معرض الشارقة الدولي للكتاب يقيم ندوة يستعرض فيها انجازات المعرض عبر 30 عاما

وتحدث في الندوة احمد بن ركاض العامري مدير عام معرض الشارقة للكتاب ومحمد ذياب الموسى المستشار بالديوان الأميري بالشارقة والدكتور يوسف عايدابي المستشار الثقافي لدارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية وأدار الجلسة اسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي وحضرها عدد من الشخصيات وممثلي وسائل الإعلام والمهتمين بالحراك الثقافي.

وجرى خلال الندوة الإعلان عن بعض فعاليات الدورة القادمة للمعرض التي ستشهد حضوراً ثقافياً لكبار الأدباء العالمين من المنطقة العربية للمشاركة في المحاضرات الثقافية لأول مرة بالإضافة الى استضافة كبار الفنانين وأقطاب الثقافة العربية وإطلاق مؤلفات عربية وعالمية.

وناقش المشاركون سبل حماية وتكريس اللغة العربية من خلال برامج واقتراحات تهدف إلى الحفاظ عليها وبحث قضايا النشر الالكتروني ومواضيع الرقابة على الكتاب والحاجة إلى معارض كتاب شبيهة في مختلف الدول العربية تكون موازية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب وسياسة دولة الامارات التي تهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي ونشر المعرفة العربية والعالمية.

والقى محمد ذياب الموسى الضوء عن بدايات معرض الشارقة الدولي للكتاب والذي كان يسمى بمعرض الشارقة للكتاب المعاصر الذي شهد انطلاقة قوية أدت إلى تفعيل الحراك الثقافي في المنطقة منوها الى التطورات الكبيرة التي شهدها المعرض.

واوضح ان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وجه بإقامة المعرض ليصبح منتدى للقراءة وتجمعاً ثقافياً يتيح القراءة للجميع ويشجع عليها ومن ذلك جاءت عبارة اقرأ أنت في الشارقة منوها الى ان المعرض تميز ببرامجه الثقافية التي أصبحت مثالاً يحتذى به وتطور حتى أصبح عملاقاً قارب حجمه معرض القاهرة الدولي للكتاب المعروف بعراقته.

واكد ان المعرض لا يهدف إلى الربحية ويقدم الكثير من خدماته مجاناً لدور النشر لدعم الهدف الأسمى من إقامة المعرض وهو تشجيع القراءة للجميع كمبادرة لإمارة الشارقة التي أضحت منارةً ثقافية.واشار الى اهمية الرقابة باعتبارها ضرورة ولكن يجب ألا تكون عائقاً لافتاً إلى أن العديد من دور النشر لديها الوعي اللازم من خلال تطبيقها للرقابة الذاتية المعتدلة تساير ما تشهده الشارقة هو ثورة معرفية وثقافية.

وتحدث الدكتور يوسف عايدابي المستشار الثقافي لدارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية عن أبرز الصعوبات والتحديات التي واجهت المنظمين في المعرض وتم تلافيها.وأشار إلى الاهتمام بتواجد الطفل في المعرض وتوفير الكتب الخاصة به من خلال ركن خاص وكذلك توفير الأنشطة التي تجذب الطفل للمعرض وتزيد من علاقته بالقراءة لبناء جيل واعد ومثقف يمكن الإعتماد عليه في المساهمة في بناء الوطن.

ونوه بالاهتمام الذي يوليه حاكم الشارقة للكتاب منذ الصغر وحرصه على اقتناء الكتب حيث لديه مجموعة قيمة من الكتب بالإضافة الى مؤلفاته في المجال التاريخي والمسرحي والتراثي وحرصه دائماً على تحسين الصورة المغلوطة والمشوهة للتاريخ في المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية ..مؤكدا ان مؤلفاته تبرز الحقائق التاريخية وتمثل رسالة ذات قيمة عظيمة.

وقال ان النشر الالكتروني والنشر التقليدي يكملان بعضهما من خلال اختصار النشر الالكتروني للوقت في نشر المعلومة مما يساعد الطلاب في عملية البحث ..منوها ا بان الباحثين والعلماء لا بد أن يعودوا للمراجع المكتوبة خاصة إن كانت محدودة.ولفت إلى بعض قضايا النشر الالكتروني المتعلقة بالمحتوى والرقابة وحفظ الملكية الفكرية منوها الى ان معرض الشارقة الدولي للكتاب يدعم الكتب الإلكترونية بإنشاء اتحاد النشر الإلكتروني.

واشاد عيدابي بالمشروع الرائد "ثقافة بلا حدود" الذي أدخل الكتاب إلى كل منزل ودعى لتعميم التجربة في باقي الإمارات والدول العربية ..مؤكدا ان المهنية في النشر والتأليف وتسويق الكتاب تطورت بشكل كبير وأن الشباب باتوا أكثر وعياً واهتماماُ بقراءة الكتب وتأليفها معربا عن تفاؤله بمستقبل الكتاب والمشاريع التي تدعمه.

من جانبه اعرب أحمد بن ركاض العامري عن شكره للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على دعمه المستمر وتوجيهاته القيمة منذ انطلاق المعرض والتي كان لها الأثر الكبير في وصول المعرض لما هو عليه الآن.واشار الى تطور معرض الشارقة الدولي للكتاب وجاذبية موقعه في إمارة الشارقة لوجودها في وسط الدولة ما يسهل حضور الزوار من جميع أنحاء الدولة ومن الدول المجاورة ومنه سلطنة عمان والسعودية.

وقال ان ما يميز المعرض الخدمات اللوجستية الداعمة والمساندة كتوفر المخازن وارفف العرض التي تدعم دور النشر مشيرا الى دور مركز التحقيق والترجمة الذي نجح في ترجمة 33 كتاباً عربياً إلى لغات مختلفة.واكد ان إلغاء معرضي سوريا والقاهرة للكتاب ساهم في مجيء الكثير لاقتناء كتبهم من معرض الشارقة الدولي للكتاب علاوة على ان كثيرا من مراكز البحوث والدراسات تستعين وتقتني الكتب من معرض الشارقة للكتاب ومنها مكتبة الكونجرس في الولايات المتحدة الأمريكية.

واكد العامري على دور الإعلام في دعم معرض الشارقة الدولي للكتاب وبالأخص مؤسسة الشارقة للإعلام ..مشيرا الى ان عملية الترويج للمعرض في الخارج تتم باسم الإمارات ومن خلال المشاركة في الكثير من المعارض العالمية حيث كان معرض الشارقة الدولي للكتاب من أوائل المشاركين في معرض فرانكفورت ومعرض القاهرة للكتاب.

واشار الى ان مهرجان الشارقة القرائي للطفل يهدف الى دعم الطفل وتشجيعه على القراءة والاستثمار ليصبح طفلاً متعلماً منوها الى ان المهرجان جاء بمبادرة ورؤية حرم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ومن منطلق ان الطفل هو الأساس في تكوين الأسرة وفي بناء الدولة وحقق نجاحا كبيرا وأصبح يقام كل عام بعد أن كان يقام كل عامين.

واكد ان معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الطفل للقراءة زاد الوعي بالقراءة والاهتمام بها وأصبحت قاعات المركز تغص بالحضور نتيجة لإهتمام الأسر بتثقيف أطفالها.وذكر العامري ان عدد التأشيرات التي تم إصدارها لدور النشر بلغ 1000 تأشيرة في معرض العام الماضي ما يدل على نمو معرض الشارقة الدولي للكتاب ومساهمته في دعم الاقتصاد في إمارة الشارقة.

ولفت الى مشاركة دور نشر لأول مرة في الدورة الحادية والثلاثين الجديدة للمعرض اضافة الى ضيوف يشاركون للمرة الأولى واطلاق العديد من الكتب من خلال المعرض ..مشيرا الى ان مصر الشقيقة ستكون ضيفة المعرض في الدورة القادمة.

واكد أسامة سمرة على دعم مركز الشارقة الإعلامي لمعرض الشارقة للكتاب حيث اطلق المركز كتاب 30 حقيقة يجب معرفتها عن الشارقة" في الدورة الماضية للمعرض والذي لاقى إقبالاً كبيراً من الزائرين كما احتفى بالإعلاميين الحضور ودعاهم لزيارة مركز الشارقة الإعلامي وتعريفهم بأهدافه ورسالته الإعلامية في دعم منتج الشارقة الثقافي والإجتماعي والسياحي كونه حلقة الوصل التي تربط إمارة الشارقة بوسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.