Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سياحة سوريا تعتبر أن التوترات مع السعودية لم تؤثر على السياحة بين البلدين

اعتبر وزير السياحة السوري الدكتور سعد الله آغة القلعة أن التوتر السياسي بين السعودية وسورية «سحابة صيف»، ولم يؤثر في السياحة بين البلدين. وأضاف أن سورية استقبلت خلال الموسم السياحي الحالي نحو 410 آلاف سائح سعودي، بما يزيد قليلاً عن أعدادهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وذكر أن قيمة الاستثمارات السياحية السعودية في سورية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بلغت 240 مليون دولار، مضيفاً أن عدداً من المشاريع الكبيرة ينفذ في سورية الآن من جانب شركات سعودية، مشيراً إلى أن الضمانات في مجال الإعفاءات والتسهيلات التي تقدم للمستثمر العربي هي ذاتها المقدمة للمستثمر السوري.
ولفت في حوار مع «الحياة» على هامش مهرجان «طريق الحرير» الذي نظمته وزارة السياحة السورية أخيراً إلى أن معدل زيادة السياح سنوياً يبلغ 15 في المئة، معتبراً ذلك إضافة إلى الأمن والاستقرار والطبيعة الجميلة من عوامل جذب المستثمرين العرب.
وذكر أن سورية استقبلت العام الماضي 4.2 مليون سائح، متوقعاً أن يصل عدد السياح عام 2010 إلى 7 ملايين، وعام 2015 إلى 14 مليوناً، «بعد تكامل المشهد السياحي السوري».
ودعا المستثمرين العرب إلى الاستثمار في سورية «نتيجة الجدوى الاقتصادية العالية»، مؤكداً أن السياحة في سورية هي سياحة عربية بالدرجة الأولى، إذ استقطبت عام 2006 نحو 3 ملايين عربي.

* هل انسحب التوتر السياسي بين السعودية وسورية على السياحة بين البلدين؟
لا يوجد أي تأثير واضح، إذ إن شهري شهر تموز (يوليو) وآب (أغسطس) من هذا العام وهما موسم السياحة العربية لم يشهدا اختلافاً في عدد السياح من دول الخليج.
توجد زيادة في أعداد السياح من دول الخليج كافة، لكن نسبة الزيادة في عدد السياح السعوديين كانت أقل من الزيادة في أعدادهم من دول الخليج الأخرى، والسبب أننا نفذنا هذا العام قوافل ترويجية في الكويت وقطر والبحرين والإمارات وعمان، وكان من المقرر أن نشارك في مهرجان في السعودية لكنه تأجل إلى العام المقبل.
* كم يقدر عدد السياح السعوديين الذين زاروا سورية؟
نحو 410 آلاف. السعوديون والسوريون يعلمون أن ما أشرت إليه في بداية حديثك هو سحابة صيف، فتاريخ العلاقات السورية – السعودية متجذر طويل وبالتالي قوة الروابط تحمي هذه العلاقة من أي مستجدات.
* تحدث رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري خلال المؤتمر الصحافي عن دور ثنائية «الأمن والاستقرار» و «السياحة» في جذب الاستثمارات، ما الضمانات التي تقدمونها لطمأنة المستثمر العربي والسعودي على وجه الخصوص في ظل حديث متواتر عن قرع طبول الحرب في المنطقة وتأثر سورية بها؟
هذا «القرع» عملية مستمرة، فطالما لسورية أراض محتلة سيبقى موجوداً حتى تستعيد سورية أراضيها، لكن في الوقت ذاته سورية من أهم وأوائل الدول في الأمن والاستقرار، وبحسب إحصاءات «الأمم المتحدة» تأتي سورية من ضمن الدول العشر الأولى في معيار الاستقرار.
هذا كله يعني أن ما يروج له إعلامياً منذ فترات طويلة شكل من أشكال الضغوط، وسورية دائما مستعدة لأي احتمال، وفي الوقت ذاته فإن الأمن والاستقرار يشجعان المستثمرين على الاستثمار في سورية.
ينفذ عدد من المشاريع الكبيرة في سورية من شركات سعودية وستفتتح مشاريع كبيرة منها قريباً، منها مشروع على شاطئ البحر، وفندق في قلب دمشق. إذاً عمل الشركات الاستثمارية السعودية في سورية متزايد، والضمانات في مجال الإعفاءات والتسهيلات التي تقدم للمستثمر السعودي هي ذاتها المقدمة للمستثمر السوري.
الاستثمار السياحي في سورية اليوم من أعلى الاستثمارات مردودية وعائدية على المستثمر، بسبب وجود المقومات السياحية الهائلة في سورية، من مواقع أثرية وطبيعة جميلة وأمن واستقرار… كل ذلك يوجد طلباً على السياحة السورية، إذ إن معدل زيادة السياح 15 في المئة سنوياً، وبالتالي فإن أي مستثمر سواء كان سورياً أم سعودياً أم عربياً عندما يدرس الجدوى الاقتصادية للمشاريع السياحية ويقارنها مع دول لديها مقومات سياحية لكنها وصلت إلى حد الإشباع، سيفكر في سورية، لأن الطلب عال والبنية الفندقية لا تزال اقل من الطلب.
أما الوضع الإقليمي فعمره 50 أو 60 عاماً والمستثمرون يعلمون ذلك، وعلى رغم ذلك وضمن هذا الوضع وضمن ما نلاحظه من الدول المحيطة بسورية، فإننا نجد أن سورية استطاعت دائماً أن تدفع عن نفسها كل ما يمكن أن يستهدف البيئة الاستثمارية والأمن والاستقرار، وأن تحقق استقراراً يجذب المستثمرين.
* ما حجم الاستثمارات السعودية في سورية؟
بلغ حجم الاستثمارات السياحية السعودية في سورية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة 240 مليون دولار.
* متى تصبح السياحة صناعة حقيقية تعادل ما تملكه سورية من آثار وحضارة؟
لكي تعادل السياحة ما تملكه سورية من آثار فنحن نحتاج إلى وقت، ونتوقع أن ننتظر حتى عام 2015، فسورية تستحق على الأقل 20 مليون سائح، نتوقع أن نصل إلى 7 ملايين سائح عام 2010، و14 مليوناً عام 2015، ونكون اقتربنا مما تستحقه سو

أما ما تستحقه سورية فيجب أن ننتظر حتى إنجاز المشاريع الكبرى التي بدأنا بعرضها هذا العام وتقدمت 11 شركة لتنفيذها، وفي عام 2010 يكون المشهد السياحي تكامل، وفي عام 2015 نكون اقتربنا من أن نقدم صناعة سياحية تليق بما تحويه سورية.
* هل تحصر المشكلة بقلة عدد الفنادق؟
لا، ليس قلة عدد الفنادق، فالاستثمارات الجديدة هي أشكال فندقية متعددة، فيها الكثير من القيم المضافة على المنتج السياحي السوري على شكل استثمارات تغني السياحة السورية وتعبر عن تنوع النشاط السياحي بين سياحة ثقافية وبيئية وسياحة المؤتمرات والجبال… هذه كلها ليست فقط فنادق، بل هي كثير من القيم المضافة على شكل استثماري، مثل التلفريك وحدائق وملاعب الغولف، هذا كله يجري تحضيره، فهي بنية فندقية واستثمارية متكاملة، تقدم منتجات سياحية متطورة، تعبّر في كل منها عن شكل من أشكال السياحة المطلوبة.
* كم عدد السياح هذا العام؟
العام الماضي 4.3 مليون، أما هذا العام فلم ينته الموسم السياحي بعد، لكن الزيادة في عدد السياح هذا العام بلغت 700 ألف.
* ما الذي تود قوله للمستثمر السعودي؟
أ- دعو المستثمرين العرب جميعاً والسعوديين خصوصاً للاستثمار في سورية نتيجة الجدوى الاقتصادية العالية، فجميع الدراسات التي أجريت لمصلحة المستثمرين الذين شاركوا في منتدى الاستثمار السياحي الذي تقيمه وزارة السياحة سنوياً، أثبتت أن الاستثمار في القطاع السياحي السوري مجد بشكل كبير، إذ إن السياحة لدينا هي سياحة عربية بالدرجة الأولى، وسورية هي الدولة الأولى عالمياً في استقطاب السياح العرب، إذ استقبلنا عام 2006 نحو 3 ملايين سائح عربي، وبالتالي عندما يقدم المستثمر العربي على الاستثمار في سورية فهو يعرف أن هناك ضماناً بطلب سياحي عربي، وخصوصاً السعودية التي يأتي منها نحو 400 ألف سائح سنوياً، وأتوقع هذا العام أكثر من ذلك.
ما دام عدد السياح السعوديين كبيراً، فهذا يجذب المستثمر السعودي، فأكثر المشاريع الخليجية في سورية تتضمن ما يتواءم مع السائح الخليجي، والمشاريع التي تنفذ حالياً تتضمن مجمعات على شكل شقق فندقية وفيلات فندقية تلائم العائلة الخليجية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله