قالت وزيرة السياحة والآثار الدكتورة خلود دعيبس ، إن الطائفة السامرية في نابلس تعتبر جزءا أصيلا من المجتمع الفلسطيني، وأمامها تحد كبير للاستمرار في نقل التراث للأجيال القادمة. جاء ذلك خلال افتتاحها معرض الطائفة السامرية الذي نظمته جمعية الأسطورة السامرية في مكتبة جامعة النجاح الوطنية، بالتعاون مع دائرة العلاقات العامة في الجامعة، وتحت رعاية رئيس الطائفة السامرية، وبحضور المحافظ د. جمال المحيسن، ورئيس الجامعة الدكتور رامي حد الله، ورئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، وممثلين عن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، وعدد من شخصيات المدينة، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي.
وأضافت دعيبس أن نابلس تحتضن أبناء ثلاث ديانات يعيشون بأخوة، في حضن شعب يحترم تعدد الثقافات، مشيرة إلى أن الحكومة ترغب في دعم الطائفة السامرية عن طريق تقديم الدعم للمتحف السامري. وبدوره المحافظ المحيسن فقد قال إن أبناء الطائفة السامرية يشاركون أبناء مدينتهم الأفراح والأتراح، وهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، ودعا إلى مزيد من هذه النشاطات التي تعرف بالطائفة السامرية.
من جهته، شكر رئيس الطائفة السامرية الكاهن عبد المعين صدقة، الجامعة على احتضانها نشاطات الطائفة، مؤكدا دعمه لمثل هذه الفعاليات التي تهدف للتعريف بالطائفة. وقال سكرتير لجنة الطائفة اسحق رضوان إن الطائفة السامرية أصبحت طائفة مؤسسات، فرغم قلة عددها وشح مواردها، الا أنها تعمل كخلية نحل من أجل النهوض والرقي .
وشكر الجامعة التي احتضنت الطائفة السامرية على الدوام وقدمت لها كل العون والدعم ممثلة برئيسها الاستاذ الدكتور رامي حمد الله ودائرة العلاقات العامة وقال إن افتتاح المعرض يأتي تزامنا مع افتتاح مهرجان نابلس للتسوق 2009، لتكن بداية لعودة المدينة لعاصمة الاقتصاد، دعيا لتطوير الأنشطة والفعاليات الثقافية والاقتصادية.
وأشار رئيس جمعية الأسطورة السامرية يعقوب عبد الله إلى أن الجمعية التي لم يمض على تأسيسها ثلاثة شهور، استطاعت أن تقيم عددا من الندوات والمحاضرات، وها هي تنظم أول معرض للطائفة في جامعة النجاح التي فتحت أبواب العلم والمعرفة لأبناء الطائفة.
كما زارت الوزيرة دعيبس يرافقها د. حمدام طه الوكيل المساعد لقطاع الآثار والسيد وجيه عبد ربه مدير عام العلاقات العامة والاعلام وكادر من الوزارة المتحف السامري على قمة جبل جرزيم، واستمعت إلى شرح عن الطائفة من مديره الكاهن حسني واصف، وناقشت سبل تقديم الدعم وتطوير المتحف الأول من نوعه في تاريخ الطائفة لاستقبال جميع الوفود والزائرين والسياح الأجانب.
وأشارت الوزيرة إلى أن جبل جرزيم ترتيبه الرابع على لائحة التراث العالمي بالنسبة لفلسطين، مؤكدة ضرورة دعم المرافق السياح ومن ضمنها المتحف، لتطوير السياحة هناك .