خبراء : مطار حمد يحفز القطاع السياحي
الدوحة " المسلة " … أكد عدد من الخبراء أن مطار حمد الدولي يلعب دوراً محورياً في تحفيز نتائج القطاع السياحي ويتماشى مع الطفرة التنموية التي تشهدها دولة قطر في مختلف القطاعات، وأشاروا إلى أن المطار يعزز قدرات الخطوط القطرية للتوسع في تدشين الوجهات العالمية.
وقالوا إن الجوائز العالمية التي حصدها مطار حمد تعكس مقومات المرفأ الجوي الذي يحدث ضمن الأفضل في العالم، واستطاع مطار حمد خلال عامه الأول حصد ثلاثة جوائز عالمية من "سكاي تراكس" للمطارات العالمية 2015" وهي جائزة أفضل مطار في الشرق الأوسط، المركز الثاني في الأداء والخدمات والمركز التاسع على العالم في خدمة تحويل الركاب "الترانزيت" وتأتي هذه الجوائز الثلاث بعد حصول مطار حمد الدولي على جائزة "المشروع الاستراتيجي الأفضل في العالم لعام 2015" من قبل مؤسسة"CG / LA" الأمريكية.
وأشاروا إلى أن مطار حمد الدولي يدعم الاقتصاد الوطني، حيث تصل طاقة الشحن الجوي للمطار إلى 1.4 مليون طن سنويا ما يحفز بدوره حركة التجارة بين دولة قطر وجميع دول العالم.
ونوهوا إلى أن المطار يمتلك مقومات كبيرة حيث يشمل مطار حمد الجديد ?? بوابة للطائرات ذات الجسم العريض فضلا عن تخصيص مساحة قدرها ?? ألف متر مربع للمحلات التجارية وصالات ومبان متعددة الطوابق مخصصة لمواقف السيارات لفترات زمنية قصيرة أو طويلة المدى.
تحرير الأجواء
في البداية قال محمد حسين الملا، المدير العام لسفريات الملا، أن قطاع السياحة شهد نموا كبيرا بدعم من استقطاب أعداد كبيرة من مسافري الترانزيت عبر مطار حمد الدولي، وتوقع أن يحقق سوق السفر نمواً بمعدل 30 % خلال العام الجاري.
وقال إن الطاقة الاستيعابية الكبيرة التي يتمتع بها مطار حمد الدولي تساهم في تحرير الأجواء لشركات الطيران العاملة بالسوق المحلي، وأشار إلى أن مطار حمد يلبي الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر في مختلف القطاعات.
وأوضح الملا أن مطار حمد يحفز نتائج الخطوط القطرية حيث يُمكن الناقلة من مضاعفة عملياتها إلى جميع المحطات العالمية، وتعتبر "القطرية" أول شركة طيران خليجية تنضم إلى هذا التحالف "ون ورلد" ما يتيح للمسافرين فرصة الاستفادة من خدمات نحو 1000 مطار في أكثر من 146 بلداً تغادر منها 14,250 رحلة يومياً.
وتوقع الملا أن تشهد أسعار تذاكر الطيران استقرارا خلال عام 2015، رغم تراجع أسعار الوقود والتي تشكل المحرك الرئيسي لأسعار تذاكر الطيران، حيث تشكل ضريبة الوقود 30 % من إجمالي أسعار تذاكر الطيران.
وأشار إلى أن الخطوط القطرية تستحوذ على 70 % من حركة السفر بالسوق المحلي بدعم من التوسعات المتلاحقة التي تشهدها الناقلة والتي تعكس التطور الكبير للناقلة الوطنية والتي باتت ضمن أبرز شركات الطيران العالمية.
يدعم التنمية
ومن جهته قال أحمد حسين المدير العام لسفريات توريست، أن مطار حمد الدولي يدعم جميع القطاعات التنموية، مؤكداً على ضرورة استغلال المطار بالصورة الأمثل لتحفيز نتائج القطاع السياحي في ظل الطاقة الاستيعابية الكبيرة التي يتمتع بها المطار.
وأشار إلى أن مبنى الشحن في مطار حمد الدولي يعد من أكبر مباني الشحن في العالم، والذي تبلغ قدرته السنوية 1.4 مليون طن ويضم مراكز عمل جاهزة لاستقبال وتخزين ومعالجة الشحنات الجوية المخصصة لأغراض التصدير والاستيراد والترانزيت، وتشمل منطقة الشحن في المطار 11 منصة تستوعب طائرات عريضة.
وأوضح أحمد حسين أن الدوحة تعتبر وجهة مثالية على خارطة السياحة الدولية حيث تجمع ما بين الخدمة عالمية المستوى والضيافة الفاخرة التي تشهد لها الجوائز العالمية بالتميز، وذلك فضلاً عن المرافق الحديثة التي تلبي احتياجات السياح القادمين من مختلف دول العالم.
وبدوره قال السيد زهير حبراق، المدير العام لسفريات عبر الشرق، أن مطار حمد الدولي يساهم في تحفيز حركة الطيران، حيث يستوعب المطار 30 مليون مسافر في الوقت الحالي وتتطور الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 70 مليون مسافر باكتمال مراحله الثلاث.
أضاف أن مطار حمد يلعب دوراً محورياً في تطبيق سياسة تحرير الأجواء بين قطر وجميع دول العالم، مبدياً تفاؤله الكبير بتحقيق شركات الطيران وشركات السفر والسياحة نتائج قوية.
وأوضح حبراق أن الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر تنعكس بالإيجاب على أداء شركات الطيران العاملة في السوق المحلي ، حيث تنفذ دولة قطر عدد كبير من المشروعات العملاقة في البنية التحتية وغيرها من القطاعات الحيوية والتي تتطلب بدورها أعدادا كبيرة من العمالة والكوادر الأخرى ما يساهم في تحفيز حركة السفر.
وقال : "يتميز مطار حمد الدولي بخدماته الاستثنائية ويقدم تجربة لا تضاهى عبر الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المتاجر والمطاعم وصالات الركاب بالإضافة إلى فندق يحتوي على جملة من المرافق إلى جانب عدد من التحف الفنية الموزعة لفنانين عالميين، المطارات، بالتعاون مع هيئة متاحف قطر" .
مقومات المطار
ويضم مطار حمد الدولي مقومات كبيرة لاستيعاب التنامي الكبير في حركة السفر، ومن المتوقع أن يعبر المطار خلال العام الجاري أكثر من 35 مليون مسافر، وتشمل قدرات المطار الحالية:
ـ مدرجا للإقلاع والهبوط يمتد لمسافة 4850م وآخر يمتد لمسافة 4250 م قادرا على استقبال الطائرات العملاقة من طراز الإيرباص A380 العملاقة بكامل حمولتها.
– مبنى يتكون من ثلاثة طوابق يمتد على مساحة إجمالية قدرها 600 ألف متر مربع ويضم 22 بوابة غير متصلة و41 بوابة متصلة بالطائرات – ست منها ستكون مخصصة لطائرات الإيرباص A380 وتصل الطاقة الاستيعابية لمبنى المطار بعد اكتمال المرحلة الأولى إلى 28 مليون مسافر سنوياً.
– منطقة للمحلات التجارية والصالات المريحة تبلغ مساحتها أكثر من 40 ألف متر مربع.
– مركزاً لصيانة الطائرات يضم حظائر مؤهلة لاستيعاب 13 نوعاً مختلفاً من الطائرات في آن واحد من بينها طائرات الإيرباص A380 وA330و A340 وعائلة طائرات A320 إضافة إلى طائرات بوينج 777 والجيل الجديد من طائرات بوينج ??? وإيرباص A350.
– بناء منشآت للشحن بطاقة استيعابية قدرها 1.3 مليون طن سنويا تضم 11 موقفا للطائرات.
– مبنى وحظيرة للطيران العام، ومبنى لخدمات البريد والشحن الجوي، و ثلاث تقاطعات مرورية للوصول إلى المطار الجديد من طريق رأس أبو عبود.
وتضم المرحلة الأخيرة والتي من المقرر الأنتهاء منها عام 2017: اضافة 24 بوابة أخرى متصلة بالطائرات ليصل العدد الاجمالي إلى 65 بوابة ست منها مخصصة لطائرات الايرباص A380، و- توسعة اضافية لمبنى المطار تمتد على مساحة اجمالية قدرها 900 ألف متر مربع مؤهلة لاستيعاب 70 مليون مسافر سنويا.
الراية