-
الشركة تحقق تحسناً بنسبة 22% بما يصل إلى 432 مليون دولار أميركي في الأداء التشغيلي للأعمال الأساسية، بفضل تراجع التكاليف وتحسن العائدات
-
تحقيق انخفاض بنسبة 7.3% في تكاليف الوحدة، بالرغم من التأثيرات غير المؤاتية بقيمة 337 مليون دولار الناتجة عن ارتفاع أسعار الوقود
-
الاتحاد للطيران نقلت 18.6 مليون مسافر و552 ألف طن من بضائع الشحن في 2017
-
الشركة تمضي قدماً في برنامج تحويل الأعمال
أبوظبي “المسلة” ….. حققت الاتحاد للطيران تحسناً في الأداء التشغيلي لأعمالها الأساسية بنسبة 22% في عام 2017، بالرغم من التحديات التي واجهتها بما في ذلك الزيادة الملحوظة في أسعار الوقود، وإعلان إفلاس شركتين من الشركاء بالحصص هما أليطاليا وطيران برلين، إضافة إلى الاستثمار المبدئي في برنامج شامل لتحويل الأعمال.
وقد ارتفعت عائدات الشركة من أعمالها الأساسية بنسبة 1.9% لتصل إلى 6.1 مليار دولار (2016: 5.9 مليار دولار)، مع تقليل الخسائر في العمليات الأساسية بمقدار 432 مليون دولار لتصل إلى 1.52 مليار دولار (2016: خسارة بقيمة 1.95 مليار دولار). وتقتصر النتائج المنشورة لعام 2017 على العمليات الأساسية لشركة الطيران ولا تتضمن التكاليف الاستثنائية أو التكاليف التي تدفع مرة واحدة، وتمت إعادة بيان أرقام 2016 لأغراض المقارنة.
كما أظهرت نتائج عائدات المسافرين والشحن تحسناً في معدلات العائد نتيجة للتغيرات المحكمة في القدرة الاستيعابية وشبكة الوجهات مع التركيز على مسافري الرحلات المباشرة من وجهة لوجهة، والاستفادة المثلى من التكنولوجيا، إضافة إلى تحسن أوضاع السوق.
أدى التركيز القوي على الفعالية إلى تحقيق انخفاض بنسبة 7.3% في تكاليف الوحدات، بالرغم من التأثيرات غير المؤاتية نتيجة ارتفاع أسعار الوقود بقيمة 337 مليون دولار.
كما تمكنت الشركة من خفض المصاريف الإدارية والعامة بنسبة 14% أو ما يعادل 162 مليون دولار مقارنة بعام 2016.
هذا وقد بلغ عدد المسافرين على متن رحلات الاتحاد للطيران 18.6 مليون مسافر بمعدل إشغال وصل إلى 78.5% فيما سجّل معدل المقاعد المتوفرة لكل كيلومتر ارتفاعاً بنسبة 1% في 2017 بما يعكس النمو المعتدل في الطاقة الاستيعابية الأمر الذي أسهم في تحسن في جودة عائدات الشركة.
على الرغم من خفض القدرة الاستيعابية للاتحاد للشحن بنسبة 6% إلا أن العائدات لم تتراجع إلا بنسبة هامشية بلغت 0.8% فقط بفضل معدل الحمولة ومعدلات العائد القوية. وبلغ حجم بضائع الشحن المنقولة 552 ألف طن خلال 2017.
وفي هذا الصدد، قال محمد مبارك فاضل المزروعي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران: “تبقى الاتحاد للطيران أحد المحركات الأساسية لتحقيق رؤية أبوظبي لتطوير قطاع السياحة وتعزيز التجارة وترسيخ الروابط مع الأسواق الإقليمية والدولية“.
وتابع “كان العام 2017 عاماً محورياً في مسيرة تحويل الأعمال في الاتحاد للطيران. وقد بذل مجلس الإدارة وفريق الإدارة التنفيذية وجميع الموظفين جهوداً كبيرة لتخطي التحديات التي واجهتنا، واستطعنا إحراز تقدم ملحوظ على صعيد تحسين الأداء، ونمضي قدماً في المسار الصحيح لعام 2018.”
من جهته، أفاد توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي للمجموعة، بالقول “أحرزنا تقدماً جيداً في تحسين جودة عائداتنا، وتبسيط قاعدة التكاليف، وتحسين تدفقاتنا المالية وتعزيز الميزانية العمومية. وتعتبر تلك خطوات أولية ثابتة في مسيرة تحويل أعمالنا والمضي بها نحو تحقيق النمو المالي المستدام على المدى الطويل. وأود هنا أن أتقدّم بالشكر لموظفينا على عملهم الدؤوب وتفانيهم خلال 2017.”
وأضاف: “يتعين علينا أن نحافظ على هذا الزخم من خلال المحافظة على الكوادر الماهرة التي لدينا وجذب المتخصصين الرائدين في الأعمال من مختلف أنحاء العالم للعمل إلى جانب القوة العاملة الوطنية لدينا التي تتمتع بمهارات عالية“.
ركزت الاتحاد للطيران منذ تأسيسها على تطوير المواهب الوطنية الشابة ليكونوا من بين المتخصصين الرائدين في عالم الطيران، وبنهاية عام 2017، بلغ عدد الموظفين الإماراتيين في الشركة 2,729 موظفاً إماراتياً، وهي نسبة تشكل 11% من إجمالي القوة العاملة في مجموعة الاتحاد للطيران.
أبرز النتائج التشغيلية لعام 2017
تسلمت الاتحاد للطيران 12 طائرة جديدة خلال 2017، منها طائرتان من طراز إيرباص A380، و9 طائرات من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر، وطائرة شحن من طراز إيرباص A330F. وقد حلت تلك الطائرات محل 16 طائرة أقل حداثة من طراز إيرباص A340 وA319 لنقل المسافرين وطائرة A330F للشحن، والتي خرجت جميعها من الخدمة، بما يعني خفض متوسط عمر الأسطول إلى 6 سنوات.
خلال العام 2017 أعلنت الاتحاد للطيران أنها ستوقف رحلاتها إلى دالاس/فورت ورث، وعنتيبي، وجايبور، وسان فرنسيسكو، وطهران والبندقية، فيما بدأت بتشغيل رحلات جديدة بين أبوظبي وباكو، عاصمة أذربيجان، للمرة الأولى في مارس 2018، وأعلنت عن بدء تشغيل رحلاتها إلى برشلونة اعتباراً من 21 نوفمبر 2018.
كذلك، شهدت شبكة الوجهات العالمية تحسينات إضافية مع إطلاق طائرة إيرباص A380 لخدمة إحدى الرحلتين اليوميتين إلى مطار شارل ديغول في باريس، وبوينغ 787-9 دريملاينر على وجهات أمستردام، وأثينا، وعمّان، ومدريد، وبكين، وسيول، وشنغهاي، وناغويا وملبورن.
كما بلغت نسبة الدقة في مواعيد الإقلاع على امتداد شبكة وجهات الاتحاد للطيران 82% و86% في مواعيد الوصول خلال عام 2017، وهي نتائج وضعت الشركة بين أكثر شركات الطيران موثوقية في العالم في 2017، فيما سجلت نتائج دقة مواعيد الإقلاع 79% و89% لمواعيد الوصول لرحلات الشركة في مطار أبوظبي الدولي.
ومن جانبه، صرح بيتر بومغارتنر، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، قائلاً: “حققت إجراءات تحويل الأعمال نتائج ملموسة حتى الآن، مع تحسن ملحوظ في الأداء خلال عام 2017.”
وأضاف “ارتفعت معدلات العائد من المسافرين خلال الربع الأخير بنسبة 9% مقارنة بالفترة نفسها للعام 2016، فيما سجلت الدقة في مواعيد الإقلاع والهبوط نتائج مذهلة. كما أننا مستمرون في خفض التكاليف التشغيلية مع الحفاظ على مستويات السلامة والجودة في كافة مجالات العمل.”
وتابع “إن المحرك الأساسي لنتحول إلى شركة أكثر نشاطا وفعالية، تتمتع بالمرونة في بيئة شديدة التنافسية، هو الاستثمار المستمر في المواهب المتخصصة، والتكنولوجيا والابتكار الرقمي، بما سيسمح لنا بأن نكون شركة أكثر ذكاء وسرعة واستجابة للحاجات المتغيرة للعملاء، لتصبح الاتحاد خيار السفر الأمثل. وتمثل هذه التطورات محوراً رئيسياً في استراتيجيتنا لتحويل الأعمال”.