عمان …. بعد 5 سنوات من العمل والجهد المتواصل تعلن جمعية “مسار” رسميا اليوم عن انطلاقتها، لتدشّن مرحلة جديدة من عملها الذي يهدف في العموميات الى بناء مجتمع سياحي واعي ولتشجيع السياحة الداخلية في المملكة عبر رحلات ومسارات سياحية الى مناطق طبيعية غير معروفة.
وقالت مؤسسة الجمعية دارين ديرية إنه يجري صباح اليوم إقامة حفل سيشهد اطلاق الجمعية رسميا، وذلك في منصة زين للإبداع “زينك” الكائنة في مجمع الملك حسين للأعمال، مؤكدة أن هذه الانطلاقة تعني مرحلة وانتقالة جديدة للجمعية التي كانت طيلة السنوات الماضية عبارة عن مبادرة هدفت الى تنظيم مسارات ورحلات سياحية الى اماكن سياحية وطبيعية غير معروفة لعامة الناس، وذلك لترويج هذه الاماكن وتعريف الناس بها.
وأكدت ديرية لـ”الغد” أن الجمعية كانت عبارة عن مبادرة ريادية مجتمعية أسستها قبل خمس سنوات، وجرى تسجيلها رسميا باسم جمعية مسار لدعم وتطوير السياحة الداخلية خلال العام الحالي، وما سيجري اليوم هو الاعلان رسميا عن الجمعية.
وأوضحت أن الانطلاقة الرسمية تعني تحولا في مأسسة العمل والنشاطات التي تقوم عليها الجمعية، حيث سيجري الاستمرار في إقامة وتنظيم المسارات السياحية الى الاماكن السياحية والطبيعية في جميع أرجاء المملكة، اضافة الى اقامة نشاطات ومشاريع جديدة بشكل مستقل من قبل الجمعية او بشراكة مع جهات اخرى حكومية او غير حكومية يكون هدفها رفع مستوى الوعي السياحي في المملكة وترويج وتشجيع الشياحة الداخلية في المملكة، وتطوير وتدعيم مفاهيم سياحية جديدة كالسياحة البيئية والسياحة التي تشارك فيها وتدعم المجتمعات المحلية.
وتزخر المملكة بالكثير من المناطق الطبيعية السياحية الجميلة التي تتسم بدرجة عالية من السحر والجمالية، وتضاهي أجمل المواقع الطبيعية في دول العالم، إلا أن كثيرا من الأردنيين يجهلون هذه الأماكن، ولم يسمعوا بها ليحرموا من سحرها رغم قربها منهم، مغيبة عن أجندات رحلاتهم الأسبوعية أو الشهرية وسياحتهم الداخلية.
وقالت ديرية إن الجمعية استطاعت منذ انطلاقتها قبل 5 سنوات ان تنظم 105 مسارات في جميع ارجاء المملكة، حيث تمكنت الجمعية من تنظيم هذه المسارات الى 45 منطقة مختلفة في الاردن، معظمها مناطق طبيعية وسياحية غير معروفة لعامة الناس.
وانطلقت مبادرة “مسار” بجهد شخصي وفردي من الريادية الاردنية ديرية وبمساعدة عدد من المتطوعين، حيث نظم اول مسار سياحي الى منطقة “عراق الامير” في أيلول (سبتمبر) من العام 2012، وقد سجلت هذه المبادرة، بحسب ديرية، في وزارة التنمية ووزارة السياحة كجمعية غير ربحية تحمل اسم “جمعية مسار لدعم وتطوير السياحة الداخلية”.
وأكدت أن المبادرة منذ انطلاقتها قبل خمس سنوات استقطبت 3500 شخص شاركوا في جميع مساراتها المئة معظمهم من الاردنيين تعرفوا وشاركوا واندمجوا في نشاطات هذه المسارات التي تقرب الزائرين ايضا من المجتمعات المحلية التي تعيش في المناطق السياحية.
وتشمل مبادرة “مسار” تقديم وتطبيق مفاهيم جديدة للسياحة مثل السياحة البيئية بهدف ربط الانسان بالأماكن والطبيعة، والمشاركة في أنشطة للحفاظ على البيئة والسياحة التطوعية التي ترتبط ارتباطا وثيق بالمفهوم السابق، مشيرة إلى أنها تقوم من خلالها بأنشطة تطوعية لتنظيف الاماكن التي يجري زيارتها وزراعة الاشجار.
وقدمت المبادرة مفهوم السياحة الميسرة بتنظيم مسارات لأماكن تكون مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة، والسياحة الثقافية التي نقدم فيها المعلومة ونزور الأماكن التراثية ونزور العائلات المحلية في هذه الاماكن ونتعرف على حياتهم وأعمالهم اليومية.
وبينت ديرية انه من الأماكن التي نظمت اليها مسارات “مسار”: وادي أبو خشيبة، وادي نميرة، أم النمل، شلالات الرميمين، بركة العرايس، خرجا، جديتا، قرية المعطن، وغيرها العشرات من الأماكن التي لم يسمع عنها الأردنيون الكثير ولم يتمتعوا بجمالها، وكان اول مسار الى قرية عراق الامير.