الهيل: 30% نمو نتائج آسيا للسفر والسياحة
أحمد حسين: توسعات القطرية تُعزّز نتائج مكاتب السفر
الدوحة ـ عاطف الجبالي:
أبدى مديرو شركات السفر والسياحة تفاؤلهم الكبير بتحقيق القطاع السياحي نتائج قوية في عام 2012، وأرجعوا ذلك إلى الطفرة التنموية الكبيرة التي تنعم بها دولة قطر في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى التي تنعكس آثارها الإيجابية على القطاع السياحي. وأشاروا إلى أن القطاع السياحي بدولة قطر أستطاع أن يحقق نتائج قوية خلال العام المنصرم بدعم من استضافة الدولة حزمة من المؤتمرات والمعارض العالمية والتي ساهمت بدورها في تحفيز نتائج القطاع السياحي.
وقالوا: إن شركات السفر والسياحة استطاعت أن تُحقّق نموّاً بنسبة 20% خلال 2011، وأشاروا إلى أن توسعات الخطوط الجوية القطرية تخدم خطط قطر التنموية في ظل تنامي الاقتصاد الوطني وتصدّره للاقتصادات العالمية، ونوّهوا إلى أن إنجازات الناقل الوطني تنعكس بالإيجاب على شركات السفر والسياحة.
وقال مسؤولو شركات السفر والسياحة: إن أسعار تذاكر الطيران بالسوق المحلي مستقرّة على الرغم من ارتفاع أسعار الوقود التي ناهزت 100 دولار للبرميل بزيادة تتجاوز 40% مقارنة بأسعار 2009.
وأضافوا: إن سوق السفر والسياحة بدولة قطر شهد تطوّراً بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية بدعم من جهود الهيئة العامة للسياحة وتوسعات الخطوط الجوية القطرية، حيث تشكل الفعاليات والمهرجانات الدورية التي تستضيفها الدوحة مصدراً فعّالاً لتحفيز شركات الطيران والسفر.
وتمتلك الخطوط القطرية طلبات شراء لأكثر من 250 طائرة تفوق قيمتها 50 مليار دولار أمريكي، وتشمل الطلبات طائرات بوينج 787 و777 وطائرات إيرباص من عائلة A350 وA380 وA320 إضافة إلى طائرات بومبارديي لرجال الأعمال.
وتقدّمت الخطوط الجوية القطرية بطلب شراء 30 طائرة من طراز بوينج 787 دريملاينر، وتبلغ تكلفة الصفقة تبلغ 6 مليارات دولار، وسيتم استلام أولي طائرات الطلبية في يونيو 2012، وستكون الناقلة أول وأكبر مشغل لطائرة بوينج 787 دريملاينر في الشرق الأوسط.
نتائج قوية
في البداية قال عادل الهيل المدير العام لسفريات آسيا أن حركة السياحة القطرية شهدت نمواً ملحوظاً خلال العام المنصرم، مبدياً تفاؤله الكبير بمواصلة الأداء القوي لشركات السياحة والسفر خلال عام 2012.
وأشار إلى أن آسيا للسفر والسياحة استطاعت أن تُحقّق نمواً بنسبة 30% خلال 2011 مقارنة بنتائج عام 2010، وقال: إن تلك النتائج تحققت بدعم من الطفرة التنموية التي تعيشها دولة قطر والتي انعكست بدورها على قطاع السياحة والسفر.
وكشف الهيل عن تخطيط شركة آسيا للسفر والسياحة للتوسّع بالسوق المحلي للاستفادة من سوق السفر المتنامي، منوهاً إلى أن الشركة ستفتتح فرعاً جديداً خلال الأسبوع المقبل بالقرب من مجمع اللاندمارك.
وأوضح المدير العام لسفريات آسيا أن المؤتمرات والمعارض العالمية التي استضافتها الدوحة خلال 2011 ساهمت بصورة كبيرة في تحفيز نتائج شركات السفر، مشيراً إلى أن الفعاليات الرياضية كان لها تأثير كبير على تحفيز نتائج القطاع السياحي.
وأشار إلى أن تنفيذ قطر حزمة من المشروعات العملاقة يُساهم بصورة واضحة في إنعاش حركة السفر والطيران، وتُوضّح الإحصائيات والتقارير الدولية أن قطر أصبحت محط أنظار رجال الأعمال بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر ما ينعكس بالإيجاب على شركات الطيران.
سياحة المعارض
ومن جهته قال أحمد حسين المدير العام لسفريات توريست: تُشكّل سياحة المعارض والمؤتمرات مصدراً حيوياً لإنعاش مؤسسات القطاع السياحي العاملة بدولة قطر، حيث تُساهم تلك الفعاليات والتي باتت الدوحة مقرّاً رئيسيّاً لها في الشرق الأوسط في ضوء تزايد الثقل السياسي والاقتصادي لدولة قطر في تحفيز التوسعات الفندقية وبناء المدن الترفيهية.
وأشار إلى أن المعارض والمؤتمرات العالمية تُساهم في التعريف بمقوّمات قطر السياحية وآثارها ومتاحفها المتنوّعة، حيث تستقطب تلك الفعاليات مئات الآلاف من الزوّار سنويّاً.
وتُواصل الهيئة العامة للسياحة تنفيذ خطط التوسع في تنظيم المعارض لتحقق زيادة سنوية في عدد المعارض بنسبة نمو بلغت 20 % وارتفع عدد المعارض التي يستضفها مركز المعارض من 18 معرضاً في 2007 إلى أكثر من 35 معرضاً.
وقال أحمد حسين: إن سفريات توريست حققت نمواً بنسبة 15% خلال 2011، مشيراً إلى أن الشركة تتطلع للتوسّع في السوق القطري، حيث ستفتتح سفريات توريست فرعين في فريج بن محمود والوكرة خلال عام 2012.
وأشاد أحمد حسين بالتوسعات المتلاحقة لشبكة الخطوط الجوية القطرية حيث تُسيّر الناقلة حالياً أسطولاً حديثاً يضم 102 طائرة إلى 110 وجهة للسياحة والعمل في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية والجنوبية، مشيراً إلى أن تلك التوسعات تحفز نتائج شركات السفر والسياحة العاملة بالسوق المحلي.
طفرة تنموية
وقال عادل فتحي المدير العام لسفريات بونفياج: إن الطفرة التنموية التي تعيشها قطر تنعكس بالإيجاب على قطاع الطيران المدني، حيث أصبحت قطر محطّ أنظار رجال الأعمال والساسة والرياضيين وروّاد الفكر حول العالم، مشيراً إلى أن قطر تمتلك مقوّمات فريدة في مجال الطيران المدني.
وأشار إلى أن افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد سيحفز السياحة القطرية، وتبلغ تكلفة المطار حوالي 15 مليار دولار، ويستوعب 50 مليون مسافر باكتمال مراحله الثلاث.
ويُشيد مطار الدوحة الدولي الجديد بمواصفات عالمية بما يحقق الأهداف التنموية لدولة قطر، وتقدّر إمكانات الشحن بالمطار بمقوّمات تؤهّله لاستيعاب 2 مليون طن سنوياً ما سيُساهم في دعم التبادل التجاري بين قطر وكل دول العالم.
ويُوفّر مطار الدوحة الدولي الجديد 175 مكتباً لتسجيل المسافرين، ويُوجد بالمطار 42 بوابة للمسافرين و22 بوابة خارجية بمبنى الركاب، ويُوجد بالمطار مركز صيانة الطائرات يتكوّن من حظيرة طائرات كبيرة قادرة على استيعاب ثماني طائرات ذات عرض كبير وطائرتين ذات عرض أقل، لتتمتع بقابلية توفير خدمات صيانة مستقبلية لطائرات الإيرباص 380.
وقال عادل فتحي: إن الخطوط الجوية القطرية استطاعت أن تصل إلى محطّات عالمية لم يكن من المتوقع الوصول إليها في الماضي ، مشيراً إلى أن الناقل الوطني حقق نتائج قوية ومعدّلات إشغال مميّزة إلى تلك الوجهات.
وأضاف: إن حركة السفر والطيران بالسوق المحلي تشهد نمواً مضطرداً بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر، منوّهاً إلى أن حركة السفر والطيران شهدت نمواً بنسبة 15% خلال العام الجاري مقارنة بنتائج 2010.
وأبدى عادل فتحي تفاؤله الكبير بنتائج قطاع السياحة والسفر خلال السنوات المقبلة، وأرجع ذلك إلى تخطيط دولة قطر لتنفيذ حزمة من المشروعات العملاقة استعدادا لاستضافة مونديال 2022 حيث تحتاج تلك المشروعات لإمكانات بشرية هائلة ستستقطب من جميع دول العالم ما يُساهم بدوره في إنعاش حركة السفر.
توسعات فندقية
وقال مجدي خلة المدير العام لفندق ومنتجع السلطان: إن قطاع الضيافة القطري يستضيف أبرز العلامات الفندقية الرائدة في العالم، مشيراً إلى القطاع الفندقي حقق نتائج قوية خلال 2011.
وأشار إلى أن قطاع الضيافة القطري شهد منافسة شريفة صبت في صالح الوفود السياحية القادمة إلى الدوحة في 2011، وقال: إن التوسعات الفندقية تخدم خطط قطر التنموية.
وأوضح أن التوسعات الفندقية التي تشهدها الدوحة تخدم الطفرة التنموية الكبيرة التي تنعم بها دولة قطر، وأشار إلى أن التوسعات تُضاعف قدرات قطر في استضافة الفعاليات العالمية.
وشدّد مجدي خلة على ضرورة وضع إستراتيجية مدروسة للفنادق لجذب أكبر عدد من السياح وعدم الاعتماد فقط على السوق المحلي، وقال: إن منافسة قوية داخلية ستحدث في سوق الضيافة القطرية في عام 2012 ستنعكس بدورها على نوعية الخدمات المقدّمة للعملاء .
وأشار إلى أن القطاع الفندقي يُعتبر إحدى الركائز الأساسية التي يعتمد عليها صناعة السياحة في العالم ولا يُمكن لأي دولة تخطط لنمو سياحي منظم أن تغفل دور وأهمية تطوير القطاع الفندقي بأنماطه وأنواعه المختلفة حيث إنه القطاع الذي يستخدمه جميع السياح وهو الذي عادة يُشكّل الانطباع العام عن الوجهة السياحية والمجتمع من خلال التجربة الأولى للسائح في زيارته .
وأظهر التقرير الصادر مؤخراً من الهيئة العامة للسياحة استمرار القطاع السياحي في تحقيق معدّلات نمو إيجابية انعكست في زيادة العمليات التشغيلية بالقطاع الفندقي وكذلك استمرار نمو السياحة الخليجية التي شهدت معدّلات انتعاش غير مسبوقة منذ بداية العام الجاري، واعتمد التقرير في بياناته على مقارنة نتائج الربع الثالث لعام 2011 مع نتائج الفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت أرقام التقرير ارتفاع نسب أشغال القطاع الفندقي خلال شهور الصيف بمقدار 4%، كما حقق القطاع الفندقي على مختلف درجاته زيادة كبيرة في العمليات التشغيلية، حيث زادت إيرادات فنادق الأربع والخمس نجوم بحوالي 160 مليون ريال و900 ألف ريال خلال يوليو وأغسطس وسبتمبر، كما حقق القطاع السياحي زيادة علي مستوى أعداد الزائرين من دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة نفسها بنسبة 24 % حيث ارتفع إجمالي أعداد السائحين الخليجيين من178.245 إلي 221.793 ألف سائح.
المصدر : الراية القطرية