السياحة والاثار الفلسطينية تحتفل باليوم العالمي لحماية التراث الانساني
رام الله "المسلة" …. يعتبر يوم 18 نيسان من كل عام هو اليوم العالمي لحماية التراث الانساني حسب الاتفاقية التي اقرها المؤتمر العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في باريس في عام 1972. وتعتبر فلسطين من اغنى بقاع الارض بالتراث الانساني والطبيعي.
فهي الارض التي نشأت عليها الحضارات منذ الاف السنين ولا يكاد اي جزء منها يخلو من معالم او شواهد اثرية تدل على وجود الانسان وقيامه بتشيد الابنية والمعالم بكافة اشكالها لتلائم حياته اليومية ويحقق تفاعلا وتأقلما بناء مع محيطة.
وزارة السياحة والاثار منذ عام 1994 عملت على ارساء اسس الحفاظ والحماية على مقدرات شعبنا الحضارية والتي تعتبر جزءا من التراث الانساني العالمي بكافة مكوناته سواء كان تراثا ثابتا او منقولا وثقافي ام طبيعي بحسب دنيا الوطن.
وعملت الوزارة على تعزيز وربط التراث بوجود الانسان الفلسطيني وثباته وصموده على ارضه لانه اي التراث جزءا من الهوية الوطنية الثقافية للشعب الفلسطيني الذي يعتبر وريثا لكل الحضارات التي مرت على فلسطين.
لقد عملت الوزارة خلال السنوات الماضية على تعزيز الوعي بأهمية التراث الثفافي ونفذت مجموعة كبيرة من مشاريع التأهيل.في كافة محافظات الوطن وذلك ضمن خطة تطويرية يتم بموجبها اجراء التدخلات المطلوبة واعمال التطوير لمجموعة من المواقع الاثرية التي تحدد ضمن الخطة السنوية ويشمل ذلك اجراء تنقيبات اثرية وترميم واعداد تقارير ونشرات علمية.
وبسبب سياسة الاحتلال الاسرائيلي خلال السنوات الماضية فقد طالت عمليات تدمير المواقع الاثرية وتدميرها الاف المواقع الاثرية.
واصبحت فلسطين من اكثر بقاع العالم نهبا وتجارة للاثار وهذا كله مرتبط بالسياسة التشجيعية التي تمارسها سلطات الاحتلال على ذلك.وما زال الاحتلال مستمرا في عمليات التدمير والمصادرة والاعمال غير المشروعة الاخرى تجاه مواقع التراث الثقافي الفلسطيني وتحديدا في مدينة القدس والخليل اللتان يسعى الى تهويدهما واخفاء معالمها الاصلية.كما ان جدار الضم دمر عشرات المواقع الاثرية في كافة المحافظات.
وهناك مواقع اثرية يدمر فيها بشكل يومي وامام انظار العالم ويقيم المستوطنات مكانها مثل موقع دير سمعان في محافظة سلفيت وموقع ام الجمال بالقرب من ابو ديس وموقع سيلون شمال رام الله وخربة سمارة في طولكرم وعشرات المواقع والمعالم الاخرى الموجودة في الاراضي الفلسطينية.
ان وزارة السياحة والاثار في يوم التراث العالمي تطالب بالمجتمع الدولي وكافة الجهات والمؤسسات العاملة بالتراث في العالم بالضغط على حكومة الاحتلال من اجل زقف جرائمه واعتداءاته على التراث الثقافي الفلسطيني ووقف تهويد وتدمير المواقع والمعالم الاثرية الفلسطينية. حيث ان التراث الفلسطيني يعتبر جزءا من التراث العالمي الانساني والذي يعتبر محمي بموجب القوانين والاعراف الدولية والتي نصت بشكل صريح على حماية التراث اثناء النزاع المسلح.
كما تهيب وزارة السياحة والاثار بالمواطنين من اجل وقف الاعتداءات على المواقع الاثرية والابلاغ عن اي محاولة من اي شخص لتدمير او نهب هذه المواقع. وان الوزارة تؤكد في يوم التراث العالمي انها ستستمر في حماية مواقع التراث الثفافي وانها ستعمل على تأهيل وتطوير الكثير من هذه المواقع خلال السنوات القادمة.