وكيل اول وزارة السياحة السودانية فى حواره ل جريدة المسلة الاخبارية الالكترونية على هامش حضوره المجلس التنفيذى لوزراء السياحة العرب بالجامعة العربية ..:
#زيارتى لمصر هذه المرة من انجح الزيارات المهنية لصالح السياحة السودانية.
#التكامل السياحى المصرى السودانى امر طبيعى تجنى ثماره الاجيال القادمة من ابناء الشعبين.
#صناعة السياحة السودانية تتطور سريعا يدعمها المجتمع السودانى بكافة طوائفه.
#المنتج السياحى الجديد سياحة وادى النيل دعوة لتوحيد الجهود المصرية السودانية فى العمل السياحى.
فى البداية …أعتبر وكيل اول وزارة السياحة والحياة البرية السودانية على محجوب زيارته الحالية الى مصر انها من أنجح الزيارات التى قام بها منذ سنوات عديدة نظرا للانجازات الكبيرة التى تحققت فيها والتى من اهمها وضع اللمسات الاخيرة على المشروعات السياحية التى تم الاتفاق عليها مع الجانب المصرى من اجل تنفيذها فى السودان خلال الفترة القادمة.
وقال محجوب فى حواره الخاص ل” المسلة ” أن زيارته تضمنت المشاركة فى اجتماع المكتب التنفيذى للمجلس الوزارى العربى للسياحة والذى كان يناقش اجندة مزدحمة تتضمن ثمانية بنود وتوصيات مجموعة الاستراتيجية العربية للسياحة ، مشيرا الى أنه تمت الموافقة خلال الاجتماع على توصية مجموعة الاستراتيجية بدعم المنشآت السياحية التى تساهم ى توفير فرص العمل ومحاربة الفقر فى الدول الاقل نموا فى المنطقة العربية على أن يعرض على القمة العربية المختصة بالشئون الاقتصادية والاجتماعية .
واضاف أن الاجتماع ناقش موضوع تحديد مدينة تكون عاصمة للسياحة العربية يتم اختيارها كل فترة 3 سنوات وتم تحديد الفريق الذى يضطلع بهذه المهمة
وقال فى مستعرض اجابته عن الهدف من الزيارة ولقاء مجلس ادارة جمعية رجال الاعمال للسياحة المصرية” أن الجانب الثانى من الزيارة كان لاتمام عملية الشراكة المصرية السودانية فى مجال السياحة والتى تم الاتفاق من خلال مذكرة التفاهم التى تم توقيعها فى الخرطوم على انشاء شركة قابضة لهذا الغرض حيث تم التباحث حول تحديد المشروعات التى يمكن البدء بها فى اعمال السياحة المشتركة بين الجانبين ومناقشة كيفية ازالة العقبات التى تقف امام تطبيق هذه المشروعات وامام قدوم السياح الى منتج سياحة وادى النيل .
واضاف أنه تم عقد اجتماع تمخض عن رؤى واضحة لبدء العمل فى مشروعات سياحية تم تحديدها والاتفاق عليها على أن يبدأ التطبيق الفعلى فى نقطة البداية لها فى شهر فبراير المقبل
واكد أن اللقاء من البداية فى الخرطوم كان عملا ذكيا جدا من الجانب المصرى لان المنتج السياحى وعناصر الجذب السياحى فى السودان هى امتداد طبيعى للمقاصد السياحية فى شمال الوادى فى مصر ، كما أن الاخوة فى شمال الوادى فى مصر لديهم الخبرة الوافرة والعميقة فى مجال العمل السياحى وتطويره وهو ما دفع الجانب السودانى أن يدعو الاخوة فى مصر الى العمل فى مجال السياحة فى السودان
وعن الهدف من اقامة الشركة القابضة المصرية السودانية للتنمية السياحية التى اعلن عنها مؤخرا وسيتم تدشينها خلال ايام ؟ قال أن الرغبة الاكيدة من الجانب السودانى للتكامل فى مجال العمل السياحى مع الجانب المصرى وليس التنافس معه جاءت لتشابه المنتج السياحى وخصوصية العلاقة بين البلدين، مشيرا الى ان هناك استثمارات اخرى كثيفة قدمت الى السودان فى مجال السياحة ولكن الرؤية كانت أن تلك الاستثمارات ستكون فى مجال المنافسة مع المنتج السياحى المصرى بينما يرى السودان أن يكون هناك تكاملا مع مصر وليس تنافسا .
واشار وكيل اول وزارة السياحة السودانية موضحا الى أن المطلوب من الجانب المصرى فى الاساس هو العمل فى مجال الاستثمارات السياحية وتفويج السياح وادارة الموتيلات والفنادق والمنتجعات السياحية والتدريب وكلها خبرات متوافرة بصورة كبيرة فى السياحيين المصريين .
وردا على تساؤل الجريدة عن اعتقاده اذ ما كانت السياحة لسودانية قادرة على المنافسة اليوم فى صناعة السياحة الدولية التى تتسارع خطواتها بشكل مذهل ؟اكد قائلا أن السودان بمساحته الشاسعة التى تبلغ أكثر من مليونى متر مربع بالاضافة الى تنوع التضاريس والمناخ وبالتالى تنوع المقاصد وعناصر الجذب السياحى جعل السودان واحدا من أكبر عشر دول فى العالم من ناحية تنوع المنتج السياحى حسب تقارير خبراء منظمة السياحة العالمية الذين قاموا بزيارة السودان للتعرف على المنتج السياحى بها .
وأوضح أن تلك التقارير جعلت السودان تتجه الى السياحة بالاضافة الى التقارير الخاصة بنمو الاقتصاد العالمى ودورته التى اكدت التقارير العالمية أنها تدور حول المعلوماتية والسياحة ، مشيرا الى أن دخل السياحة العالمى فى عام 2006 بلغ 735 مليار دولار امريكى.
واشار أن المسئولين والحكومة السودانية وقفوا على تلك الحقائق عن صناعة السياحة تحديدا وهو ما جعلها تعمل على الانطلاق فى صناعة السياحة وبخاصة بعدما نجحت فى توفير البنية الاساسية والتحتية التى تشكل العمود الفقرى لحركة السياحة مثل الطرق والكهرباء والاتصالات .
وأكد أن التخطيط للنهضة السياحية يأتى من كافة المستويات السياسية فى الدولة بدءا من رئيس الجمهورية ونائبه مرورا بمجلس الوزراء والقطاع الاعلامى نهاية بالمجتمع السودانى نفسه الذى بدأ يهتم بالسياحة والالتفات اليها كمحرك للاقتصاد وزيادة الدخل القومى ودخل الفرد والاسرة وتوفير فرص العمل ومحاربة البطالة والفقر .
#نعترف ان السياسية اثرت سلبا على السياحة السودانية والاعلام الامريكى يلعب دورا مهما فى تشويه صورتنا امام السياحة الدولية.
#بالرغم من الحصار المفروض علينا من الاعلام الغربى الااننا حققنا 500 مليون دولار دخلا من السياحة الوافدة .
#نسعى لتحقيق مليارى دولار من السياحة خلال ال5 سنوات القادمة .
وعن عدد المعاهد العلمية والكليات التى تدرس المناهج السياحية وقدرتها على تلبية احتياجات صناعة السياحة السودانية خلال السنوات القادمة ؟قال أن السودان يوجد بها اربعة معاهد وكليتان جامعيتان الان لتعليم السياحة والفندقة ولكنها جميعا وحتى الان تنحصر فى الاطار النظرى الاكاديمى ، بينما المطلوب هو الدراسة التخصصية والتطبيقة والعملية التى تلبى الاحتياجات الموضوعية والواقعية لمتطلبات سوق السياحة .
واعترف محجوب بان السياسة اثرت سلبا فى السياحة ولكنها واقعيا تنحصر المشكلات فى مناطق محددة ومحدودة فى أقصى الطرف الغربى من السودان وهى مناطق تبعد ما يزيد عن 3 الاف كيلومتر عن البحر الاحمر و2500 متر عن الاثار فى الشمال و2000 من الخرطوم وبالتالى ليس هناك تأثير مباشر فعلى على حركة السياحة ولكن الاعلام الغربى عموما والامريكى على وجه الخصوص يعمل على تشويه صورة السودان بشكل اجمالى وكلى مما يجعل المشاهد او القارىء غير المدقق يعتقد أن المشكلة تعم كل البلد وهذا ليس هو الواقع.
وعن دور الاعلام الغربى المغرض واثره فى سياحة السودان ؟
قال أنه لاشك فى أن المشكلات السياسية تركت اثرا سالبا على حركة السياحة ولكن حركة السياحة لم تنقطع ولم تتراجع معدلاتها المعتادة بل هى فى زيادة فى الاعوام الثلاثة الاخيرة لان هناك جهودا واسعة تقوم بها الوزارة من خلال الترويج والتنشيط والمشاركة فى المعارض الدولية ومن خلال موقع الوزارة الالكترونى ومواقع الشركات السياحية الاخرى التى تروج للسياحة فى السودان وبث عدد من الافلام التى تروج للسياحة فى قنوات عالمية مثل بى بى سى التليفزيونية وغيرها مما ساهم فى تغيير المفاهيم ومقاومة الحصار الاعلامى حول السودان وتأثيره على السياحة .
وأوضح أن الموقف الاوروبى فقط من جانب الحكومات هناك حصار على السودان ولكن الشركات الاوروبية فى جميع مجالاتها تعمل بصورة طبيعية فى جانب الاقتصاد وابرز ما يدلل على ذلك التنازع بين شركة توتال الفرنسية وشركة النيل الابيض البريطانية على التنقيب عن البترول فى مكان محدد فى السودان .
ويضيف محجوب مستطردا انا شخصيا متفائل ه بمستقبل السياحة فى السودان خاصة بعد الاتفاقات التى تمت مع الاخوة المصريين فى جمعية رجال الاعمال المصريين للسياحة ، إضافة إلى الاستثمارات الخارجية التى تأتى الى السودان فى هذا المجال مما يبشر بنشاط اقتصادى ينمو تدريجيا وبشكل متسارع .
وعن حجم الطاقة الفندقية الان ومستقبلها ..؟
قال أن السودان حاليا لديها 20 الف غرفة فندقية ، ونتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال الخمس سنوات المقبلة الى 40 الف غرفة أو يزيد ، مشيرا الى أن الدخل الاجمالى من السياحة وصل الى 500 مليون دولار ونتوقع أنه خلال خمس سنوات قادمة يرتفع الى مليارى دولار .