الإسكندرية، العاصمة الثانية لمصر و أكبر مدنها بعد عاصمة القاهرة تعد أكبر ميناء في مصر،. أسسها الإسكندر 333 ق.م، فغدت مركزًا للثقافة العالمية. اشتهرت بمكتبتها الغنية وبمدرستها اللاهوتية والفلسفة في قرنين. شيد البطالمة منارة الإسكندرية، والتي اعتبرت من عجائب الدنيا السبع، وذلك لإرتفاعها الهائل حوالي 35 مترًا، بها أشهر المساجد على مر التاريخ حبا الله الاسكندرية بكثير من النعم الطبيعية الساحرة فهى ساحرة فى صيفها وشتائها يأتى اليها الزائرين من جميع أنحاء العالم لينعموا بعبق التاريخ الاصيل بها وما تحتفظ به من آثار وتحف وبنية نادرة على مر العصور فمن يأتى اليها مرة يفتن بها ويعود مراراً.
تتجول كاميرا " برنامج مسافرون" بصحبة الخبير السياحى وسفير النوايا الحسنة الدكتور: عاطف عبداللطيف الليلة فى مدينة الاسكندرية من شرقها لغربها لينقل لنا مع نسائم العبير الشاجى الاتى من امواج بحر الاسكندرية حلقة خاصة وممتعة عن أهم معالم الاسكندرية السياحية والثقافية والاثرية التى تتمتع بها المدينة، فى تمام الساعة السابعة مساءً على قناة الـ ON.TV .
مسجد المرسى أبو العباس من أهم واقدم واشهر جوامع الاسكندرية
– مسجد ابى العباس المرسى
أو كما يسميه اهل الاسكندرية المرسى أبو العباس يضم ضريح العارف بالله الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن على الخزرجى الأنصارى المرسى ، الذى يتصل نسبه بالصحابي الجليل سيد الخزرج. سعد بن عبادة الأنصاري (رضي الله عنه) ولد الشيخ شهاب الدين أبو العباس المرسى الشهير بالمرسي أبو العباس عام 616 هـ 219م . نشأ أبو العباس في بيئة صالحة أعدته للتصوف.
درس وأخذ العهد على يد شيخه العارف بالله أبى الحسن الشاذلى الذى قال له – يا أبا العباس ما صحبتك إلا لتكون أنت أنا ، وأنا أنت – أقام أبو العباس في الأسكندرية ثلاثا و أربعين سنة ينشرالعلم، ويهذب النفوس ، ويُضَربُ المَثلُ بورَعه و تقواه إلى أن انتقل إلى جوار ربه في الخامس والعشرين من ذى القعدة سنة6٨5 هجرية ودفن في الأسكندرية في مقبرة باب البحر. إلى أن كان سنة 7٠6 هجرية حين رأى الشيخ زين الدين بن القطان كبير تجار الأسكندرية رؤيا فبنى عليه مسجداً.
مكتبة الإسكندرية
تحتوى على عدد ضخم من الكتب ،يوجد بالمكتبة مجموعة كبيرة من الكتب المختارة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك مجموعة مختارة من كتب بلغات أوروبية أخرى مثل الألمانية والإيطالية والأسبانية ولغات أخرى نادرة مثل الكريبولية ولغة هايتي وزولو، وتتضمن المجموعة الحالية مصادر من المانحين من جميع أنحاء العالم في شتى الموضوعات.
مكتبة الإسكندرية .. ماض عريق ومستقبل مشرق عندما شيدها بطليموس الأول ،مكتبة الإسكندرية يعيد للذاكرة أمجاد ماضي عريق كانت فيه لمصر من خلال مدينتها الساحلية ريادة ثقافية فقد كانت الإسكندرية بمكتبتها الشهيرة هي اعلي منبر ثقافي للعالم القديم ففي داخل المكتبة القديمة تداخلت وتكاملت المدارس الثقافية السائدة في هذا الوقت ومن مكتبة الإسكندرية القديمة متخرج علماء ومفكرون من كبار نجوم الفكر والعلم والثقافة منذ أكثر من عشرين قرنا الذين اغنوا تراث العلم كله من ارض الإسكندرية وقد حرصت مكتبة الإسكندرية الجديدة على أن تكون امتدادا للمكتبة القديمة من حيث القيمة الثقافية بالنسبة لعصر التي وجدت فيه فقد راعت المكتبة أن تكون أقسامها انعكاسا للتعددية الثقافية ويضم مبني المكتبة قاعات للإطلاع مجهزة لاستيعاب ثمانية ملايين من الكتب وثلاث متاحف وخمسة معاهد بحثية ومركزا متطورا للمؤتمرات والعديد من المعارض كما أنشأت المكتبة ساحة السلام وتضم 12 شجرة زيتون يتوسطها تمثال لإلة الإبداع عند اليونان وقسم نوبل المهدي من جمعية الاسكندنافية ومكتبتي الطفل والنشء للطفل ومتحف تاريخ العلوم ومتحف المخطوطات والمتحف الأثري كما يضم المجمع الثقافي 3 فنادق لاستقبال الضيوف الوافدين على المكتبة من أنحاء العالم وتضم المكتبة الآن حوالي عشرة بلايين صفحة وحوالي ألفى ساعة من التليفزيون المصري والأمريكي وألف فيلم إلى جانب مشروع الكتاب المسموع الذي يضم الآن مجموعة كبيرة من كتب التراث وهو مشروع هام جدا خاصة بالنسبة للمكفوفين ودعما لأهداف المكتبة
قلعة قايتباى بالاسكندرية
تأخذ هذه القلعة شكل المربع تبلغ مساحته 150م*130م يحيط به البحر من ثلاث جهات. وتحتوي هذه القلعة على الأسوار والبرج الرئيسي. وتنقسم الأسوار إلى سور داخلي وآخر خارجي . فالسور الداخلي يشمل ثكنات الجند و مخازن السلاح. أما السور الخارجي للقلعة فيضم في الجهات الأربعة أبراجا دفاعية ترتفع إلى مستوى السور باستثناء الجدار الشرقي الضي يشتمل على فتحات دفاعية للجنود.
يُعتقد بأنه موقع أحد عجائب الدنيا السبعِ الأصليةِ – الفنار في الأسكندرية.
ويتخذ البرج الرئيسي في الفناء الداخلي شكل قلعة كبيرة مربعة الشكل طول ضلعها 30مترا وارتفاعها 17مترا وتتكون القلعة من ثلاث طوابق وتوجد في أركان البرج الأربعة أبراج نصف دائرية تنتهي من أعلى بشرفات بارزة تضم فتحات لرمي السهام على مستويين ويشغل الطابق الأول مسجد القلعة الذي يتكون من صحن و أربعة إيوانات وممرات دفاعية تسمح للجنود بالمرور بسهولة خلال عمليات الدفاع عن القلعة.و كان لخذا المسجد مئذنة ولكنها انهارت مؤخرا.
أما الطابق الثاني فيحتوي على ممرات و قاعات و حجرات داخلية. ويضم الطابق الثالث حجرة كبيرة (مقعد السلطان قايت باي) يجلس فيه لرؤية السفن على مسيرة يوم من الإسكندرية يغطيه قبو متقاطع كما يوجد في هذا الطابق فرن لإعداد الخبز البر المصنوع من القمح وكذلك طاحونة لطحن الغلال للجنود المقيمين في القلعة. وقد جدد السلطان قنصوة الغوري القلعة و زاد من حاميتها وقد أهملت هذه القلعة في فترة الاحتلال العثماني لمصر . قلعة قايتباى أنشأ هذه القلعة السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي سنة 882 هـ / 1477 م مكان منار الإسكندرية القديم عند الطرف الشرقي لجزيرة فاروس في أواخر دولة المماليك، وهي عبارة عن بناء مستقل طوله 60 مترًا، وعرْضه 50 مترًا، وسُمْك أسواره 4.5 متر
كورنيش الإسكندرية
يعتبر كورنيش الإسكندرية مزاراً سكندرياً في حد ذاته، إذ يكثر عليه الناس صيفاً وشتاءاً للتمتع بمناظر البحر الأبيض المتوسط. يتمتد الكورنيش من رأس التين في حي الجمرك وحتى قصر المنتزه في حي المنتزه.
تم بناء كورنيش الأسكندرية في فترة وزارة إسماعيل صدقي باشا في عهد الملك فؤاد الأول وقد أنشأ الكورنيش في ثلاثينيات القرن العشرين حتي قبل أن تنشأ مدينة كان الفرنسية الكورنيش بها.
تمت إضافة أجزاء جديدة من كورنيش الأسكندرية ابتداءا من منطقة الشاطبي وحتي المنتزه في التسعينيات.