الأيكاو : 3.5 بليون راكب على متن رحلات جوية منتظمة حول العالم فى 2015
واشنطن "المسلة" …. تفيد الأرقام الأولية الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بأن مجموع عدد الركاب المنقولين على متن رحلات منتظمة بلغ 3.5 بليون من الركاب في عام 2015، أي بزيادة نسبتها 6.4 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.
وبلغ عدد عمليات المغادرة نحو 34 مليون على المستوى العالمي وزاد معدل حركة الركاب في العالم، المعبر عنها بالركاب الكيلوميتريين الإيراديين (RPKs)، بنسبة 6.8 في المائة حيث بلغ عدد الركاب الكيلوميتريين الإيراديين المنقولين نحو 6,562 بليون راكب.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الطيران، الذي يتكون من نحو 1,400 شركة طيران تجارية و4,130 مطاراً و173 من مقدمي خدمات المالحة الجوية، واصل الاضطلاع ببدور حاسم خلال عام 2015 فيما يخص تعزيز نمو قطاعي السياحة والتجارة. ويتم نقل أكثر من نصف السياح في العالم البالغ عددهم 1.1 بليون سائح اليوم عن طريق الجو، وتنقل الطائرات ما قيمته35 في المائة من التجارة العالمية.
نمو عدد الركاب الكيلوميتريين الإيراديين (RPKs) في عام 2015
ستنشر الأرقام النهائية في يوليو 2016 في التقرير السنوي للمجلس.
سجلت حركة الركاب الكيلوميتريين الإيراديين على المستوى الدولي المعبر عنها بـRPKs خلال عام 2015 معدل نمو بنسبة 6.7 في المائة، مقارنة بنسبة 6 في المائة في عام 2014. وشهدت الحركة في إقليم أوروبا زيادة بنسبة 5.5 في المائة وحظيت بأكبر حصة من عدد الركاب الكيلوميتريين الإيراديين على المستوى الدولي وذلك بنسبة 37 في المائة. وسجلت الحركة في إقليم آسيا والمحيط الهادئ ثاني أكبر حصة بنسبة 28 في المائة ونمو ا بنسبة 8.2 في المائة. وسجل إقليم الشرق الأوسط زيادة بنسبة 14 في المائة فيما يخص عدد الركاب الكيلوميتريين الإيراديين على المستوى العالمي وهي زيادة بنسبة 12.1 في المائة مقارنة بعام 2014، كما أن إقليم أمريكا الشمالية، الذي سجل هو الآخر نسبة 14 في المائة من حصة الركاب الكيلوميتريين الإيراديين على المستوى العالمي، حقق نمواً بنسبة 3.3 في المائة. وقام الناقلون في إقليم أمريكا الالتينية والكاريبي بإدارة 4 في المائة من حركة الركاب الكيلوميتريين الإيراديين عبر العالم حيث سجلوا نمواً بنسبة 7.9 في المائة، أما إقليم أفريقيا، الذي بلغت حصته من حركة الركاب الكيلوميتريين الإيراديين نسبة 3 في المائة، فحقق نموا بمعدل 0.6 في المائة.
وفيما يخص الخدمات الجوية المنتظمة المحلية، نمت الأسواق عموماً بنسبة 6.9 في المائة في عام 2015. أما إقليم أمريكا الشمالية، الذي يعتبر أكبر سوق محلي على المستوى العالمي بحصة تبلغ 43 في المائة من الحركة المنتظمة المحلية على المستوى العالمي، فحقق معدل نمو بنسبة 4.7 في المائة في عام 2015. وحقق إقليم آسيا والمحيط الهادئ، الذي يمثل نسبة 39 في المائة من الحركة المنتظمة المحلية في العالم، نموا قويا بنسبة 10.3 في المائة في عام 2015، ويعزى ذلك في الأساس إلى ما حققته الهند والصين من نمو قوي من رقمين.
أنشطة الناقلين منخفضي التكاليف
قام الناقلون منخفضو التكاليف بنقل أكثر من 950 مليون من الركاب في عام 2015، أي ما يقارب 28 في المائة من مجموع الركاب المنتظمين. وفي إقليم آسيا والمحيط الهادئ، شكل الناقلون منخفضو التكاليف نسبة 31 في المائة من مجموع الركاب المنقولين، وجاء في المرتبة الثانية إقليم أوروبا بنسبة 30 في المائة ثم إقليم أمريكا الشمالية بنسبة 26 في المائة. ويعتبر الحضور المتزايد للناقلين منخفضي التكاليف في الاقتصادات الانتقالية من العوامل المساهمة الهامة في نمو حركة الركاب عموماً.
انخفاض أسعار النفط يساعد على تحقيق نتائج إيجابية في عام 2015
بالرغم من تراجع معدل النمو الاقتصادي في اقتصادات الدول المتقدمة ومعظم الأسواق الناشئة، فإن نمو عدد الركاب مقارنة بالسنة السابقة. وأتاح الكيلومتريين الإيراديين (RPK) على المستوى العالمي لعام 2015 لا يزال يرتفع بنحو 1 في المائة انخفاض متوسط أسعار وقود الطائرات لعام 2015 بنسبة 40 في المائة قدرا من المرونة للناقلين الجويين لخفض أسعار التذاكر وساعد على تحفيز هذا الارتفاع.
زيادة القدرة الاستيعابية للركاب
شهدت القدرة الاستيعابية للمقاعد المتاحة على متن الطائرة من جانب شركات الطيران في العالم خلال عام 2015، والمعبّر عنها بالمقاعد الكيلومترية المتاحة (RPKs)، زيادة بنحو نسبة 6.1 في المائة. وفي حين تراوحت نسبة نمو القدرات الاستيعابية من 0.1 في المائة في أفريقيا و13.8 في المائة في الشرق الأوسط، فقد ارتفع متوسط معامل حمولة الركاب بنسبة 0.5 في المائة خلال عام 2014؛ وهو ما تراوح بين نسبة 68.9 في المائة في إقليم أفريقيا ونسبة 83.5 في المائة في أمريكا الشمالية. وبالرغم من زيادة في القدرة الاستيعابية المقدمة في جميع الأقاليم، فقد نتج عن تحسين الأداء المتواصل من جاني الناقلين الجويين بنسبة 80.2 في المائة من معاملات حمولة الركاب مقارنة بنسبة 79.7 في المائة المسجلة في عام 2014.
استمرار التحديات التي تواجه قطاع الشحن الدولي
شهدت حركة الشحن المنتظم (الشحن الجوي) على المستوى العالمي، والمعبر عنها بالأطنان المشحونة مقابل الكيلومترات المنجزة، نموا نسبته 2.2 في المائة في عام 2015، أي أقل من نصف معدل النمو المسجل في عام 2014 ونسبته 4.9 في المائة. وهو ما يعكس وجود حالة ركود اقتصادي عموما على المستوى العالمي.
أما الحركة الدولية لقطاع الشحن، الذي يمثل نحو 87 في المائة من مجموع الشحن الجوي، فشهد نموا نسبته 2.9 في المائة بعدما سجل نسبة 5.2 في المائة في عام 2014. وتراجع معدل معامل حمولة الشحن الدولي المنتظم من 50 في المائة في عام 2014 إلى 47 في المائة في عام 2015، وهو ما يعكس أيضا ضعف اتجاهات التجارة العالمية عموما. وخلال عام 2015 زاد أيضا عدد الناقلين الجويين الذين عملوا على تحسين استخدام قدرات الشحن لديهم من خلال نقل أحجام كبيرة من البضائع على متن طائرات الركاب بدال من الاستعانة بطائرات الشحن الخالص المخصصة لهذا الغرض.
النتائج المالية لشركات الطيران
شكل الوقود نحو ثلث تكاليف تشغيل الناقلين الجويين في عام 2014. وقد عوض الانخفاض الكبير في تكاليف الوقود والآثار الإيجابية لنمو الحركة عن الآثار المتفاوتة للزيادة القوية في سعر الدولار الأمريكي على إنتاجية وتكاليف الوحدات للناقلين الجويين.
وبناء عليه، يتوقع أن يحقق قطاع شركات الطيران في نهاية عام 2015 أرباحا تشغيلية أخرى غير مسبوقة تبلغ نحو 60 بليون دولار أمريكي وهامشاً تشغيليا بنسبة 7.6 في المائة. وقد شهد عام 2014 أرباحا تشغيلية بمبلغ 42 بليون دولار أمريكي وهامشاً تشغيلياً بنسبة 5.5 في المائة.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من ثلث الأرباح التي حققتها شركات الطيران العالمية في عام 2015 كانت من نصيب الناقلين الجويين لإقليم أمريكا الشمالية. وبالنسبة لعام 2016، يتوقع أن تواصل أسعار النفط انخفاضها و أن تشهد الأوضاع الإقتصادية تحسنا، بحيث تحقق اتجاها تصاعديا على مستوى حركة الركاب والأرباح.