Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

لمن يتجسس وضد من؟!

بقلم : محمود كامل

 

في لحظة «الخيانة المأجورة» التي تجري في دمه، تصور «الفلسطيني الأمريكي» الجنسية أن جوازَيْ السفر اللذين يحملهما قد ينفعه أحدهما في عبور «سيناء»، خاصة عندما يتحدث مع أمن الحدود بالإنجليزية مقدماً جواز سفره الأمريكي.. هذا «كوم»، وما يحمله معه عند محاولة العبور لزيارة أهله في غزة «كوم آخر»، فالرجل لم يكن يحمل معه لأهله «زيارة» تشمل مثلاً «الكوكيز الأمريكية الشهيرة»، ولا كام بنطلون جينز أصلي لشباب أقاربه، ولا شوية «قُرص يطلعوا بيها القرافة» على الشهداء، ذلك إن كل ما كان يحاول العبور به هو «أجهزة إلكترونية بالغة التعقيد» لا علاقة لها بالزيارة، وإنما لها علاقة بعملاء الـ «سي آي إيه» من الفلسطينيين الذين تمتلئ بهم غزة الذين جنّدتهم إسرائيل.. وهم كُثر!

 

وقد تصور ذلك «الفلسطيني الأمريكي» الغبي، أن الانفلات الأمني الشديد في مصر، قد يكون فرصة العمر لتمرير تلك الأجهزة الأمريكية عبر الحدود، ناسياً أن أمن الحدود المصرية تتولاه «قوات عسكرية خاصة من الصفوة» لا علاقة لها بالأمن المصري الداخلي بحسب التخصص والتفرغ للعملاء، وعندما اكتشف أن أمن الحدود ليست لديه قدسية خاصة للجواز الأمريكي أخرج الرجل من جعبته الجواز الفلسطيني، وأن الأهم من كل جوازات العالم هو ما يحمله معه من يريد العبور.

 

وخلال التحقيق لم يقدم تفسيراً معقولاً لذلك الذي يحمله في سيارته فوق كبري السلام، وهو 14 كاميرا تصوير حديثة وبالغة الدقة والتطور، ومعها أجهزة ونظارات تصوير تحت الماء، وكلها – بما فيها الكاميرات – مزودة بـ «رؤية ليلية» تؤكد أنها مخصصة للتجسس، وخلال التحقيق المكثف – الذي لا نعرف تفاصيله – والذي لابد وأن يكون قد أجاب فيه عن سؤال بديهي هو: التجسس لمن.. وضد من؟ هل هو لحساب حماس، أم هو ضد حماس لصالح منظمة التحرير التي يقودها محمود عباس، وهو ما يصل في النهاية لإسرائيل التي يتولى عملاؤها في غزة إبلاغها بالسيارات التي تضم قيادات من المقاومة لتضربها صواريخ «هيليكوبترات» إسرائيل ضمن «اغتيالات» يومية لإسرائيل لا يحاسبها عليها أحد!

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله