نظام إلكتروني متطور من (السياحة) لتصنيف مؤسسات الضيافة المحلية
الدوحة….دعت الهيئة العامة للسياحة بشكل نهائي نظام تصنيف مؤسسات الضيافة المحلية ورقيا واستعاضت عنه بنظام إلكتروني ذي تقنية متطورة يواكب في معطياته آخر مستجدات وأحدث تطورات أنظمة التصنيف الفندقي العالمي وسيبدأ تطبيقه الفعلي في يناير من العام القادم .
وأوضح محمد عبد الله الأنصاري مدير إدارة الرخص التجارية بالهيئة العامة للسياحة في حديث لـ "الشرق" أن تصنيف القطاع الفندقي المحلي انطلقت برامجه التشغيلية منذ عام 2007 كأول تصنيف رسمي لجميع المنشآت الفندقية في قطر تستمر فترته الزمنية لمدة سنتين متتاليتين وقد عملت الهيئة العامة للسياحة في تصنيف القطاع الفندقي خلال السنوات الماضية عبر الزيارات الميدانية تماشيا مع الأنظمة العالمية المتبعة من خلال تقييم يعتمد على نوعية وحجم الغرف والخدمات المتوافرة فيها وطبيعة المطاعم وأنواع قوائم تشكيلات الأطعمة وبركة السباحة وتوفير مواقف السيارات والخدمات والمواصفات الأخرى مبينا أن تقييم كل فندق يختلف عن الآخر بحسب فئته كما يشمل هذا التقييم الشقق الفندقية الفاخرة والعادية منوها إلى أن هذا التقييم كان يحدث كل فترة وأخرى تماشيا مع مستجدات صناعة الضيافة.
وقال الأنصاري " منذ عام 2014 تم اتخاذ قرار بتطبيق نظام تصنيفي جديد مكمل للنظام السابق وتم الإعداد له ومقارنته مع أنظمة التصنيف الموجودة في المنطقة والأنظمة المطبقة في العالم حتى يتسنى تفعيل أفضل تطبيق مأخوذ في العالم مع مراعاة خصوصية صناعة الضيافة المحلية ومراعاة العادات والتقاليد القطرية مشيرا إلى أن الهيئة العامة للسياحة تعاونت في تنزيل هذا النظام إلى أرض الواقع مع شركة عالمية متخصصة في مجال تقييم مفردات ومعطيات صناعة الضيافة الدولية بحيث يصبح نظاما إلكترونيا متطورا ذا تقنية عالية المستوى وتكنولوجيا موائمة لأحدث المعايير الدولية ينهي بمعطياته المعاملات الورقية وفي ذات الوقت يوفر الوقت لتصنيف المنشآت خاصة مع الزيادة المطردة لمؤسسات الضيافة العاملة في السوق المحلي بمختلف علاماتها التجارية.
وأوضح الأنصاري أن الهيئة العامة للسياحة فتحت قنوات تواصل وتلاق مباشر مع القطاع الفندقي المحلي حتى يتسنى عرض معطيات النظام الجديد عليهم وإبداء الرأي فيه وفي مكوناته التكنولوجية ومناقشة النقاط المدرجة فيه للاستفادة من ملاحظاتهم التي تصب في خانة تطور النظام مؤكدا أن رد فعل مسؤولي القطاع الفندقي كان إيجابيا وأبدى تحمسا للنظام مع إعطاء جملة من الملاحظات الإيجابية التي تسهم في تعزيز مسيرة عمله .
وقال الأنصاري " إن كل منشأة فندقية مستعدة للدخول في نظام التصنيف الإلكتروني الجديد عليها ملء كل البيانات الخاصة بها والمتطلبات والمواصفات التي تمتلكها كل حسب فئته ومن ثم إرسالها إلى الهيئة العامة للسياحة إلكترونيا وعلى أساسها يتم وضع جدول للمصنفين للقيام بجولات ميدانية بهدف إجراء التقييم النهائي.
وقال الأنصاري " نحن حاليا في مرحلة الاختبارات بمساعدة بعض المنشآت الفندقية التي جعلت من فنادقها محل اختبار ونتوقع أن يحقق هذا النظام الإلكتروني الجديد نجاحا كبيرا ويسهم بإيجابية في ترسيخ مسيرة خدمات صناعة الضيافة المحلية النوعية باعتباره نظاما يعتمد على تعزيز آليات جودة الخدمة التي تقدمها المنشأة الفندقية التي يتعين أن تأخذها بعين الاعتبار منوها إلى أن مواصفات التقييم المدرجة في معطيات النظام الجديد تراعي أيضا معايير خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تحسب للقطاع الفندقي في شكل نقاط للارتقاء بمستوى تصنيفها إضافة إلى غيرها من خدمات المرافق الفندقية مثل الطابع التراثي – التقليدي في تطبيق المعايير إضافة إلى احتواء الفندق على أحد المطاعم والذي يقدم مأكولات تراثية أو شعبية قطرية .
وقال الأنصاري " لقد أعطينا كل منشأة في النظام الجديد فرصة تجميع النقاط الخاصة بها حتى يتسنى تقييم خدماتها والارتقاء بفئتها الفندقية من خلال تصنيف عادل وذي موثوقية مبينا أن الفندق الذي لا يلبي الاشتراطات الأساسية ولم يعالج خدماته بما يتسق مع متطلبات العملاء سوف يخسر نقاطه وبالتالي خسرانه لفئته الفندقية واصفا النظام الإلكتروني الجديد بأنه ممتاز ويأخذ بعين الاعتبار طبيعة الخدمات والاستخدام الإلكتروني الأأمثل والتفاصيل الخدمية الدقيقة التي تعطي المنشأة الفندقية الدافع لتفعيل الخدمات اللازمة والمطلوبة منوها إلى أن الهيئة العامة للسياحة خصصت جملة من الحصص التدريبية للمصنفين حتى يكونوا جاهزين ومستعدين لتصنيف المنشآت الفندقية في يناير القادم.