القاهرة " المسلة"- حذرت مديرية السياحة بالسليمانية، الأحد، أصحاب مراكز التدليك (المساج) في المدينة من خرق عادات وتقاليد المجتمع الكردي، واستغلالها لممارسة أعمال خارج أهدافها المحددة، بعد تزايد الشكاوى من تحول بعضها إلى أماكن "مشبوهة أخلاقياً".
وقال مدير دائرة السياحة بمحافظة السليمانية، مصطفى حمة رحيم، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المديرية أصدرت اليوم الأحد (20/11/2011) تعليمات جديدة تنظم عمل مراكز المساج في المدينة تؤكد على ضرورة احترام تقاليد المجتمع الكردي"، مضيفاً أن "التعليمات تهدف إلى ضمان عدم استغلال تلك المراكز لأغراض خارج أهدافها المحددة".
وأوضح رحيم، أن "المديرية عقدت اليوم أيضاً اجتماعاً مع أصحاب تلك المراكز في المدينة وسلمتهم لائحة من 19 فقرة تنظم عملهم"، مشيراً إلى أن "فقرات اللائحة تشدد على ضرورة الحفاظ على السلامة الصحية والمصلحة العامة"، بحسب تعبيره.
وتطالب اللائحة التي حصلت "السومرية نيوز" على نسخة منها، تلك المراكز بضرورة احترام تقاليد المجتمع الكردي، وارتداء المدلكين ملابس مناسبة خلال عملهم، وتعليق تعليمات مديرية السياحة في مكان بارز، الاهتمام بالنظافة، امتلاك العاملين لشهادات تثبت خبرتهم في هذا المجال، وامتلاك هوية صحية صادرة من صحة المحافظة، وأن لا تتجاوز مدة التدليك نصف ساعة، وكتابة اسم المركز باللغات الكردية والعربية والانكليزية.
وكانت مديرية الأمن الكردي (الآسايش) خاطبت الجهات العليا في تموز الماضي، بشأن ظاهرة انتشار بيوت الدعارة في المحافظة، مبينة أن مراكز التدليك تحولت إلى "أماكن لممارسة الدعارة".
يذكر أن العديد من الصحف الكردية تناولت خلال العام 2011 الحالي، ممارسة بعض تلك المراكز الأعمال المخلة بالآداب.
لكن مدير السياحة، نفى أن "يكون إصدار تلك التعليمات نتيجة تحول البعض من مراكز التدليك إلى بيوت للدعارة"، مؤكداً أن "إصدارها يأتي لتنظيم شؤون تلك المراكز وإدارتها بشكل يتناسب والأهداف التي وجدت من أجلها، وأن من يخالفها سيواجه المحاسبة القانونية".
ويوجد في مدينة السليمانية 18 مركزاً للتدليك تعمل فيه فتيات من جنوب شرق آسيا.
وكانت مديرية آسايش السليمانية قد أعلنت في تموز الماضي أن في مدينة السليمانية، 364 كم شمال العاصمة بغداد، نحو 370 بيتاً تمارس فيها أعمالاً منافية للآداب.
