الكونجرس يكشف: 155 مليار دولار دعماً لشركات الطيران الأميركية
واشنطن "المسلة" …. حصلت شركات الطيران الأميركية على دعم حكومي قدره 155 مليار دولار منذ عام 1919 وحتى عام 1998، بحسب تقرير لخدمة الأبحاث في مكتبة الكونجرس، والذي كشفت عنه جمعية السفر الأميركية التي تعارض مزاعم الناقلات الأميركية بشأن خرق شركات طيران خليجية باتفاقيات الأجواء المفتوحة.
واتهم نائب رئيس جمعية السفر الأميركية، جوناثان جريلا، شركات الطيران الأميركية الثلاث «أميركان أيرلاينز ودلتا ويونايتد كونتننتال»، بالنفاق عندما يتعلق الحديث عن ادعاء حصول الناقلات الأجنبية على دعم يضر بالمنافسة في الرحلات الدولية.
وقال نائب رئيس الجمعية السفر الأميركية، التي تتخذ من العاصمة واشنطن مقراً لها، أن التقرير يظهر أن الشركات الأميركية كان لديها محركات أخرى تدفعها بحسب الاتحاد.
وبدأت الحكومة الأميركية طلب تعليقات من الأطراف ذات الاهتمام بادعاءات الناقلات الأميركية الثلاث» بشأن حصول الناقلات الخليجية الثلاث «طيران الإمارات والاتحاد للطيران والقطرية» على إعانات تخل بمبدأ المنافسة في السوق، وسط توقعات ببدء مراجعة المواد المقدمة في الادعاء بنهاية مايو المقبل.
وأكد نائب رئيس جمعية السفر الأميركية أن التحالف الذي شكلته أكبر ثلاث شركات الطيران أميركية أشبه بمن شيد بيتاً ضخماً من الزجاج، وأن تناسيهم وفقدهم ذاكرة حصولهم على الدعم يكلفهم الآن تقويض مصداقيتهم حول حجتهم الأساسية حول خرق قواعد اتفاقيات الأجواء المفتوحة.
وأضاف جريلا: إن ذلك يفضح أوهام تحالف الناقلات الأميركية الثلاث، بأن الإضرار العنيف والمكلف باتفاقيات الأجواء المفتوحة سببه الرئيسي هو الدعم، معرباً عن أمله في أن يشجع ذلك صناع القرار والجمهور للتساؤل حول ما هي الدوافع لحملة خرق هذه الاتفاقيات. وقال: «نأمل كذلك أن يكون هناك أمر آخر يثنينا عن الاستنتاج الأرجح وهو كره الناقلات الثلاث الأكبر للمنافسة، وبدلاً من مواكبتها في السوق فإنها تتخذ كل الوسائل المتشددة للقضاء عليها سياسياً».
وتقول شركات الطيران الأميركية وفقاً لادعاءات نقابات صناعة النقل الجوي الأميركية: إن تلقي الناقلات الخليجية الثلاث (طيران الإمارات والاتحاد للطيران والقطرية) لدعم حكومي يصل إلى 42 مليار دولار، يعد انتهاكاً لروح اتفاقيات الأجواء المفتوحة الموقعة بين الولايات المتحدة الأميركية وبلدان الشرق الأوسط، وينبغي مراجعتها من قبل المسئولين الفيدراليين.
وأوضح أنه في حين ترى صناعة السفر ونقابات المستهلك أن الناقلات الأميركية لمنع المنافسة في الرحلات الدولية، ترى في المقابل مجموعات الطيران المحلي أن الدعم يمنع المنافسة العادلة بين الناقلات الأميركية وشركات الطيران الأجنبية.
وفيما تدعى شركات التحالف الثلاثي أن الدعم الذي تحصل عليه الناقلات الخليجية يأتي في صورة منح وقروض حكومية بدون فوائد وبلا تعهدات بالسداد بالإضافة إلى منحها أراضي مجانية وإعفاءات من رسوم المطارات، وأن هذا الدعم يعد خرقاً واضحاً لسياسة الأجواء المفتوحة التي تقوم على مبدأ المنافسة العادلة في السوق، يرى نائب رئيس العلاقات الخارجية في جمعية السفر الأميركية، أن حصول شركات الطيران الأميركية على دعم مماثل في الماضي، يبرز وجود ثغرة كبيرة في حجة الناقلات الأميركية ضد مزاعم الدعم للناقلات الخليجية.