Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

مستقبل سياحة مصر في ندوة موقع اخبار مصر … بالفيديو

 

 

القاهرة " المسلة" – أعد الندوة وأدارها : * حمودة كامل – سماء المنياوي

 

مستقبل السياحة في مصر، والمعوقات والمخاوف والحلول المطروحة للخروج من عنق الزجاجة والوصول بمركب السياحة المصرية إلى بر الامان؛ كانت هذه الموضوعات التي طرحتها وناقشتها هذه الندوة التي تعد أولى سلسلة الندوات التي ينظمها موقع اخبار مصر، في مختلف الموضوعات والقضايا التي تهم الوطن.

وشارك في الندوة ، التي استضافتها غرفة المنشآت الفندقية، كل من: توفيق كمال-رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، إلهامي الزيات – رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، ناجي عريان – نائب رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية ورئيس لجنة المعارض والمؤتمرات، فتحي نور – رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للفنادق، مسيو ألان فيربير – خبير فرنسي بمنظمة السياحة العالمية، الدكتور المهندس نصر الدين محمود سليمان، وعدد من المهتمين والعاملين في قطاع السياحة.

وفي البداية تم عرض لملامح السياحة في مصر وطبيعة الوضع الآن من الناحية الامنية والسياحية والخدمات وغيرها من العوامل المؤثرة على هذا القطاع؛

** قال إلهامي الزيات: هناك بعض الأرقام التي تعبر عن السياحة الآن، منها؛ أن عدد السائحين في 2010 كان حوالى 10 ملايين، ثم حدث انخفاض العدد إلى أربعة ملايين و700 الف اي ما يعادل 33% . كما أن الدخل السياحي انخفض حوالى 8 مليار و900 الف جنيه.

لذا فإن أهم المعوقات بدون اي شك وهي الاساس هي إقرار الأمن. فبعد الثورة كان هناك مؤشرات لزيادة السياحة بعد ان تمكن وزير السياحة ووزير الخارجية من إلغاء الحظر الموجود على بعض الجنسيات من دخول مصر وبدأت اعداد السائحين في تزايد ليس في القاهرة والاقصر ولكنها تزيد في الغردقة وشرم الشيخ وكانت المؤشرات ممتازة حتى شهر نوفمبر 2011 فعوضنا حوالي 27% ثم بدأت تنكمش مرة اخرى.

اما رقم اثنين، وهي ليس بالنسبة إلى الغردقة وشرم الشيخ لكن بالنسبة للقاهرة والاقصر واسوان حيث ان السائح الذي يأتي للقاهرة يذهب بالضرورة الى هاتين المدينتين والمشكلة هي ان الطرق السياحية انهارت حيث توجد مشاكل في الطرق الكبيرة بالاضافة الى ظاهرة قطع الطرق وهي ظاهرة امنية وهناك أيضا مشكلة القمامة وهي اقل ضررا.

** وقال توفيق كمال حول معاناة اصحاب المنشآت السياحية من قلة الدخل وتأثير ذلك على أداء الالتزامات المطلوبة من دفع الرواتب والتأمينات والضرائب وغيرها، أنه للاسف مازلنا نتعامل مع الدولة بنفس طريقة النظام السابق، ومثال على ذلك، اننا حصلنا على وعود كثيرة بتأجيل التأمينات الاجتماعية الخاصة بالعاملين وبدون فوائد لكن للاسف لم يتعد الأمر مجرد وعود، وهناك مشكلة اخرى تتعلق بوزارة المالية ، وهي خاصة بالضرائب المستحقة على المنشآت الفندقية، حيث طلبنا تقسيطها وبدون فوائد حتى نتمكن من توفير سيولة لدفع اجور ومرتبات العاملين لاننا اتفقنا بعد الاحداث كغرفة ومع وزارة القوى العاملة بعدم تسريح الموظفين تحت اي بند، لكننا ناخذ وعودا ولا تنفذ فالمشكلة التي تواجه اصحاب المنشآت الآن عدم وجود سيولة والبنوك لا تعطي قروضا لأصحاب هذه المنشآت.

فقمنا بتفعيل صندوق الطوارئ الذي تم انشاؤه منذ فترة طويلة، وتدفع فيه كل منشآه 1% من اجور العاملين، فقام الصندوق بالصرف لبعض المنشآت.

**هل استطاع صندوق الطوارئ أن يحل المشكلة؟

توفيق: جزء بسيط منها. فالمشكلة 12 شهر فاذا صرفنا راتب شهر فلا يكون بالشئ الكبير وخاصة انه على الاجر التأميني.

**ما هي نسبة المنشآت التي تم الصرف لها من صندوق الطوارئ؟

توفيق: تقريبا كل الفنادق ماعدا الفنادق العائمة وهوما قيمته شهرا من الاجر التأميني للموظف وهو يختلف كثيرا عن صافي مرتبه. فتعتبر نسبة ضعيفة لصاحب المنشأة وفوجنا بعد ذلك ان الصندوق اصبح خاويا فنجح الاتحاد مع الغرف ان يطلب دفعة ثانية وسنبدأ بالفنادق الاكثر تضررا وهي الفنادق العائمة والفنادق المقامة على خط الكورنيش بالقاهرة ، وتم الاتفاق ان تكون هذه اخر دفعة سيتم دفعها لان الصندوق اصبح خاويا بالفعل.

** أستاذ ناجي، كيف تخضع كل المنشآت السياحية والفندقية للجودة والمراقبة؟

ناجي عريان: من 2006 -2007 كانت هناك لجنة من الغرفة والخبراء السياحيين الفندقيين وكان يرأسها فتحي نور، وهذه اللجنة وضعت معايير جديدة على اساس المنشأ نفسه وجودة الخدمة والناحية الصحية ويتم حسابها بنظام النقاط وعلى اساسها يتم اعادة تصنيف الفنادق والمنشآت السياحية.
كما تم بالاشتراك مع وزارة السياحة توقيع عقد مع منظمة السياحة العالمية وجاء خبراء في مصر قاموا باعطاء محاضرات توعية للفندقيين لاتباع النظام الجديد وسيتم تطبيقها من اول العام القادم.

**مسيو ألان فيربير، كيف ترى الوضع السياحي في مصر؟

**أشعر بالأمن هنا في مصر في بعض الاحيان اكثر مما هو الوضع في بلادي فالمظاهرات في اوروبا كثيرة ومستمرة فلا نشعر بانعدام الامن بسببها.

وانا اعمل في مصر منذ ثلاثة سنين ، وتقابلت مع الكثير من اصحاب الشركات السياحية والمنشآت السياحية والعاملين بها واجزم انهم يسعون للتقدم والنهوض للخروج من الازمة ليكونوا بمظهر افضل من السابق، كما أؤكد انه في 2012 سيتم تصنيف بعض المنشآت الفندقية تبعا للقواعد الجديدة بحيث تحصل على مستوٍ اعلى بما يؤهلها للتنافس عالميا وهونظام تطوعي ونأمل ان تنقشع الازمة قريبا.

**دكتور نصر الدين سليمان، كيف ننشط سياحة المدن الرياضية من الناحية الهندسية؟

** سياحة المدن الرياضية تحتاج إلى تكلفة عالية من ناحية الانشاءات ومن ناحية التجهيزات ومن ناحية تأمينها ومن ناحية مكانها.
وهناك أيضا سياحة المؤتمرات سواءا كانت علمية او تجارية ترفيهية ولدينا من الأحداث والفعاليات التي يمكن استثمارها مثل تعامد الشمس على وجه رتمثال رمسيس، وغير ذلك من المناسبات الكثيرة.

**أستاذ إلهامي الزيات كيف نفعل هذا الكلام ونربطه بسياحة المؤتمرات؟

** إلهامي:عندنا اماكن رياضية، فالمدينة الاوليمبية موجودة بمصر ولم تستغل ولكن صناعة المؤتمرات اهم متطلباتها ولكنها تحتاج إلى وقت وتتطلب دخول الاستثمارات فيها فلا تصلح بمجرد الضغط على زر فهي تحتاج من 7 الى 15 سنة لوضع مصر على خريطة صناعة المؤتمرات العالمية.
 

 

كما ان العائد من سياحة المؤتمرات عالي جدا فاذا كان السائح العادي ينفق دولارا واحدا فسائح المؤتمرات ينفق 5 فهو اما مستضاف حيث يتم دفع الاقامة له وحيث ان سعر الغرفة المزدوجة مقارب لسعر الغرفة المفردة فيمكن للزوج اصطحاب زوجته، فتزيد القوة الشرائية ولا يجد غضاضة من الانفاق بسخاء، بالاضافة الى ان كل مؤتمر يقيم حفلات حيث يتضاعف مستوى الصرف بما يساوي 5 اضعاف للسائح العادي.

ويضيف إلهامي انه حاليا من الممكن اخذ مؤتمرات تم الغاؤها في مكان اخر لكن ليس قبل 4 او5 سنوات، حيث من المفروض ان نتبع التخطيط السليم لذلك، وهذا ما فعلته جنوب افريقيا التي بدأت منذ 1993، فبدأوا البحث عن المؤتمرات التي لم تأتي الى افريقيا وذهبوا الى الهيئة المنظمة لها واقنعوهم بتحويل وجهتهم الى افريقيا، وفي أفريقيا يوجد ثلاث دول فقط مجهزين لاستقبال المؤتمرات هم مصر وجنوب افريقيا والمغرب، أما باقي الدول الافريقية فلاتملك مقومات استضافة المؤتمرات، أما نحن فلدينا الإمكانات وينقصنا التخطيط والتنفيذ.

**استاذ فتحي نور، لدينا 225 الف غرفة فندقية و200 الف اخرى تحت الانشاء؛ هل المدن الشاطئية تستوعب هذه الكثافة وما العوامل المساعدة التي تمكنها من ذلك؟

**فتحي: لو اخذت حجم الغرف الموجود تحت الانشاء حاليا، فإني ارى انه كثير على هذه المناطق، ولقد ارتكبنا خطأ منذ فترة طويلة عندما ركزنا كل التطور والتنمية السياحية في منطقة البحر الاحمر وجنوب سيناء، كان يجب اتباع نوع من التوزيع الجغرافي للتطور وهذا لم يتم وكان المستهدف الاساسي حينها اننا نخلق فرص عمل، فكانت الفكرة ان نبني فنادق فتخلق فرص عمل بغض النظر عن مكانها، على اساس ان الغرفة الفندقية الواحدة تشغل بعد الانشاء 3 افراد واثناء التشييد 6 افراد،

وذلك بعيدا عن الصناعات المرتبطة، فكان التركيز على منطقة البحر الاحمر وجنوب سيناء فنتجت مشكلة، فاليوم لدينا طاقة زائدة في هذه المناطق، فقد وصلنا الى مرحلة انه عندما يتم افتتاح فندق جديد ، فإنه يؤدي لانخفاض اسعار الفندق القديم، الذي تهرب منه العمالة الى الجديد الذي يدفع مرتبات اعلى، فيضر بالفندق القديم للاستعانة بعمالة غير مدربة تؤثر على الجودة وتؤثر على عدد السائحين الذين يترددون عليه.

ويستكمل فتحي كلامه قائلا: ارى ان نعمل بطريقة او باخرى على ان نحول الغرف التي تحت الانشاء الى مناطق ترفيهية، فالسائح لن يبقى في الغرفة طوال الوقت، لذا يجب أن ننشئ ملاهي ومولات وغيرها، وهذا ما يجعل السائح يعود مرة أخرى، ففرنسا التي بها 70 مليون سائح ثلاثة ارباعهم من الذين يعودون لفرنسا مرة أخرى وهذا لا لشئ إلا أنهم استمتعوا بوقتهم بشتى الطرق.

الحلول للخروج من الأزمة في قطاع السياحة

**ولكن ما هي الحلول المطروحة للخروج من عنق الزجاجة الذي نمر به؟

** أستاذ إلهامي، يجب أن نهتم بالترويج السياحي بهدف الحفاظ على بقاء العاملين في هذا المجال في الاستمرار في برمجة مصر بوضعها في برامجهم دون حذفها، والحقيقة وزير السياحة يسعى في هذا الاتجاه بشدة، وهذا كان أحد أهم أسباب تواجدنا في بورصة سياحة برلين وميلانو، لكي نقنعهم بالإبقاء على مصر ضمن برامجهم وأجنداتهم التي هم يروجون ويسوقون لها.

أما الأمر الثاني، فهو الاهتمام بالوسائل غير التقليدية، ومنها الاهتمام بمعارض الآثار التي بالخارج، فمعرض توت عنخ أمون على وشك الانتهاء، ولم نفكر بعد أين سيذهب بعد ذلك.

** أستاذ ناجي، أؤكد على ضرورة توفير الأمن والاستقرار ، وأشير لضرورة الاستفادة من ميدان التحرير واستخدامه كمزار ، وهناك نقطة مهمة التفت إليها عدد كبير من الدول، وهو دور الدراما ؛ الأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية، يجب أن نشترك مع شركات الانتاج بدعوتهم للتصوير هنا في مصر ونقوم بتدعيمهم وتقديم التسهيلات لهم وهذا يساعد في جذب أنظار العالم وخلق الرغبة لدى السائح الأجنبي لزيارة هذه الأماكن في مصر،

وأيضا نظرا لأن نسبة كبيرة من السائحين الذين يأتون لمصر تصل إلى 80 % يأتون بالجو، فيجب زيادة المطارات وتشجيع الشركات الأجنبية بتخفيف الأعباء المالية عنهم لتكون مصر ضمن أهم المقاصد السياحية لديهم، ونفعل ونشجع شركات الطيران الخاصة، ونشر التوعية السياحية بين المصريين، وإعادة تأهيل خريجي الجامعات غيرالمتخصصين للعمل بالفنادق.

** أستاذ توفيق، تعليقا على موضوع الأعمال الدرامية، أشير لإقامة مهرجان السينما الأفريقية بالأقصر، والذي حقق نجاحا كبيرا في مجال الدعاية والتسويق، وأيضا عملية العمالة التحويلية، بتدريب العمالة وتحويلها للقطاع السياحي، ووزارة السياحة تولي هذا الإتجاه الآن إهتمام كبير، وهناك أمر آخر على جانب كبير من الأهمية، وهو دور الإعلام الإيجابي والسلبي الذي قد يؤثر على سوق السياحة وبالتالي على الدخل القومي.

** أستاذ فتحي، يجب أن ننتبه إلى أن أغلب شكاوى السائحين تأتي من أمرين هما تدني مستوى الخدمة المقدمة والمستوى العام للفنادق والمنشآت السياحية، ولذلك نتجه لإعادة تقييم الخدمة الفندقية المقدمة لتحسين الأداء، والاهتمام بتوفير الإمكانيات بالفنادق لرفع جودة الخدمة الفندقية والسياحية المقدمة.

** قبل أن ننهي ندوتنا ، أود أن أعرف هل يخشى قطاع السياحة والعاملين فيه من غلبة التيار الديني في مصر؟

** أستاذ إلهامي، لقد اجتمعنا مؤخرا في مرسى علم مع رموز التيار الديني من حزب النور السلفي وحزب الحرية والعدالة الإخواني، وأكدوا لنا بشكل واضح وكامل أنهم حريصون على السياحة لأهميتها في الاقتصاد المصري ولن يطرأ عليها تعديل بما فيها السياحة الشاطئية التي تمثل نسبة كبيرة لدينا في مصر، ولديهم برنامج كامل متعدد الآجال في هذا الشأن، وحظى بالقبول والاحترام، لأنه في النهاية مصلحة الشعب المصري هي الأساس.

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله