اختتمت في الدار البيضاء أشغال الدورة 41 لمؤتمر الاتحاد العالمي لجمعيات وكالات الاسفار بمشاركة 200 شخص من مختلف أنحاء العالم، تحت شعار «وكالات السفر مسؤولة من أجل سياحة مسؤولة».
وقال جو بورك أوليفيي، رئيس الاتحاد العالمي لجمعيات وكالات الأسفار إن الدورة الحالية التي انعقدت تحت رئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس كانت دورة اتخاذ قرارات حاسمة فيما يتعلق بالسياحة المسؤولة التي تحترم الإنسان والبيئة والموروث الثقافي للبشرية ، مشيرا الى صعوبة المرحلة التي تجتازها صناعة الاسفار والتي تتطلب رفع تحديات كبيرة وتغيير أساليب العمل وملاءمتها لضمان النمو والاستمرار.
وأوضح أن برنامج المؤتمر تناول المنتجات الجديدة مثل بطاقات وكيل الاسفار، والمشروع المعلوماتي لاتحاد جمعيات وكالات السفر، والبرامج التكوينية، والعلاقات مع الجمعية الدولية للنقل الجوي (ياتا)، وقضايا الأمن بالفنادق والسيارات السياحية والبواخر، والسياحة البيئية، ومشاكل الأداءات الإلكترونية عبر الحدود.
وتم خلال المؤتمر تقديم نتائج العامين الأخيرين لرئاسته للاتحاد قبل تقديم استقالته لإفساح المجال لانتخاب رئيس جديد للاتحاد العالمي لجمعيات وكالات الاسفار.
وقال وزير السياحة المغربي محمد بوسعيد أن بلاده تبذل الكثير من الجهد فى سبيل تطوير قطاع السياحة وتنميته ضمن معايير السياحة المسؤولة من خلال إحداث لجنة وطنية متخصصة في إطار المرصد الوطني للسياحة، والتي تجمع ممثلين عن مختلف الوزارات المعنية بالسياحة المسؤولة بالإضافة إلى ممثلي كافة المتدخلين من القطاع الخاص. وتشرف هذه اللجنة على مواكبة إنجاز المشاريع السياحية الكبرى المبرمجة في إطار رؤية 2010 للنهوض بالسياحة في المغرب، ومراقبة مدى احترامها للأبعاد الإنسانية والبيئية والثقافية.
كما تم التوقيع بين مختلف الفاعلين في القطاع السياحي المغربي على ميثاق شرف حول السياحة المسؤولة والذي يرتكز على مبادئ الميثاق الدولي لأخلاقيات السياحة الصادر عن المنظمة العالمية للسياحة.
وتحدث بوسعيد عن جهود مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة خاصة في مجال حماية الشواطئ المغربية وتأهيلها لتصنيف «العلم الأزرق» الذي حصل عليه حتى الآن 20 موقع اصطياف شاطئي على طول السواحل المغربية. كما تقود المؤسسة بشراكة مع الفاعلين الخواص في القطاع السياحي برنامجا يهدف إلى حصول السياحة المغربية على علامة «المفتاح الأخضر» الدولية.