الرياض/ المسله
أكد خبراء ومستثمرون صمود السياحة في المملكة أمام الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت سلباً في صناعة السفر والسياحة في دول عديدة، متوقعين تحويل الأسر السعودية رحلاتها لصالح الوجهات السياحية المحلية بدلاً من الدولية.
وقال باتريك روسي مدير البرامج السياحية في الاتحاد الدولي للنقل الجوي العالمية (أياتا) إن حركة الطيران في المملكة تعتبر من أقل حركات الطيران تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية.
وذكر روسي خلال تقديمه ورقة عمل حول “مستقبل صناعة وكالات السفر والسياحة..التحديات والحلول” ضمن جلسات ملتقى السفر والاستثمار السياحي في دورته الثانية والتي تختتم أعمالها اليوم الخميس في فندق الفيصلية في الرياض أن حركة الطيران الدولية سجلت تراجعاً بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية وأكد أن المملكة تعتبر من أقل الدول تأثراً في هذا الجانب. وقال “على الرغم من أن حركة الطيران في المملكة سجلت تراجعاً طفيفاً إلا أن هناك مؤشرات وإحصاءات تفيد بأنها ستتخطى تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية”.
وعد ماجد الحكير الرئيس التنفيذي لـ “مجموعة عبد المحسن الحكير للسياحة والتنمية” مثل هذه الأزمات فرصا للمستثمرين، وقال “الحمد لله هذه الأزمة انعكست إيجاباً على اقتصاد المملكة، فقد حولت بعض الشركات في الدول المجاورة استثماراتها لبلادنا”.
وأشار الحكير إلى أن “اقتصاد المملكة قوي، والإنفاق الحكومي كثيف وهذا يعود بالنفع على صناعة السياحة، ونحن نشهد يومياً توقيع صفقات بالمليارات لتطوير البنية التحتية ومساندة السياحة بشكل مباشر أو غير مباشر ومن ذلك على سبيل المثال مشاريع بناء السكك الحديدية ودعم أسطول الخطوط الجوية العربية السعودية بطائرات جديدة”.
وقال الحكير إن فنادق الرياض تشهد إشغالاً جيداً برجال الأعمال والمشاركين في المعارض والمؤتمرات التي تعقد بشكل مستمر “وهذا الأمر شجعنا على افتتاح فندق في أبراج الخالدية بقلب العاصمة يستهدف رجال أعمال من شرق آسيا وخصوصاً من الصين وماليزيا، ويقدم الفندق خدمات خاصة للنزلاء كأطباقهم الشعبية وقنوات بلادهم الفضائية وذلك تحت إشراف فريق عمل يجيد التحدث باللغات الشرق آسيوية”.
وتوقع الحكير أن تعمل الأزمة الاقتصادية العالمية في تحويل الأسر السعودية رحلاتهم السياحية لصالح الوجهات السياحية في المملكة.
فيما نفى إبراهيم الراشد رئيس مجلس إدارة مجموعة المنتجعات السياحية انخفاض استثمارات “المنتجعات” بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية وقال “لقد تبين لنا انخفاض إنفاق الأسرة التي ترتاد المرافق السياحية”، مرجعا ذلك إلى أسباب متعلقة بأزمة سوق المال وارتفاع أسعار مواد البناء والمواد الغذائية وأسباب أخرى تتعلق بالاقتصاد المحلي.
وقال الراشد “إن “المنتجعات” سجلت تراجعاً بنسبة 15 في المائة عام 2008 فقط بعد تحقيقها لنمو بنسبة 10 في المائة إلى 15 في المائة طيلة السنوات الثماني الماضية.