الكويت "المسلة"… أكد المدير الاقليمي الاعلى في الكويت في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بدر العميري اليوم ان سلامة وامن المسافرين وطاقم اسطول طائراتها تضعها المؤسسة ضمن اولوياتها حتى ولو ترتب على ذلك تأخير اقلاعها.
وشدد العميري في لقاء اجرته معه وكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة تنظيم المؤسسة رحلة سياحية لوكالات خلال الفترة من 15 الى 20 أكتوبر الجاري برئاسته ان المؤسسة تقوم بالتأكد من سلامة جميع الاجهزة التقنية والمعدات الموجودة في الطائرات حتى لا يحدث اي خلل – لا سمح الله – خلال الرحلات.
وقال ان الكويتية تسعى لفتح خطوط جديدة في ظل تقليص رحلاتها الى مناطق الشرق الاوسط التي تعاني من احداث سياسية التي تعمل بها موضحا ان ضمن خططها فتح خطوط الى مدينة ميونيخ وسراييفو وذلك عن طريق اسطنبول كما ان المؤسسة لديها خطة عمل متكاملة لبرنامج العطلات متضمنة التذكرة مع السكن في فنادق خمس نجوم وبأسعار تناسب الجميع.
وفيما يخص مدينة اسطنبول افاد العميري بانه منذ افتتاح الخط في الموسم الصيفي 2011 فان عدد المسافرين الى تلك المدينة بازدياد "وباستطاعتنا القول ان جميع الاماكن محجوزة الى ما بعد عطلة عيد الاضحى" حيث تحظى تلك المدينة باقبال شديد من قبل المواطنين والمقيمين على حد سواء.
واضاف ان (الكويتية) ساهمت بشكل كبير في انتعاش محطة اسطنبول حيث تشغل حاليا بالموسم العادي رحلتين اسبوعيا وفي الاعياد والمواسم والعطلات ستشغل اليها ثلاث رحلات اسبوعيا مبينا انه في المستقبل ستوسع من اسطولها الى تلك المدينة.
واشار الى ان مدينة اسطنبول تحظى بجو جميل بأغلب شهور السنة وهي مدينة سياحية بالدرجة الاولى وتوجد بها حضارات وتاريخ يود الكثير من السياح مشاهدتها الى جانب تمتعها بالسياحة الدينية والاسلامية والحضارية والصحية كذلك حيث تمتلك منتجعات متخصصة بالصحة الى جانب قطاع الاعمال والتي تتمتع بها تركيا بالاستثمار وغيرها الخاص برجال الاعمال.
وحول الهدف من تنظيم تلك الرحلة لمكاتب السياحة والسفر قال ان الهدف هو تعريف بعض المكاتب الى خط كويت – اسطنبول – كويت حيث تم اختيار المكاتب التي يعنيها هذا الخط وتقديم كافة التسهيلات التي يحتاجها ويطلبها السياح الى هذه المدينة والتي ساهمت (الكويتية) بخط التشغيل اليها بشكل كبير.
واكد العميري في هذا الشأن ان مكاتب السياحة والسفر في الكويت تعتبر الذراع الاخرى والمساندة للخطوط الكويتية وهي الدافع لتشغيل الاماكن في الطائرة التي تعمل بها المؤسسة.
واعرب عن تفاؤله بنجاح خط اسطنبول بشكل كبير سواء في الوقت الحالي او المستقبلي متوقعا فتح خطوط للمناطق التركية الاخرى والبلدان المجاورة لها لا سيما ان تشغيل خط كويت – اسطنبول سيستمر لتلبية الطلب المتزايد وتلبية احتياجات عملائها من المسافرين عليه ومواكبة احتياجات سوق النقل الجوي الذي يشهد تغيرات في الحركة.
وذكر ان فتح مثل هذا الخط سيكون له دور كبير في المساهمة بتقوية وتوطيد العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الصديقين خصوصا فيما يتعلق بالعلاقات التجارية والاستثمارية والمصرفية والسياحية والصحية كذلك.
وافاد العميري بان المؤسسة تسعى دائما لتلبية احتياجات عملائها لا سيما في اختيار المحطات الاكثر طلبا الى جانب ارضاء أكبر شريحة من العملاء وانسجاما مع سعيها الدائم الى تعزيز تواجدها في الأسواق التي تشهد تنافسا حادا بين شركات الطيران واقبالا متزايدا من المسافرين.
وأوضح أن التشغيل الى مدينة اسطنبول جاء وفقا لدراسات جدوى اقتصادية وتلبية لرغبات وتطلعات قطاع كبير من المسافرين لتتوافق مع سياسة المؤسسة الهادفة الى زيادة المبيعات على طائرات المؤسسة وتوثيق التعاون بين الخطوط الجوية الكويتية ومكاتب السياحة والسفر.
ولفت الى ان هذه الرحلة جاءت بهدف تنشيط وترويج المبيعات الى اسطنبول حيث تقوم المؤسسة بتشغيل خط منتظم اليها يومي الخميس والسبت من كل أسبوع موضحا ان هذه المدينة يقصدها آلاف السياح من مختلف دول العالم لما تتمتع به من جمال المناظر الطبيعية وكونها بلدا سياحيا بكل المعايير.
واشار الى حرص المؤسسة على تنظيم برنامج متكامل لمكاتب السياحة والسفر للزيارة يتضمن زيارة الاماكن السياحية والتاريخية والاسلامية من ضمنها زيارة المسجد الازرق وزيارة مدينة بورصة السياحية ومعرفة مستويات الفنادق بمختلف درجاتها لا سيما الفنادق الفاخرة وايضا التعرف على المتاحف المختلفة والمجمعات التجارية و(غراند بازار) المشهور ببيع وعرض الانتيك والمشغولات اليدوية المشهورة وايضا المشهور من محلات الذهب والمجوهرات والفضة وغيرها.
من جانبه اعرب صاحب احد مكاتب السياحة والسفر المنتشرة في البلاد حبيب بوعباس ل(كونا) بعد عودته من الرحلة عن سعادته وشكره لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لتنظيمها هذه الرحلة حيث انه تم التعرف على اكثر الفنادق ومستوياتها ومشاهدتها عن كثب مما يؤدي الى حسن اختيار لعملاء المكتب الافضل والانسب لهم.
وبين بوعباس ان مكاتب السفر والسياحة حصلت خلال هذه الرحلة على عروض مختلفة سيكون لها الاثر الكبير والبالغ لعرضها للجمهور المسافر الكويتي باسعار مميزة تناسب الجميع لا سيما ان خط تركيا يعد من الخطوط المرغوبة جدا من قبل المسافرين لانها تتمتع بالسياحة العائلية والتاريخية وكونها دولة اسلامية.
واضاف في هذا الشأن ان المكاتب السياحية كانت تعاني من قبل من قلة خطوط الطيران المتوجهة الى مدينة اسطنبول ولكن حاليا مع فتح (الكويتية) لهذا الخط "سيتيح لنا كمكاتب سهولة الحصول على الاماكن باسعار مناسبة مما يستدعي تسويق عدد اكبر من المقاعد من قبل ناقل وطني مشهود به تاريخيا".
وقال بوعباس ان كون تركيا دولة اسلامية فالكثير من العائلات الكويتية والمقيمين ايضا يرغبون بالسفر اليها لما تتمتع به من جو جميل ومناظر رائعة وتاريخ عثماني عريق وحضارة يستمتع الزائر اليها بمشاهدتها.
اما صاحب مكتب اخر للسياحة والسفر علي الصحاف فاوضح ل(لكونا) ان مطار اسطنبول (اتاتورك) يعد نقطة تواصل للوصول الى دول شرق افريقيا مثل تونس المغرب وايضا للوصول الى سراييفو ودول اوروبا لذلك يعد مطارا استراتيجيا مهما.
وذكر ان الكويتية "فتحت لنا كمكاتب سياحية وصحية للوصول عبر اسطنبول الى اقرب الاماكن والبلدان المتخصصة بالعلاج كونها قريبة من اوروبا".
من جانبه قال مدير مكتب احد مكاتب السياحة والسفر سامح سليم ل(لكونا) ان الخطوط الجوية الكويتية اتاحت الفرصة للوفد الزائر التعرف على هذا البلد السياحى الذي يمتاز بكل مقومات السياحة من سياحة ترفيهية وثقافية وتسويقية وايضا اتاحة الفرصه لمعرفة على الاماكن السياحية واماكن الفنادق ومميزات كل فندق من موقع وخدمات والمناسب لسوق الكويت مع اتاحة الفرصة لمقابلة وكلاء السياحة والفنادق لتعزيز العلاقات لتحسين الخدمات والاسعار المقدمة للمسافرين.
واشاد سامح بالخطوة التي قامت بها (الكويتية) بفتح الخط الى اسطنبول مؤكدا بقوله "سوف ندعم هذا الخط من خلال العروض الخاصة" مقترحا بان يكون هذا الخط من الكويت اسطنبول – ميونخ حيث يوجد طلب كبير عليه.
يذكر أن تركيا تمتلك ثروة كبيرة من التراث الحضاري العريق والممتد على مدى القرون الماضية فهي الجسر الثقافي الحضاري الذي يربط بين الشرق والغرب الى جانب أنها خليط ما بين الحضارات والثقافات التي تعانق الحديث مع القديم.