البصرة / تحقيق يكتبه عبدالكريم العامرى
ما زالت ذاكرة البصريين تحتفظ باسماء مواقع سياحية كانت ذات يوم تثير اعجاب كثيراً من السائحين العرب والاجانب.. ومن هذه المواقع: الخورة وجزيرة السندباد وحدائق الاندلس وحدائق الامة وموقع شجرة آدم وكورنيش العشار والسراجي ومنزل السياب وغيرها من اسماء غابت عن خارطة المدينة.رئيسة لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة البصرة زهرة البجاري اكدت ان مشكلة السياحة والآثار في البصرة تكمن في ارتباط الدوائر فيها بوزارتي الثقافة والسياحة في آن واحد ما جعل المرجعية سبباً في ارباك العمل السياحي في المدينة.
وترى الكاتبة نهلة جابر ان السياحة في البصرة لا وجود لها بالوقت الحاضر، ولكن يمكن اعادة تأهيلها من خلال حملة اعلامية تروج للسياحة في المدينة. ودعت الصحفيين ووسائل الاعلام الى تجنب تصوير المشاهد التي تسيء لوجه المدينة.
اما القاص علاء شاكر فيرى ان البصرة هي مدينة سياحية وتتوفر فيها ما يحلم به الآخرون من مؤهلات للسياحة، لكن الحكومة عاجزة عن بناء اماكن سياحية فيها.
واشار المحلل السياسي جاسم الموسوي الى ان أحد معرقلات السياحة في البصرة هي نظرة الحكومة المحلية للسياحة، إذ تنظر لها باعتبارها تعدٍ على العادات والتقاليد، مبيناً ان الكابح الحقيقي للسياحة في المحافظة هو تقييد الحريات التي كفلها الدستور العراقي.
المخرج السينمائي بهاء الكاظمي وصف السياحة في العراق بشكل عام بالعرجاء لاعتمادها على السياحة الدينية فقط، مبيناً ان العراق بعد عام 2003 فقد مدنيته بعد تحوله الى قاعدة حزبية تنظر الى الامور بزاوية ضيقة، على حد قوله.
وأكد أبو خالد وهو صاحب زورق سياحي او ما يسمى بـ"البلم العشّاري" ان عمله اختلف عما كان عليه في السابق لعدم وجود سائحين في المدينة وبالرغم من ان اصحاب الزوارق يدفعون ضريبة لهيئة السياحة.
المصدر : اذاعة العراق الحرة