المعسكرات التدريبية لما يوفره من أحدث التقنيات العالمية التي لا تكاد توجد في مكان آخر، مما حقق سياحة علاجية للدولة، كذلك المنشآت الأخرى ذات المواصفات العالمية، وهناك طلبات كثيرة من دول أوروبا ومن مختلف دول العالم لإقامة معسكراتها في الدوحة، وقد سبق واستضفنا بايرن ميونيخ ومانشيستر يونايتد، وهناك طلبات أخرى كثيرة لإقامة المعسكرات التدريبية، والأجواء مناسبة والبنية التحتية على أعلى مستوى احترافي يجعل قطر الوجهة الأولى لهم لإقامة المعسكرات، ونحن نعمل كمنظومة واحدة من أسباير والاتحاد ومؤسسة دوري نجوم قطر تضع ضمن استراتيجيتها الاهتمام بالسياحة الرياضية.

 

¶ ما أثر هذه السياحة الكروية على كرة القدم القطرية؟

– أثرها كبير بالتأكيد من خلال المشاهدة عن قرب وكذلك إمكانية الاحتكاك بها، وكذلك الترويج السياحي لدولة قطر، وكذلك تشغيل هذه المنشآت والتأكيد على جاهزيتها، وهو ما يؤكد جاهزيتنا لاستضافة أي حدث، كذلك استضافة فرق مثل منتخب العراق في تصفيات كأس العالم، وهو ما يستقطب الجالية العراقية الخليجية أو قطر، لحضور المباريات، وجذب جماهير المنتخبات التي يواجهها المنتخب العراقي، وخلاصة القول إن السياحة الرياضية قد تم وضعها من قبل المؤسسة الكروية كاستراتيجية وتبنتها منذ فترة طويلة وسوف نعلن قريباً على هامش «أسباير فور سبورت» عن خبر يعزز السياحة الكروية في قطر.

 

¶ ما أثر السياحة ودورها على كأس العالم 2022؟

– هذه البطولات سيكون لها أثر كبير على السياحة القطرية، فسوف تكون فرصة للاستقطاب الجماهير العالمية للتعرف على قطر وعلى ثقافتها عن قرب، إضافة إلى أننا الآن نستعد لاستضافة البطولة خلال 10 سنوات تحتاج من فترة إلى الثانية إلى تنظيم حدث رياضي كبير يطلق قدرات شبابنا في قطر كبلد سياحي كروي محب وشغوف بكرة القدم ويؤكد دائما من خلال أي حدث نستضيفه أننا سنبهر العالم في كأس العالم 2022.

 

¶ هل السياحة من الأسباب التي جعلت قطر عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط؟

– أنا شخصياً أحضر الكثير من المؤتمرات العالمية وفي منطقة الشرق الأوسط وعندما يعلن استضافة أي حدث في دولة قطر فالجميع يبدي ارتياحه، وذلك لحسن التنظيم الذي يكتسبه الشباب القطري، واليوم قطر أصبحت عاصمة للرياضة العالمية وليس للشرق الأوسط فقط، وحضور كأس العالم في دولة قطر يؤكد ذلك بدليل أنه لا يكاد يمر أسبوع أو أسبوعين إلا وهناك حدث رياضي عالمي كبير، وأعتقد أن قطر أصبحت اليد الأمينة للرياضة العالمية لما حققته من نجاحات كبيرة في كل البطولات التي استضافتها، وذلك ليس فقط بسبب البنية التحتية الجاهزة ولكن لتوفر الكوادر الخبيرة، وقطر كما هو معلوم استضافت البطولات في كل الرياضات مثل كأس العالم لليد وألعاب القوى والطائرة وكأس العالم للدرجات، ولذلك فإن قطر كلما تقدمت لاستضافة حدث كانت هناك ثقة في نجاحه، وذلك لم يأت ألا للتجارب التي شاهدها العالم في كل البطولات التي استضفناها، وهي ثقة أصبحت تتوافر في كل البطولات العالمية التي نستضيفها.

 

¶ ماذا تستفيدون أنتم كمنظومة رياضية من السياحة الرياضية؟

– نحن نسير وفق رؤية قطر 2030 التي وضعها سيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله، ونقوم بكل عملنا هذا بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة وهي منظومة تعمل مع المؤسسات الرياضية جنباً إلى جنب، فتوفر كل المعينات التي تؤهل دولة قطر لتكون دولة سياحية. إن ما نشهده من تطوير في المطار الجديد وفي شبكة المواصلات، والفنادق، وفي الاتصالات وكذلك المدينة التعليمية والقطاع الطبي، كل ذلك يعزز الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها دولة قطر وتؤكد بأنها قادرة على استضافة الأحداث.

 

¶ وكيف ترون التعاون مع بقية المؤسسات؟

– حقيقة نحن في قطر محظوظون بأننا نعمل كمؤسسة أو منظومة واحدة وإن اختلفت طبيعة عمل المؤسسة، فالكل يتبنى رؤية قطر 2030 ولذلك فنحن نجد تعاونا كبيرا من جميع الجهات، وفي الرياضة مثلاً نجد التعاون من الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة ومن القطاعات الخاصة، ونحن في المنظومة الكروية لم نطلب شيئاً من أي جهة إلا ووجدنا استجابة سريعة.

 

¶ كيف تنظرون إلى الإشادة التي تجدونها من مشاهير الرياضيين في العالم بقطر؟

– هذا الإطراء وهذه الإشادة جاءت بعد مشاهدة وتجربة حية وهو يعزز مكانة دولة قطر الرياضية، ويمنحنا دافعاً للمحافظة على وضعنا الحالي، ويضاعف علينا المسؤولية، ويجعلنا نطمح لنكون الأفضل وسباقين في ابتكار أدوات وأساليب حديثة في استضافة كل الأحداث حتى نواصل تفردنا، واليوم دولة قطر أصبحت مرجعا للكثير من البطولات فمعظم الدول التي تستضيف أحداثا كروية كبيرة تأتي لدولة قطر لطلب الاستشارة واستخدام الكفاءات القطرية لمساعدتهم في التنظيم.

المصدر : العرب

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله