Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مهنيو القطاع السياحي المغربي يتوقعون صيفا صعبا

الدار البيضاء / المسله

بالرغم من خطة الحكومة المغربية الاستعجالية كاب 2009 للتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على السياحة، يتخوف المهنيون من نتائج موسم الصيف هذه السنة.

يبدو موسم الصيف هذه السنة هادئا بالنسبة للقطاع السياحي المغربي في هذه الفترة التي تعتبر عادة الأكثر ازدحاما في السنة. ويعتقد الخبراء في المجال أن الأزمة الاقتصادية العالمية وتراجع القدرة الشرائية للمهاجرين المغاربة في الخارج وانفلونزا الخنازير وانطلاق شهر رمضان مع نهاية غشت كلها ساهمت في التراجع الحاد للأنشطة السياحية في البلاد.

وارتفع عدد السياح الذين يقطعون الحدود إلى المغرب بنسبة 10% ما بين 1 يناير و 31 مايو ليبلغ 2751000 زائر. لكن عدد ليالي المبيت في مراكز الإقامة الرسمية تراجع بنسبة 3% بشكل إجمالي بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وباستثناء السياح المحليين، فإن عدد ليالي الإقامة انخفض بنسبة 5%.

ويعاني معظم العاملين في القطاع من تدني المعنويات ويتوقع جميعهم تقريبا أرقاما أقل لهذة السنة.

ادريس الموفق مدير فندق في مراكش قال لمغاربية إن هناك سبب حقيقي للقلق. “بالإضافة إلى التراجع الملحوظ في نشاطنا خلال الأشهر الأخيرة، فإن موسم الصيف الذي كنا نعول عليه حقا قد لا يعيد الأمور إلى نصابها”.

وقال الموفق إن الحجوزات في فندقه من أربعة نجوم في شهر غشت لا ترقى إلى المستوى الذي كانت عليه في نفس فترة السنة الماضية.

واعترف مصدر مقرب من الفدرالية الوطنية للسياحة فضل عدم الكشف عن اسمه أن التراجع متوقع في شهر غشت وذلك لعدة أسباب.

وأوضح أن المغاربة والمهاجرون المغاربة في الخارج الذين عادة ما يمثلون نسبة هامة من الزوار في الصيف قد يفضلون البقاء قرب منازلهم مع بداية شهر رمضان. زد على ذلك أن الأزمة المالية نخرت بشكل كبير في القدرة الشرائية للجالية المغربية في الخارج التي تزور المغرب حسب قوله.

جون جاك بوشي المدير العام لشركة فرام المغرب وهي خدمة أسفار عبر الانترنت أشار إلى أن الحجوزات في صفوف السياح الفرنسيين الذين يتصدرون قائمة زوار المغرب تراجعت بنسبة 30% بالمقارنة مع صيف 2008. وكشفت دراسة صدرت يوم 7 يوليو عن كابيني بروتوريزم وهي مجموعة استشارية فرنسية متخصصة في السياحة أن 85% من الفرنسيين الذين يأخذون عطلة هذه السنة يخططون للبقاء في فرنسا.

وبما أن فرنسا هي الهدف الأول للسوق السياحي المغربي فإن هذا التوجه ستكون له آثار سلبية على قطاع السياحة في البلاد.

ومع ذلك فقد أشار وزير السياحة محمد بوسعيدات قبل أسابيع فقط إلى أن “القطاع السياحي لا يعاني من الأزمة” خلال اجتماع 8 يونيو للجنة المراقبة الاستراتيجية المكلفة بالتقليص من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على اقتصاد المغرب.

واليوم، لا يعير المهنيون اهتماما لتعليقاته. فخلال اجتماع للفدرالية الوطنية للسياحة الثلاثاء 14 يوليو في الدار البيضاء، اتفق الفاعلون في القطاع على ضرورة توحيد صفوفهم في هذه الأوقات العصيبة.

وقال رئيس الفدرالية عثمان الشريف العلمي “تظل سنة 2009 صعبة بالنسبة للسياحة عبر البلاد”.

وأمام هذا الوضع المقلق، يعقد العاملون في القطاع آمالهم على الخطة الاستعجالية كاب 2009 التي أطلقت في ديسمبر 2008.

وقامت الحكومة بضخ مبالغ إضافية بلغت 300 مليون درهم لترويج المغرب كوجهة سياحية والحفاظ على حصص السوق في الأسواق ذات الأولوية منها فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا. وتهدف الخطة أيضا إلى الحفاظ على أعداد السياح الذين يتوافدون إلى البلاد.

تعزيز التواصل المؤسساتي والترويج لمنتجعات “أزير” الجديدة (السعيدية ومازاغان) في البلدان التي ترسل السياح وتعزيز التوجه التصاعدي في السفر الجوي وتنصيب خطة محددة للنهوض بمراكش أول وجهة سياحية في البلاد والتي سجلت 35% من إجمالي الإقامات الفندقية في البلاد سنة 2008 تدخل كلها في إطار أهداف كاب 2009.

عن مغاربية


نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله