غول : تسهيلات وتحفيزات للمستثمرين للاستفادة من العقار السياحي
الجزائر "المسلة "…. شدّد وزير تهيئة الإقليم والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول على إعطاء وثبة نوعيّة لقطاعه؛ من خلال جملة من الإجراءات الجديدة التي من شأنها إعطاء ديناميكية للقطاع، على غرار منح تحفيزات وتسهيلات للمستثمرين من أجل الاستفادة من العقار السياحي، إضافة إلى استدراك النقائص المسجلة في القطاع.
كشف غول، خلال يوم دراسي نظم أمس بالمجلس الشعبي الوطني بالتنسيق مع وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، أنّ استراتيجيّة قطاعه الجديدة تركز على منح تسهيلات للراغبين في الاستثمار في القطاع؛ وذلك بدعم هام من البنوك، خصوصا في الهضاب العليا والجنوب، واعدا بتسهيل إجراءات الاستفادة من العقار السياحي، والتقليص من العراقيل الإدارية والبيروقراطية التي تعيق تقدّم القطاع، مشدّدا في الوقت ذاته على أنّه يشجّع على الاستثمار القوي في قطاعه، شرط أن يرافقه دفتر شروط صارم لتأطير القطاع بحسب المحور.
وأكد غول على أنّه يعمل على ترقية الثقافة والعرض السياحيين لاستدراك الضعف المسجّل في تسيير المرافق السياحيّة، سواء العمومية والخاصة، ولأجل ذلك سيشدّد على دفتر الشروط لتسيير المرافق والفضاءات السياحية، قائلا: سنضع مستقبلا شروطا لتأطير المجال، كما سيتم إعادة النظر في تصنيف النجوم حسب درجة الاحترافيّة .
وجدّد الوزير تأكيده على أنّ القطاع يتوفّر على 936 مشروعا سياحيا هامّا تكلّف 400 مليار دينار، من شأنها توفير 50 ألف منصب شغل، كما تتجه دائرته الوزارية إلى تأهيل 66 مؤسسة عمومية سياحيّة من حيث الهياكل والتأطير، تكلف ميزانيتها 70 مليار دينار، كاشفا أن هذه المؤسسات تعمل على استغلال 200 موقع حموي عبر الوطن، حيث يوجد حاليا 51 موقعا مستغلا بطرق تقليدية، مضيفا أنّه سيتم تعزيز الصناعة التقليديّة ـ التي تعاني التهميش ـ لتساهم هي الأخرى في الميزانية، وذكر أنها توفر سنويا 180 مليار دج فقط.
في السياق ذاته، دعا المسؤول الأول عن القطاع لتظافر الجهود من أجل جعل القطاع معزِّزا للتنمية ومساهما في الدخل الوطني بالعملة الصعبة والوطنية على حد سواء، داعيا إلى التوجّه نحو تثمين وتنويع الفضاءات الطبيعية، وجعل المخطّطات التوجيهية لـ 21 قطاعا وزاريا من قطاعات مستهلكة للميزانية إلى منتجة لها، خاصة في ظلّ تهاوي أسعار النفط في السوق العالميّة، ما يفرض ـ حسب الوزير ـ إعطاء وثبة اقتصادية خارج المحروقات، خاصّة أنّ قطاع السياحة لوحده قادر على تحقيق ثروة. وأشار إلى أنّ الهدف في إطار المخطط التوجيهي هو تحويل هذه المادة الأولية الخام إلى منتوج صناعي وسياحي، وكذا تطوير السياحة في المناطق الساحليّة والداخلية، خصوصا في الهضاب العليا ومنطقة الجنوب لأنه بإمكانها أن توفّر العملة الصعبة، لكن ذلك يستلزم معرفة الأبعاد التنافسيّة للسياحة الخارجية.