أكد وكيل وزارة السياحة والحياة البرية السودانى على محجوب أن الاعلام العالمى يحاصر السودان مدفوعا بمخططات خبيثة من القوى الخارجية التى لا تريد الاصلاح والهدوء الذى يعم السودان وقد تؤثر على الحركة السياحية سلبا .
وقال فى حديث خاص ل” المسلة ” أن وزير السياحة والحياة البرية السودانى جوزيف ملوال التقى رئيس الجمهورية الفريق عمر البشير منذ ايام وطلب منه تذليل العقبات التى تعوق تنمية السياحة ، مشيرا الى أن رئيس الجمهورية اكد له على استعداد تام لتذليل كافة العقبات التى تعوق السياحة فى السودان وانه على استعداد تام للمساعدة باى شكل من اجل نهضة السياحة فى السودان وطالبه بتقديم المعوقات التى تعوق تنمية السياحة لحلها على الفور.
واضاف أن هناك اهتماما كبيرا من الحكومة السودانية والقطاع الخاص السودانى من أجل قيام صناعة سياحية سودانية كبيرة والعمل على توجيه عائدتها الى تنمية الاقتصاد السودانى بما ينعكس ايجابا على جميع افراد الشعب السودانى .
واشار الى أن المستثمرين السياحيين فى العالم والعاملين فى القطاع السياحى من وكلاء السفر يتابعون الواقع السودانى عبر شبكة الانترنت الدولية وهو ما يجعلنا مطمئنين لقدوم المستثمرين والسياح الى السودان ، وأن كنا لانستطيع نفى تأثر قطاع السياحة بما يتردد ولكننا نسعى الى تغييره .
وقال وكيل وزارة السياحة والحياة البرية السودانية على محجوب أن مصر لها تجربة قريبة الشبه مما تعانيه الان السياحة السودانية مع الاعلام العالمى حيث عانت مصر من قبل من تأثر قطاع السياحة من العديد من الحوادث الارهابية التى كان موجه عدد منها الى السياحة ذاتها وتأثرت مصر سلبيا الا أنها استطاعت بحكمة وبحنكة شديدين وبخبرة كبيرة فى تجاوز تلك الازمات واصبحت السياحة فيها لاتتأثر الا ايام قليلة لربما لاتزيد عن الاسبوع فقط وهو ما نسعى الى التعلم منه فى التعامل مع الاعلام السلبى .
وأكد أن الاعلام المصرى والسودانى هما كلمة السر فى عمل التأمين اللازم لحركة السياحة العالمية والاستثمارات السياحية الى السودان من خلال التعريف بالواقع السودانى وكشف كذب الاعلام المضلل .
واوضح أنه على سبيل المثال فأن مشكلة دارفور والتى يتحدثون عنها لايمكن أن تؤثر على السياحة فى السودان لان دارفور تبعد عن الخرطوم بأكثر من الفى كيلومتر من الخرطوم وهو ما يجعل هناك بعدا فى المسافة لاتعوق العمل فى الصناعات المختلفة سواء الزراعة او الصناعة او الرعى وبالتالى الحركة السياحية حتى أن هناك سبعة بنوك دولية انشئت فروعا لها فى السودان العام الحالى 2007 ومنها بنك مصر وهو ما يؤكد الثقة فى الوضع فى السودان .
وقال أن كل من يأتى الى السودان يدهش من حجم الامن والامان الذى يجده فى السودان والترحاب الكبير والمعاملة المتميزة ويعترف الجميع بأن هذا لايتفق مطلقا والخلفية التى كانت عنده قبل الحضور الى السودان وهو ما يجب الترويج له .
وقال وكيل وزارة السياحة والحياة البرية السودانية على محجوب أن السياحة فى السودان شهدت ارتفاعا جيدا عن العام الماضى بنسبة 13 فى المائة حيث سجلت 165 الفا و19 سائحا خلال النصف الاول من العام الماضى مقابل 147 الفا و538 سائحا فى الفترة ذاتها من العام الماضى .
واشار الى أن العدد الاجمالى للسياحة العام الماضى سجل 326 الفا و156 سائحا انفقوا 409 ملايين و293 الفا و200 دولار وقد شهدت الايرادات زيادة فى النصف الاول من العام الحالى بنسبة 29ر15 فى المائة مسجلة 206 ملايين و159 الفا و900 دولار .
وأعرب عن توقعه أن تزيد السياحة فى السودان بنهاية العام الحالى وأن تقترب من اربعمائة الف سائح وهى ارقام مازالت دون الطموحات وتقل كثيرا عن الامكانيات والثروات السياحية الطبيعية التى يمتلكها السودان والتى تؤهله الى تحقيق ارقام تفوق الارقام الحالية كثيرا .
وقال أن الحاجة الى الخبرة المصرية التى تسعى اليها السودان حاليا تأتى لتعديل تلك الارقام وأن نصل الى الملايين من السياح بدلا من الارقام الحالية ، مشيرا الى أن مصر تحمل الخبرات اللازمة والسودان تجحمل الثروات التى تحقق تلك الطموحات .
واضاف أن الموسم الماضى شهد خروج أكثر من خمسة ملايين سودانى الى مصر حسب احصاءات الطيران السودانى وهو ما يؤكد تعلق الشعب السودانى بمصر وشعبها ، مما يؤكد الحاجة الى تنظيم حركة السياحة السودانية من خلال شركات السياحة وان تكون فى شكل افواج الا انه مازال دون مستوى العلاقات بين الشعبين .
وأشار الى أن فرص الاستثمار فى السودان كثيرة ومتنوعة وهناك العديد من التسهيلات الهائلة التى يمكن أن تعمل على تنمية الاستثمارات السياحية وبالتالى تنمية صناعة السياحة والتوسع فيها .