بغداد – خاص المسلة
ذكرت وزارة السياحة والآثار العراقية أن العراق استقبل أول مجموعة من السياح الأجانب منذ سقوط الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003 ، حيث وصلت المجموعة المؤلفة من ثمانية أشخاص هم أمريكيان وكندي وخمسة بريطانيين الى العراق لقضاء عطلة في الثامن من مارس اذار وجابت المواقع السياحية العراقية الشهيرة ومن بينها مدينة بابل الاثرية وبها حدائق بابل المعلقة.
وقال عبد الزهرة الطلقاني المتحدث باسم الوزارة ان الرحلة التي استغرقت ثلاثة اسابيع نظمتها شركة بريطانية لكنه رفض ذكر اسم الشركة ، مشيرا إلى أن “هذه أول مجموعة سياحية تتوجه للعراق بعد سقوط النظام العراقى السابق ، متوقعا أن هؤلاء السواح سينقلون رسالة ايجابية الى مواطنيهم بأن الاوضاع في العراق جيدة.”
وشملت جولتهم زيارة قلعة اربيل في منطقة كردستان بشمال العراق وهي من بقايا الامبراطوية العثمانية في القرون الوسطى. وشملت ايضا مدينة نينوي الاشورية التي قامت على انقاضها الموصل وهي مدينة خطرة لازالت تعاني من متمردي العرب السنة.
وزارت المجموعة مسجد الامام العسكري في سامراء وهو احد اقدس الاماكن بالنسبة للشيعة وادى تدميره في هجوم تفجيري عام 2006 الى موجة من العنف الطائفي جعلت العراق على شفا حرب أهلية.
كما شاهد السياح أضرحة كربلاء والنجف الشيعية المقدسة في جنوب العراق التي يقبل على زيارتها بالفعل زوار من ايران. وزات المجموعة ايضا مدينة البصرة الغنية بالنفط في جنوب العراق.
وسوف ينهي السياح رحلتهم مطلع الاسبوع المقبل بزيارة المتحف العراقي الوطني. واعيد افتتاح المبنى الشهر الماضي للمرة الاولى منذ أن تعرض للنهب بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد.
ويحظى العراق كجزء من منطقة تعرف كمهد للحضارة بمواقع أثرية ودينية لا حصر لها لكن عقودا من الحروب اغلقت ابوابه أمام وفود السياح الأجانب.