الرياض "المسلة" ….. يشهد قطاع الطيران الخاص في المنطقة إقبالاً لافتاً من قبل رجال الأعمال العرب، وتشير الأرقام وفقاً لإحصاءات Gama Aviation إلى وجود نحو 800 طائرة خاصة في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا.
وبحسب اتحاد الطيران الخاص في المنطقة "ميبا" الذي يؤكد هذه الأرقام، فإن قيمة هذه السوق تصل إلى أكثر من 570 مليون دولار، مع استحواذ السعودية والإمارات على 70٪ من سوق الطيران الخاص بحسب العربية.
وتمتلك المملكة العربية السعودية أكبر أسطول من طائرات رجال الأعمال في المنطقة، مؤلف من 194 طائرة خاصة بحسب wingxX. وتبقى السعودية من الأسواق الواعدة مع وجود عدد كبير من أصحاب الثروات الذين يبحثون عن توفير الوقت.
وقال كارلوس برانا، نائب الرئيس الأول لقطاع الطائرات المدنية لدى داسو للطيران: "لاحظنا الكثير من الطلب من الإمارات والسعودية لكن الطلب الأكبر جاء من المملكة".
وأضاف: "بالطبع نتوقع اعتياد رجال الأعمال أكثر على هذا النوع من النقل الجوي والمرونة التي تأتي معه مثل عدم الاضطرار للانتظار طويلا في المطارات أو التأخر نتيجة الحركة الجوية، علماً أن الطائرات الخاصة بالإجمال تطير فوق الطائرات التجارية، وهذا بالتالي ما يمكن رجال الأعمال من إنجاز المزيد من الصفقات الكبيرة بوقت أسرع".من ناحية، أخرى تشير إحصاءات Honeywell إلى استحواذ المنطقة على ما يقارب 4% من الأسطول العالمي، معظمها من فئة الطائرات الكبيرة المفضلة لدى رجال الأعمال العرب.
وأوضح كارلوس: "إن أحد أسباب تفضيل رجال الأعمال في المنطقة للطائرات الكبيرة، يتمثل في حرية التنقل داخل الطائرة وحرية الحديث إلى الأصدقاء أو زملاء العمل، عدا عن إمكانية اجتياز رحلات طويلة بدون توقف.
وهنا نتحدث عن مرونة الرحلة. من ناحية أخرى، باستطاعة العميل التمتع بالتصاميم الداخلية الفاخرة أو حتى التحكم بها لتلبية ذوقه".وتابع: "لكن، طبعا التحديات الاقتصادية وعلى رأسها انخفاض أسعار النفط له تأثيره على القطاع ككل، مما أدى إلى تراجع الطلب على شراء الطائرات الكبيرة.
وبحسب استطلاعات Honeywell، ومن المتوقع أن يكون هناك تراجع في تسليم الطائرات الجديدة في 2017، لكنها تبدو أقوى في عام 2018 مع إطلاق النماذج الجديدة.
أما بالنسبة للنمو، فيوجد تفاؤل بأن ينمو هذا القطاع بسرعة معتدلة و بنسبة 5% سنوياً"من جهته، قال هولجر أوستيمر، المدير التنفيذي لدى دي سي للطيران: "إن الأسواق الأخرى في العالم تشهد حالة من التراجع وسط التحديات السياسية الإقليمية، فيما تواصل منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا نمواً مستمرا معتدلا. فعلى سبيل المثال وفي الإمارات تحديداً سيتم نقل كل منشآت الطائرات الخاصة إلى دبي ساوث وسط نمو استخدام الطائرات الخاصة من قبل أصحاب الثروات الكبيرة، وعدم قدرة المطارات الدولية على استيعاب الطلب".