Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

خطيب جمعة بغداد يطالب الحكومة أن تثبت احترامها للدين وتباشر بغلق بارات الخمور والملاهي ضمن خطتها الاصلاحية

خطيب جمعة بغداد يطالب الحكومة أن تثبت احترامها للدين وتباشر بغلق بارات الخمور والملاهي ضمن خطتها الاصلاحية
 
 



 
تقرير: فراس الكرباسي – تصوير: سيف كريم

 
العراق / بغداد / طالب خطيب وامام جمعة بغداد السيد رسول الياسري في خطبة الجمعة، الحكومة أن تثبت احترامها لدين هذا الشعب وهويته لأنه بلد المقدسات بان يباشر بغلق بارات الخمور لأنه أمر مخالف للشرع والدستور، داعيا الجماهير ان تطالب الجهات المسؤولة بإغلاق البارات والملاهي وكل ما يؤدي الى تردي المجتمع اخلاقيا ومن دون مجاملة للمنحرفين ومن مدعي الثقافة، موضحا شروط الاصلاح والمصلح وان تكون حرته في رضا الله والا ستكون ضلال، واصفا أي حركة اصلاح لم تكن منبثقة من كتاب الله وسيرة المعصومين فهي في ضلال ولا تطلق عليها عملية اصلاح بل حركة معارضة، مشددا على اعتماد قول المرجع اليعقوبي للمسؤولين بان يهتموا بأمرين اساسيين هما سبب نجاحهم وهما الامن والخدمات فلا خير في الوطن إلا مع الأمن والسرور.

 


وقال السيد رسول الياسري من على منبر جامع الرحمن في بغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ اليعقوبي أن "نطالب الحكومة باسم المرجعية أن تثبت احترامها لدين هذا الشعب وهويته لأنه بلد المقدسات بان يباشر بغلق بارات الخمور لانه أمر مخالف للشرع والدستور".

 


وتابع الياسري "نريد ان نذكر امرا هاما وهو طاعة الجماهير لقياداتها الدينية واهتمامها بمستقبل ابنائها بان تطالب الجهات المسؤولة بإغلاق البارات والملاهي وكل ما يؤدي الى تردي المجتمع اخلاقيا ومن دون مجاملة للمنحرفين من مدعي الثقافة وغيرهم وذلك لان الشعب مسلم والمسلم عليه ان يتحمس لدينه كما يتحمس لدنياه ".

 


واضاف الياسري "نوجه سؤال في هذه الجمعة ونرجو الالتفات للجواب عنه وهو من هو المصلح في منظور الدين؟ نطرح هذا الموضوع لعدة أسباب منها أننا نعيش هذه الأيام ذكرى رحيل رائد الإصلاح وزعيم شهداء الاصلاح في العراق السيد محمد صادق الصدر والذي زلزل عروش طواغيت العصر من أمريكا وإسرائيل وعميلهم المقبور الهدام والذي أجهض مخططاتهم وأوجد النهضة الإسلامية في العراق ".

 


واشار الياسري "أن المصلح في منظور الدين هو الشخص الذي تتوفر فيه الامور التالية وهي ان يكون لدية العلم الرباني وأن يكون كلامه مؤيدا من قبل الله سبحانه ومن قبل المعصومين والمعرفة بزمانه ومقاساته للمعاناة ومواساته لشعبه والامر الاخير ان يكون قادر على تحديد الاولويات".

 


وشدد الياسري ان "أي حركة اصلاح لم تكن منبثقة من كتاب الله وسيرة المعصوم فهي في ضلال لا تطلق عليها عملية اصلاح بل حركة معارضة وليس بالضرورة أن تكون كل معارضة لباطل معارضة حقة بل قد تكون في بعض الأحيان أضل لأنه من يسرق دينك اضل ممن يسرق دنياك ومن كان ممن غضب الله عليه كيف يوصف بالإصلاح ".

 


وتابع الياسري "فكيف بمن يسرق دينا ودنيا الناس سواء بعنوان ديني أو بمسمى آخر فعلينا أن نكون ملتفتين وواعين لما يجري من حولنا في كل زمان ومكان وإن كنا نرفض أن يقال عن بعض الناس بأنهم ليسوا مصلحين ولكن لا نرفض ان يقال وطنيين ولهذا نقول عن البعض طائفيين أو قوميين ومن منظورنا الإسلامي فأن هؤلاء لديهم مشاريع ولكن لا نصفه بانه مشروع إصلاحي إلا أذا تحقق ما قلناه في الأمور السابقة أو يكون تابعا لمن توفرت فيه تلك الشروط واما اصحاب المشروع الإصلاحي فهو من يحمل آمال وآلام الوطن والطائفة والدين والبشرية كافة ".

 


وبين الياسري "لقد ذكرنا الامور التي ينطبق عليها الاصلاح وما يطالب به الكثير من الشعوب هو تحسين للأوضاع وليس اصلاح بالمعنى الحقيقي لأن كل إنسان عاقل يعيش في هذه الدنيا يحاول ان يبدل حاله من الاسوء الى الحسن ومن الحسن الى الاحسن سواء كان على المستوى الشخصي او الظرف العام وهذا هو السبب بتقدم المجتمعات على مستوى الحضارة المادية والدين لا يمنع من هذا الطموح بل يدعو له ويشجع عليه ".

 

 

 

 

 

 

 

 


وكشف الياسري ان "وما اريد ان اقوله ان الانبياء لم يقدموا هذا الاحسان الى طائفة دون طائفة ولم يمتنعوا عن تقديم العون للناس وهذا ما أشار له سماحة المرجع اليعقوبي في كثير من خطاباته وخصوصا التي يوجهها للسياسيين والمسؤولين الحكوميين بان المواطنة هي التي ينبغي ان تسود الجميع فعلى المسؤول أن يقدم الخدمة للناس على اساس المواطنة ".

 


وتابع الياسري "لقد اكد المرجع اليعقوبي مرارا على المسؤول ان يهتم بأمرين اساسيين هما سبب نجاحه وهما الامن والخدمات فلا خير في الوطن إلا مع الأمن والسرور وكما قال الامام علي عمرت البلدان بحب الاوطان وحب الاوطان من الايمان".

 


واردف الياسري "في الواقع نرى الجميع يدعي حب الوطن ولكن عمليا لا نرى ذلك فالمواطن عليه ان يختار من يقدم الخدمة والخير لبلده، والمسؤول يجب عليه ان يفهم هذا المعنى وهو خير الناس من نفع الناس، وهنا اريد التوقف عند نقطة مهمة واسال فيها الا وهي: ماذا قدم المسؤول للمواطن العراقي بعد الوعود في ايام الانتخابات؟ لقد خابت الآمال وجاءت مطالباته بتحسين الخدمات فلم يجن غير الشعارات لحد الآن بل أشغلوا المواطن بتناحراتهم السياسية الجديدة وتصعيد من هنا وخطاب من هناك والشعب يريد الخدمات فلا تهملوا هذا المطلب واسعوا لتحقيقه كي تثبتوا حسن نواياكم
" .

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله