Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

معهد مادبا للفسيفساء يحفظ الإرث ويسلّح أبناءها بفن مدينتهم

مادبا "المسلة"….. لم يعد فن الفيسفساء الغارق في القدم والاهمية مجرد لوحات وخرائط اكتشفت صدفة او تنقيبا، بل أقيم له في مدينة الفسيفساء الاولى «مادبا «معهد لفن وترميم وانتاج الفسيفساء كمؤسسة تعليمية تدريبية ضمن ابنية تراثية تجسد الزمان والمكان وقصتها التاريخية ليضفي مزيدا من الجاذبية وشد الانتباه.


فبعد مرور عامين على افتتاح توسعة مدرسة فسيفساء مادبا التي انشئت عام 1992وعمل لها توسعة عام 2007، تسلط «الرأي «الاضواء من جديد على المعهد الذي يجمع بين اسلوب التعليم النظري والتدريب العملي لتطرح سؤالا مفاده ما هي الاضافة النوعية التي ساهمت بتحول المدرسة الى معهد وانعكاسها على المنتج السياحي في مادبا.


فالمدرسة والمعهد غدت معلما لافتا من معالم مادبا وهو ماثل للعيان ومعروف محليا واقليميا ودوليا وهو الوحيد على مستوى المنطقة الذي يقدم برنامج دبلوم متخصص يقوم على منهجية علمية في فن الفسيفساء والترميم تدمج اسلوب التعليم النظري بالتدريب العملي.

 

فمن وجهة نظر عميد المعهد الدكتور احمد العمايرة، فان الاضافة النوعية التى عكستها المدرسة والمعهد تكمن في رفع الطاقة الاستيعابية لعدد الطلاب الدارسين وفقا لمعايير المؤسسات التعليمية، كما مكنت التوسعة من عقد المزيد من الدورات لعدد اكبر من الطلاب، وانشاء مسرح يستوعب انشطة المجتمع المحلي ومكتبة ومختبرات ومدرجات وغرف صفية، والاهم هو تجسير التفاعل بين المعهد وخريجيه بالبحث عن فرص عمل لهم وايجادها.

 

ويضيف العمايرة، ان المعهد بمثابة حاضنة للحفاظ على تاريخ الاردن وارثه الثقافي ومادبا تحديدا من خلال مساهمته منذ عام 2009 تاريخ بدء تدريس الدبلوم في المعهد، بتأهيل طلبة مهرة في فن ترميم الفسيفساء والمحافظة عليها وفق اصول علمية وبالتدريب الميداني اما في حرم المعهد او في مواقع الفسيفساء.

 

ومكنت التوسعة وفقا للعمايرة، باستيعاب 100 طالب، اضافة الى فتح قنوات التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والقطاع الخاص الذي تولى تدريس بعض من طلبتنا في المحافظات مثل الكرك والاغوار على نفقته الخاصة مثل شركة البوتاس العربية وصندوق التنمية والتشغيل بواقع 50 طالبا من قبل البوتاس العربية و20 من قبل صندوق التنمية.

 

ويعتقد عميد المعهد، ان اهم اضافة نوعية اكتسبها المعهد بتوسعته انه سمح له بتخصص عشر منح لابناء محافظة مادبا يتم اختيارهم من خلال محافظ مادبا، لافتا الى انه تم تشكيل لجنة لوضع اسس ومعايير دقيقة للاختيار.

 

وقال مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني « ان الاضافة النوعية التي حظي بها معهد فسيفساء مادبا من خلال توسعته انه اعطى اهتماما للمجتمع المحلي واعطى فرصا للراغبين من ابناء مادبا وابناء الوطن لتعلم اصول فن الفيسفساء، اضافة الى ان المعهد حفظ الموروث الثقافي والفني، واعاد إحياء التاريخ بوجود مدرسة لتعلم الفسيفساء في المعهد البيزنطي ومؤسسها الفنان المادبي سيمانوس».

 

واوضح الجعنيني، ان المعهد يؤهل طلبته ليكونوا قادرين على تأسيس مشاغل خاصة بهم تعنى بانتاج الفسيفساء وقدرتهم على ترميم الفسيفساء الناتجة عن الحفريات الاثرية والعمل كمقاولين في بناء الحجر وفي شركات الهندسة المعمارية والزخرفية.

 

وبحسب الجعنيني، فان عدد خريجي المعهد يقترب من نحو 85 طالبا وطالبة اضافة لعقد دورات لطلبة من العراق وسوريا وفلسطين والمغرب العربي، وأهّل المعهد بعضا من ابناء مادبا لفتح مشاغل انتاج وترميم الفسيفساء وصل عددها الى 14.

 

ونوه الجعنيني، ان معهد مادبا لفن الفسيفساء والترميم تأسس عام 2007 بتعاون مشترك بين وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العام والوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID) والتعاون التنموي الايطالي، لرفد خريجين مهرة مؤهلين للعمل في ترميم وانتاج الفسيفساء وتشكيل الحجر.

 

واضاف الجعنيني، أن التوسعة وفرت المعدات الحديثة لاستقبال الطلبة من غرف صفية وقاعة تتسع لمئة طالب ومختبرات حاسوب موصولة بالانترنت وطابعات ومكتبة تعليمية وثقافية ومشاغل مجهزة تجهيزا كاملا للتدريب على انتاج الفسيفساء، منوها الى ان خريجي المعهد يملكون فرصة التجسير في الجامعات في تخصصات مختلفة.

 

يشار الى ان موقع المعهد جزء من منظومة مواقع اثرية في وسط مادبا تشتهر بالفسيفساء البيزنطية الجميلة ويسهل لطلبة المعهد الوصول الى نحو 400 موقع فسيفساء في مادبا وعمان وعجلون وجرش والسلط والمفرق.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله