Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

المطار ينجح في استقبال أعداد هائلة من العائدين للدوحة

المطار ينجح في استقبال أعداد هائلة من العائدين للدوحة

الدوحة " المسلة " … شهد مطار الدوحة الدولي في الأيام الأخيرة ضغطاً شديداً نتيجة توافد عشرات الآلاف المواطنين والمقيمين عقب انتهاء إجازاتهم السنوية وانطلاق تحضيراتهم لموسم دراسي جديد.وبلغت ذروة أعداد الواصلين يومي الأربعاء والخميس الماضيين من جراء رغبة كثير منهم أخذ قسط من الراحة قبل بدء الموسم الدراسي اعتبارا من اليوم الأحد الذي يؤذن أيضاً بعودة الحياة لشرايين النشاط الاقتصاد المحلي مع قرب نهاية فصل الصيف.

وخصصت شركات الطيران المختلفة رحلات إضافية لضمان تلبية الطلب المتزايد من المواطنين والمقيمين الراغبين في العودة للدولة في هذا التوقيت من العام، وهو نفس الإجراء الذي اتخذته الشركات الناقلة لنقل هؤلاء مع بدء الإجازات السنوية منذ منتصف يونيو الماضي.
وشهدت أيضاً شركات الطيران المختلفة نشاطاً مكثفاً غير عادي بعد فترة من الركود النسبي خلال شهر رمضان حيث أبرمت آلاف حجوزات العودة للدوحة خاصة من قبل العائلات التي انتهت إجازاتها في الخارج خاصة أن هذا الوقت من السنة جمع ثلاثة مواسم، هي نهاية رمضان وعيد الفطر المبارك مع نهاية الإجازات الصيفية وبداية المدارس، ما شكل ضغطاً غير مسبوق على الحجوزات.
ونتيجة لهذا الضغط الكبير في الحجوزات، اتخذت إدارة المطار العديد من القرارات الداخلية لتقديم كل التسهيلات لصالح القادمين من الخارج وسرعة إنهاء إجراءات وصولهم.ويعد مطار الدوحة الدولي أحد أهم وجهات المسافرين في المنطقة لما تتمتع به قطر من موقع مميز وكبلد واصل بين الخليج العربي وغرب آسيا بل وبقاع العالم شتى ما يضيف ضغطا «إضافيا» على حركة الحجوزات إلى قطر.

 

الإجراءات

ونظرا لهذا الضغط غير العادي الملحوظ خلال هذه الفترة قامت «العرب» بجولة في مطار الدوحة من أجل معرفة حقيقة الأوضاع على الطبيعة.. واتفق القادمون من الخارج على سهولة الإجراءات التي تتم داخل المطار من أجل التيسير على القادمين، بالإضافة الاهتمام بالأسر والعائلات التي تضم أطفالا صغارا وكبار السن بسرعة إنهاء إجراءات الخروج لهم حتى لا يصابوا بالإرهاق من جراء الوقوف في طابور ختم الجوازات، وهو ما يقوم به مشرفون متخصصون داخل المطار. كما أشاد القادمون من الخارج بسرعة الانتهاء من عملية الحصول على الحقائب الخاصة بهم بعد ختم الجوازات رغم حالة الزحام الشديد التي يشهدها المطار خلال هذه الفترة.وتصادف وجود «العرب» قدوم ما يقرب من 20 رحلة دفعة واحدة إلى الدوحة، وكانت أبرزها من جينيف والبحرين وعمان والرياض ولندن وجدة ومسقط ودبي وفرانكفورت والقاهرة والكويت ودبي وتونس وأبوظبي والأردن واليمن.

 

تسهيلات

أسامة الغيش قادم من الأردن بعد أن قضى إجازة أسبوعين يؤكد أنه لم ير سهولة في إجراءات الخروج من قبل مثل التي وجدها في مطار الدوحة، وقال: «رغم الازدحام الشديد الموجود بالمطار خلال هذه الفترة إلا أنه خرج في أقل من نصف ساعة بسبب السهولة واليسر في الإجراءات».

وأضاف أسامة أنه حضر إلى الدوحة خلال هذه الفترة بعد هذه الإجازة القصيرة بسبب بدء الموسم الدراسي حيث لديه 3 أبناء في المدارس، وجاء مع أبنائه وزوجته للحاق بترتيب كافة الأمور المتعلقة بالموسم الدراسي.. مشيراً إلى أن الحجوزات من الأردن إلى الدوحة تشهد حركة ضغط كبيرة خلال هذه الفترة، ولذلك قام هو بعملية الحجز منذ فترة حتى يأتي في التوقيت المناسب.ويرى الغيش هذه الإجراءات السهلة التي يجدها باستمرار في مطار الدوحة تساعد على تحويل تجربة السفر المتعبة إلى أخرى سهلة وسلسة قدر الإمكان لجميع المسافرين على أي شركة طيران عبر مطار الدوحة الدولي.

 

17 مليون مسافر سنوياً:

ويسافر أكثر من 17 مليون مسافر سنوياً عبر مطار الدوحة الدولي وتسير أكثر من 35 شركة طيران رحلاتها من المطار وإليه.. كما يتسابق المواطنون والمقيمون على إنهاء إجازاتهم في الخارج والعودة للالتحاق بأعمالهم. ما يجعل موظفي مطار الدوحة الدولي في حالة استعداد قصوى لاستقبال عائدين من شتى الجنسيات.

بدء الموسم الدراسي

من جهة أخرى، يؤكد عبدالغني البيومي القادم من مصر أن اتساع المطار يساعد على عدم ظهور الزحام بشكل كبير خلال هذه الفترة، وقال: «مطار الدوحة بشهادة الجميع من أفضل المطارات، حيث يعمل بكافة الأجهزة الإلكترونية الحديثة، وبالتالي فإن سهولة الإجراءات هي السمة الغالبة عليه سواء كانت الفترة تشهد زحاماً من القادمين أو في الأيام العادية».

وأشار عبدالغني إلى أنه عاد إلى الدوحة بعد إجازة طويلة في مصر استمرت قرابة الـ3 شهور، حيث يعمل في شركة خاصة ويحصل على إجازته كل سنتين وحرص أن يكون قدومه إلى الدوحة قبل بدء العام الدراسي الجديد لارتباط ابنه محمد وابنته ملك بالدراسة.. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الازدحام الموجود في المطار لا يذكر بالمقارنة بعملية سهولة الإجراءات التي تتم خاصة قبل الحصول على ختم الدخول إلى الدوحة.

 

ازدحام ولكن هناك سهولة:

وترى هبة محمد العوضي زوجة عبدالغني البيومي القادمة من مصر أيضاً أنها متواجدة في الدوحة منذ 5 سنوات تقريباً، وهي ترى أن كل سنة تختلف عن الأخرى في عملية السهولة في التعامل خاصة مع العائلات التي تضم أطفالا، وقالت: «رغم حالة الزحام في المساء نظراً لكثرة مواعيد القدوم من بلدان مختلفة إلا أن إجراءات الدخول لا تأخذ دقائق وبعدها حمل الأمتعة لا يأخذ وقتا طويلا، وهو ما يدل على أن الاهتمام مستمر من المسؤولين بالقادمين إلى الدوحة في كل الأوقات خاصة في فترات ما بعد انتهاء الإجازات السنوية للعاملين والموظفين في القطاعات المختلفة بالدولة».

ورغم طول فترة الإجازة التي قضتها هبة العوضي في القاهرة إلا أنها تؤكد أن بدء العام الدراسي الجديد هو السبب الأساس في التواجد بالدوحة خلال هذه الفترة خاصة أن زوجها غير مرتبط بعمل حكومي، وبالتالي كان الحجز في هذه المواعيد منذ فترة طويلة لأننا نعلم مدى صعوبة الحجز في الأوقات التي تسبق الموسم الدراسي بأيام قليلة.

 

تعليمات من المطار:

ومنذ بداية الصيف الحالي وضعت إدارة المطار إجراءات كثيرة لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة حتى تكون عملية السفر من الدوحة والقدوم إليها أكثر أمناً وراحة قدر الإمكان.. وتحرص إدارة المطار باستمرار على توجيه المسافرين والقادمين الالتزام بالتعليمات الصارمة لتفادي الازدحام والتأخير، وتجنب حمل الحقائب الزائدة على الوزن المحدد لما ينجم عن ذلك من مخاطر صحية لموظفي حمل الأمتعة.

 

عدم القلق على الأسرة:

خالد وليد من اليمن ويعمل في جهة حكومية بالدوحة منذ 15 عاماً، وكان في انتظار زوجته وولديه قادمين من اليمن بعد انتهاء الإجازة السنوية، حيث أكد أنه ليس قلقاً على خروج أسرته من مطار الدوحة بسرعة لأنه يثق تماماً في سرعة وسهولة الإجراءات وتخصيص مكان محدد للعائلات، وقال: «أتمنى أن تكون المعاملة والتنظيم الموجودة في مطار الدوحة موجودة في كل مطارات الدول العربية، لأن ما يحدث في مطار الدوحة هو نفسه ما يحدث في كل مطارات الدول الأوروبية المتقدمة».

 

الحجز يتم قبل فترة:

وأضاف وليد أن أسرته قامت بالحجز في هذا الموعد بسبب موسم الدارسة، وأن عملية الحجز تمت منذ فترة طويلة بسبب الإقبال الكبير على الحجوزات من كافة المقيمين بالدوحة الذين يقضون إجازاتهم في بلدانهم. مشيراً إلى أن إجراءات الأمن والسلامة الموجودة في مطار الدوحة تجعل الاطمئنان يسيطر على جميع القادمين إلى هذا البلد.

 

المطار الجديد نموذج:

وأعلن أن كل ما يشاهده القادمون إلى مطار الدوحة خلال هذه الفترة يعد جزءا صغيرا مما سيصبح عليه مع تدشين المرفأ الجوي الجديد.
وقال وليد: «أثق تماماً أن المطار الجديد سيكون نموذجاً يحتذى به في كل بلدان العالم وسيكون الأفضل على مستوى الشرق الأوسط لما يضمه من إمكانات عالية ومتميزة في الوقت نفسه تتماشى مع التقدم التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم».

 

أكبر طائرة في العالم:

ويقع المطار الجديد على بعد أربعة كيلومترات تقريباً شرق نظيره الحالي وسيكون بذلك أول مرفأ جوي في العالم صمم خصيصاً، وعلى وجه التحديد لأكبر طائرة على الإطلاق وهي «إيرباص A380» ذات الطابقين حتى الآن. ويجمع المطار بين المهارة المعمارية وأحدث الأنظمة المتطورة تقنياً. وتبلغ مساحة موقعه 22 ألف هكتار استصلح نصفها من الخليج العربي. والمتوقع وصوله إلى أقصى تنمية بداية من 2015 فصاعداً، وينفذ المشروع الذي يبلغ قيمته 14.5 مليون دولار، على مراحل.

 

80 بوابة في المطار الجديد:

وقد بدأ العمل في يناير 2005 في المرحلة الأولى التي من المخطط أن تنتهي بنهاية العام الحالي بسعة مبدئية قدرها 24 مليون مسافر سنوياً تتضاعف إلى 50 مليون مسافر عند التشغيل الكامل للمطار في 2015. وسيتضمن مطار الدوحة الدولي الجديد 80 بوابة متصلة. تشمل منطقة تسوق مساحتها 25.000 متر مربع، صالات مريحة، ومواقف سيارات متعدد الطوابق بنظام الفترات الطويلة والقصيرة.

 

الضغط في الحجوزات:

طالب الدوس مصري مقيم في الدوحة منذ فترة كان قادماً إلى الدوحة على خطوط مصر للطيران الإضافية التي تم تخصيصها خلال هذه الفترة للتغلب على عملية الضغط في الحجوزات، قال: «رغم الازدحام الشديد الذي شاهدته في مطار القاهرة قبل قدومي، وهو نفس ما شاهدته منذ لحظة هبوط الطائرة إلى الدوحة إلا أن الوضع قد يكون مختلفاً كثيراً في عملية سهولة الإجراءات التي يتميز بها مطار الدوحة».

 

تأخير تسلم الحقائب:

وأضاف الدوس أن بدء الموسم الدراسي يكون هو المحدد لموعد الوصول إلى الدوحة خلال هذه الفترة، ورغم أن زوجتي وأبنائي متواجدون في الدوحة إلا أنني كنت حريصاً على التواجد بينهما قبل بدء الموسم الدراسي. مشيراً إلى أن عملية الخروج من مطار الدوحة لم تأخذ وقتاً طويلاً وكان متخوفاً من تأخير إجراءات تسلم الحقائب الخاصة به إلا أنه وجد الأمر مختلفاً، رغم الازدحام وتسلمها بسرعة نظراً لحالة التنظيم المميز الذي يشهدها المطار خلال هذه الفترة من كل عام.

القطرية:

وشهد مطار الدوحة الدولي الحالي تطورات هائلة خلال السنوات الثلاث الماضية شملت مضاعفة حجمه لاستيعاب حركة السفر المتزايدة من وإلى دولة قطر، حيث أصبح بإمكانه حالياً استيعاب أكثر من 17 مليون مسافر في السنة.. وتعتبر الخطوط الجوية القطرية هي المشغل الرئيس للرحلات المنطلقة من وإلى الدوحة.. وتسيّر أكثر من 35 شركة طيران أخرى في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا رحلات مجدولة إلى الدوحة بشكل منتظم على مدار العام، بل وتقوم هذه الشركات بزيادة عدد رحلاتها في موسم الذروة بعد انتهاء موسم الإجازات وفي الأعياد وقبل بدء الموسم الدراسي الجديد.

 

الشكر للمسؤولين:

وكان يوسف القاسم أردني الجنسية يقضي مع أسرتة إجازة مدتها أربعة أسابيع فقط، وحضر في نفس التوقيت الذي تصادف تواجد «العرب» في المطار، وقدم الشكر إلى المسؤولين عن مطار الدوحة بسبب الاهتمام الكبير بالقادمين من مختلف دول العالم في فترات التكدس، وقال: «بصراحة كنا مشغولين بعملية الازدحام التي يمكن أن نجدها في مطار الدوحة، ولكن ما وجدناه جعلنا لا نستغرب أن هذا الأمر ليس بجديد على المطار الذي يعتبر من بين الأفضل في عملية التنظيم والنظام والأمان».

 

الحالة المعنوية للمسافرين:

وأشار القاسم إلى أن اهتمام المسؤولين بالمطار بفترة الزحام يؤثر بالإيجاب على الحالة المعنوية للمسافرين خاصة أنهم يعانون الإرهاق الشديد قبل القدوم إلى الدوحة. مؤكداً أن إرهاق السفر كله يتلاشى تماماً عندما يجد المسافر حقائبه ويخرج من المطار في زمن قياسي وبكل سهولة ويسر، ولذلك لا بد من تقديم كل الشكر على كل هذا الاهتمام من دون أي مجاملة لأن هذه هي الحقيقة.

 

الموقع الجغرافي المتميز:

وبسبب موقعها الجغرافي على مفترق الطرق الطبيعية العالمية من الشرق والغرب والشمال والجنوب، فإن الدوحة تمثل بوابة مريحة وخالية من المتاعب إلى العالم.. ومن مميزات المطار توفر فرصة تسوق بالسوق الحرة الحاصلة على جائزة عالمية للبيع بالتجزئة تديرها الخطوط الجوية القطرية، وتعرض سلسلة كبيرة من السلع المتنوعة تشمل العطور ومستحضرات التجميل والمشروبات الكحولية والتبغ ولعب الأطفال والملابس والإلكترونيات. والسوق الحرة متوفرة بمبنى المغادرة ومبنى الوصول.

 

العودة قبل بدء الدراسة:

ومن مصر أيضاً حضر إلى الدوحة أحمد زكي الذي يعمل في قطر منذ عام 2003 ومعه زوجته وثلاثة من أبنائه في المدارس، حيث أكد أنه يقوم بقضاء إجازته السنوية كل عام في هذا التوقيت ويحرص على العودة قبل بدء الموسم الدراسي لارتباط أبنائه بالدارسة، وأنه أصبح لا يعول أي هموم من جراء عملية الحجز رغم الضغط الكبير من المسافرين خلال هذه الفترة لأنه يقوم بالحجز قبل فترة طويلة، وقال: «الحجوزات تكون سهلة حال إجرائها قبل فترة كافية من موسم عودة الإجازات، ورغم قيام شركات الطيران بتخصيص رحلات إضافية خلال هذه الفترة إلا أن الحجز المبكر يريح خاصة إذا كان موعد الإجازة معروفاً مسبقاً».

 

النموذج الأفضل:

وأثنى زكي على سهولة إجراءات الدخول والحصول على الأختام من قبل الجوازات في المطار، ولكن في الوقت نفسه تأخرت الحقائب قليلاً، وربما يعود ذلك إلى حركة الضغط الكبير التي يشهدها المطار خلال هذه الفترة، وقال: «رغم الزحام إلا أن الإجراءات سهلة للغاية وتأخر الحقائب قليلاً وضع طبيعي، ولكن بالمقارنة بمطارات أخرى تعتبر في زمن قياسي ولكن تعودنا من مطار الدوحة تسهيل كل شيء ولا نعول أي هموم عندما نصل إلى مطار الدوحة لثقتنا وتجربتنا السابقة فيه، وفي كافة المسؤولين عن المطار وتابع: «المطار الجديد الذي يتحدثون عنه سيكون بمثابة النموذج الأفضل في العالم بعد افتتاحه، ونحن نثق تماماً في ذلك».

 

المصدر: العرب القطرية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله