موسكو / المسلة
طلبت هيئة الطيران الروسية من شركات النقل الجوي في البلاد، إيقاف استخدام طائرات "تي يو B154" على الفور، وذلك بعد حادث سيبيريا الذي وقع، يوم السبت الماضي، مسفرا عن مقتل 3 أشخاص، كانوا على متن إحدى تلك الطائرات.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)عن هيئة سلامة الطيران قولها إن "قرار المنع سيبقى ساري المفعول إلى أن يتم التحقق من أسباب الحادث، بشكل دقيق".
وأدى الحادث، الذي وقع يوم السبت الماضي، إلى اشتعال النيران في طائرة "تي يو B154"، أثناء إقلاعها، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 43 من ركابها الـ 124 بجروح.
وكانت الطائرة التي تحطمت، والتي تعود لشركة "كولافيا" للنقل الجوي، تستعد للإقلاع من مطار "سورغوت" في سيبيريا في طريقها إلى العاصمة موسكو، عندما شب حريق في واحد من محركاتها الثلاثة، لكن فرق الإطفاء تمكنت من إخلاء معظم ركاب الطائرة قبل وقوع الانفجار.
وقال ناطق باسم خدمات الطوارئ في "سورغوت" إن الحريق أدى إلى وقوع انفجار عنيف دمر الطائرة تماما.
وتمكنت فرق الإنقاذ من العثور على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الذي يحتوي على أجهزة تسجيل الاتصالات والمعلومات.
وطائرة "تي يو B154" نسخة محسنة من طائرة "تي يو 154"، التي يعود تاريخها إلى الحقبة السوفييتية، وهي تستخدم على نطاق واسع في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، ومازالت 14 طائرة من هذا الطراز قيد الاستخدام في روسيا.
وكانت طائرة "تي يو 154 B" دخلت الخدمة للمرة الأولى في سبعينيات القرن الماضي، إلا أنها تعرضت إلى سلسلة من الحوادث قوضت الثقة فيها.
وقررت كبرى شركات النقل الجوي الروسية، "ايروفلوت"، في بداية العام الماضي، التخلي عن الطائرات الـ 23 من هذا الطراز المتبقية في أسطولها.
يشار إلى أن الرئيس البولندي ليش كاشينسكي قتل في تحطم طائرة من طراز (تي يو-154) في العام الماضي، وذلك أثناء هبوطها في أحد المطارات غربي روسيا، إذ أن الطائرة اصطدمت ببعض الأشجار خلال اقترابها من المطار، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
