دبي "المسلة"…. أطلقت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي مبادرة جديدة بالتزامن مع اليوم العالمي للبيئة في حفل كبير نظمته اليوم في إطار سعيها لتعزيز الثقافة البيئية في القطاع السياحي والحكومي.
وتأتي مبادرة الدائرة التي تجيئ تحت عنوان "فكر بالبيئة" في إطار "برنامج جائزة دبي للسياحة الخضراء" بهدف تحسين معايير الخدمات والتميز في صناعة السياحة من خلال تطوير مشاريع وفعاليات ومبادرات تدعم مفهوم السياحة المستدامة وترسيخ مفاهيم المسئولية الاجتماعية بين الأفراد والمجتمع ومناقشة التحديات التي تعوق القطاع السياحي في رحلة ما يوصف بـ"السياحة الخضراء" .
وحضر الاحتفال سعادة خالد أحمد بن سليم مدير عام الدائرة وسعادة سلطان بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك بدبي وعدد من كبار المسؤولين في الدوائر الحكومية والشركاء الاستراتيجيين والمعنيين بقطاع الطاقة والبيئة بالقطاع الخاص .
وقال ابن سليم في كلمة افتتح بها الإحتفال أن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي تلتزم من خلال برنامج الجائزة بتعزيز الوعي حول أهمية هذا النوع من السياحة وحماية البيئة.
وأضاف أن مبادرتي الدائرة "فكر بالبيئة" و"معا من أجل بيئة خضراء" ..
وأكد ابن سليم أن الدائرة تولي اهتماما كبيرا بالاقتصاد الأخضر في الإمارة وتعمل على الاستفادة من الزخم الكبير والدعم اللا محدود من الحكومة لهذا النوع من الاقتصاد والسياحة والتنمية المستدامة.
ولفت إلى أن لمثل هذه المبادرات رد فعل إيجابي لدى أسواق دبي السياحية المستهدفة لجذب السياح .
وتهدف مبادرة فكر بالبيئة إلى تعزيز مفهوم الاقتصاد الأخضر في الإمارة من خلال تنظيم العديد من حلقات وورش عمل مع خبراء البيئة والقطاع السياحي وتوعيتهم بأهمية استخدام أنظمة بيئية سليمة لتقديم أفضل الحلول والتقنيات ومناقشة السياسات البيئية المحلية ودراسة أفضل الممارسات العالمية في مواضيع البيئة.
وتضم المبادرة ورشة عمل بعنوان "18 تحديا نحو السياحة الخضراء" يشارك فيها أكثر من 180 من متخذي القرار في المنشآت الفندقية والشركات السياحية في دبي بحضور نخبة من المتحدثين في مجال البيئة المستدامة من القطاع الحكومي والخاص.
وتنحصر التحديات الثمانية عشر في خمس محاور رئيسة هي نقص المعرفة البيئية ونقص الموارد والمرافق ونقص التمويل والمردود الاستثماري للتمويل وعدم وجود قنوات تواصل مع بعض الدوائر والهيئات الحكومية المعنية بالبيئة ونقص التقنيات البيئية الذكية.
يذكر أن مبادرة "معا من أجل بيئة خضراء" التي أطلقتها الدائرة عام 2009 تهدف إلى تطوير فعاليات وأنشطة تدعم مفهوم السياحة المستدامة وتعكس اهتمام الدوائر الحكومية في المحافظة على البيئة وإبراز دورهم ومسؤوليتهم الاجتماعية بالإضافة إلى نشر المعرفة البيئية بين موظفي القطاع الحكومي وصاحب إطلاق المبادرة اليوم عدة أنشطة تثقيفية تهدف إلى نشر الوعي بأهمية عملية التدوير والمحافظة على البيئة من خلال عدد من المحاضرات وتنظيم الفعاليات وتوزيع النشرات التثقيفية ذات العلاقة وجمع المواد القابلة للتدوير وتسليمها إلى الجهات المعنية بهذه العملية.
وقدم إياد عبد الرحمن المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الإعلامية وتطوير الأعمال المشرف العام على جائزة دبي للسياحة الخضراء عرضا شاملا حول برنامج السياحة الخضراء منذ بدايته عام 2008 وأسباب تحقيق التميز طوال هذه الرحلة لوجود سياسة واضحة وتعاون مخلص بين القطاعين العام والخاص من أجل إيجاد حلول للتحديات القائمة والعمل بروح الفريق لكي تعم الفائدة وقالت شيخة المطوع مدير إدارة تطوير الأعمال رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي للسياحة الخضراء أن المتحدثين في هذه المبادرة تطرقوا إلى التحديات والتوصيات التي قدمها المشاركون التي تضمنت عددا من الحلول الذكية ومبادرات قصيرة وطويلة الأمد من أجل تعزيز وترسيخ الأهداف المرجوة من الخطة الاستراتيجية لدبي لعام 2015 .
وبينت مريم المعيني مدير إدارة الموارد البشرية بدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن مبادرة "معا من أجل بيئة خضراء" تساهم بشكل قوي في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على البيئة من خلال تفاعل الموظفين في الجهات المشاركة مع فعاليات وأنشطة مبادرة "فكر بالبيئة" التي ستصبح من المبادرات السنوية التي تسعى لزيادة عدد المشاركين من الدوائر الحكومية لتحقيق نتائج ملموسة على صعيد السياحة المستدامة.
وأضافت أنه تم إعداد وتجهيز جدول للفعاليات وبرنامج متكامل لهذه المبادرة شمل فعالية "هل تعلم" باللغتين العربية والإنجليزية التي يتم من خلالها تعزيز الرصيد المعرفي لدى موظفي الدوائر المشاركة بسبل المحافظة على البيئة وتمكين الموظفين ليكونوا عناصر فاعلة تجاه بيئتهم.
كما تم تنظيم مسابقة بعنوان "شارك واربح" بالإضافة الى مسابقة "أفضل مجسم بيئة" شارك فيها عدد من الموظفين قاموا بعرض نماذج تم تصميمها من مواد مستخدمة مسبقا.
ومن أهم الفعاليات التي شملتها المبادرة أسبوع جمع المواد القابلة للتدوير من الموظفين حيث تم توزيع عدد من الحاويات الخاصة بإعادة التدوير من قبل بلدية دبي على الجهات المشاركة لجمع المواد فيها ومن ثم تحويلها الى الجهة المختصة بجمع المواد وتدويرها.
كما أشتمل جدول الفعاليات على العديد من المحاضرات التوعوية والتثقيفية عن البيئة وإعادة التدوير تمت جدولتها وتوزيعها على الدوائر المشاركة.
المصدر: وام