Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

ارتفاع الضرائب وضعف التسويق يقلصان الاستثمار في الطيران العارض

ارتفاع الضرائب وضعف التسويق يقلصان الاستثمار في الطيران العارض

 

عمان " المسلة " … أكد خبراء وعاملون في القطاع السياحي والطيران أن أهم ما يواجه الاستثمار في قطاع الطيران العارض ويحول دون زيادة الشركات العاملة بهذا المجال ارتفاع الرسوم والضرائب المفروضة على تذاكر الطيران، اضافة الى عدم وجود استراتيجية واضحة لاستقطاب انواع السياحة المختلفة.


يأتي ذلك في الوقت الذي تبلغ قيمة الضريبة على تذاكر الطيران العارض 60 دولارا اي ما يعادل 43 دينارا تقريبا، علما بأن الطيران العارض يفترض ان يكون رخيص التكلفة وركابه أقل عددا من الطيران المنتظم ويستخدم غالبا لأغراض السياحة.


وقال رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني السابق، محمد القرعان، إن اهم التحديات التي تواجه قطاع الطيران العارض "الشارتر" هي ضعف التسويق والترويج للمنتج السياحي الأردني، اضافة الى أسعار التذاكر المرتفعة جدا في ظل غلاء المعيشة داخل الاردن والضرائب والرسوم المفروضة على العديد من السلع.


وأضاف ان هذا الغلاء يؤثر سلبا على أعداد السياح الوافدين للمملكة، اضافة الى تغير اولويات المواطنين وتراجع اعداد المسافرين لخارج وداخل المملكة.


ولفت القرعان إلى أن الطيران العارض ظهر في العالم كنوع من انواع الطيران الذي يهدف الى التغلب على مشاكل شركات الطيران بسبب غلاء أسعار التذاكر؛ حيث تعتمد شركة الطيران العارض على تأجير الطائرة بأكملها مع كل مقاعدها بتكلفة اقل، بعكس شركات الطيران الأخرى التي تعتمد على بيع تذاكر الطائرة منفردة.


وأوضح ان مبدأ هذا الطيران يقوم على قيام شركة الطيران نفسها بإيجاد طائرات خاصة تضعها في قائمة الانتظار لحين الحجز وتأجير الطائرة كاملة، وتقوم هذه الشركة بتنظيم رحلات طيران بطائرات تستهلك الوقود بطريقة اقتصادية جدا، مقابل سعر أرخص للتذكرة.


وأكد القرعان أهمية أن تعمل جميع القطاعات التي يتعلق عملها في الطيران والقطاع السياحي ومنشآته بطريقة تكاملية بدلا من التنافسية القائمة في الوقت الحالي، وذلك بهدف تسويق الاردن بطريقة افضل لجذب السياح، إضافة الى تقليص تكاليف الضرائب المفروضة على التذاكر من قبل الجهات المختصة.


وكانت هيئة تنشيط السياحة أعدت سابقا دراسة لتأثير ارتفاع الضرائب على تذاكر الطيران التي تهبط بمنطقة العقبة، وتبين أن الإيراد المتحقق من إلغاء الضرائب على الطيران الذي يهبط في مطار العقبة، بحسب الدراسة، يصل الى 15 مليون دينار، بدلا من 3.5 مليون دينار.


وبينت الدراسة أن ارتفاع أسعار تذاكر السفر الى الأردن أثّر بشكل كبير على القطاع السياحي في المملكة؛ إذ بات يتراوح سعر تذكرة القدوم إلى الأردن ما بين 550 دولارا و1000 دولار، الأمر الذي يكون انطباعا لدى السياح بأن معدل الأسعار في الأردن مرتفع.


ووفق الدراسة، فإن عدد زوار الأردن القادمين عبر مطار الملك الحسين/العقبة بلغ حوالي 82.8 ألف قادم خلال العام 2012 مقارنة مع 89.5 ألف قادم خلال العام 2011، ما يشير إلى انخفاض نسبته 7.5 %.


بدوره، قال مدير عام شركة المطارات الاردنية، رمزي بطارسة، أن اكبر التحديات التي تواجه الطيران العارض عدم وجود استراتيجية محددة تستهدف الانواع السياحية المتنوعة بطريقة مدروسة وواضحة المعالم.


وأضاف ان استخدام واستقطاب الشركات العاملة في مجال الطيران العارض تتطلب ترويج المنتج السياحي الاردني بشكل اكبر مما هو عليه في الوقت الحالي، مؤكدا ان هيئة تنشيط السياحة تروج للمملكة الا انها بحاجة لمزيد من الدعم لتقوم بدورها على اكمل وجه. ولفت بطارسة الى ان المملكة تضم أهم الفنادق والمنشآت السياحية التي تتمتع بتقديم أفضل الخدمات، الا ان ضعف الانشطة السياحية المجدولة والمقدمة للسياح تضعف الخيارات امام السياح، ما ينعكس سلبا على استقطاب السياح الذين بالتالي سيستخدمون الطيران العارض.


من جانبه، أكد رئيس هيئة تنشيط السياحة، عبد الرزاق عربيات، على ضرورة تجميد أو خفض الضرائب المفروضة على الطيران لجذب الاستثمارات في هذا المجال. وبين أن أكثر الأمور التي تهم السائح سواء القادم أو المغادر هي أسعار التذاكر، مؤكدا ضرورة تقديم التسهيلات لشركات الطيران القادمة للأردن، ليتمكن القطاع السياحي من المنافسة في الأسواق الأخرى.


وأوضح عربيات أن سياحة الأردن تعتمد على الطيران المنتظم في جلب السائح، وهذا النوع من الطيران يشكل 9 % من حركة السياح في العالم، والذين يستخدمون الطيران المنتظم لغرض السياحة مقابل 91 % ممن يستخدمون الطيران منخفض التكاليف والطيران العارض، والذي لا يأتي للأردن بسبب فرض الضرائب في مطار الملكة علياء ومطار ماركا.


وأشار الى النجاح الذي حققه قرار الغاء الضريبة على تذاكر السفر للقادمين الى الأردن عبر مطار الملك الحسين في العقبة، والذي أسهم بزيادة الحركة السياحية وارتفاع أعداد السياح في منطقة العقبة.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله