سياحة قطر تستعرض انجازات القطاع فى اليوم الوطنى للدولة
الدوحة "المسلة" …. يأتي اليوم الوطني هذا العام وقد حققت الهيئة العامة للسياحة تقدماً ملحوظاً في إنجاز مهمتها، في تطوير قطاع سياحي قادر على استيعاب دور الدولة ومكانتها في استقطاب الزوار، وجعل قطر وجهة رئيسية للعائلة والأعمال.
وشكل إطلاق الهيئة العامة للسياحة لإستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، الحدث الأبرز كإستراتيجية طويلة الأمد تساعد على دفع قطاع السياحة في قطر إلى الأمام من خلال سلسلة من الخطط والبرامج والمشاريع والسياسات المحددة التي جرى تطويرها وفقا لأفضل الممارسات وبناء على عملية تشاورية وطنية.
وتعد هذه الاستراتيجية جزءا من جهود متكاملة لضمان تنمية استدامة البلاد من خلال تقليل اعتمادها على مواردها الطبيعية من النفط والغاز، وفي الوقت نفسه وضع قطر على خارطة السياحة العالمية والمساعدة على نشر ثقافة وقيم وتقاليد الشعب القطري.
الترويج
وخلال الفترة الماضية ركزت الهيئة جهودها على الترويج لدولة قطر تجارياً من خلال قيادتها وفد الدولة إلى أهم وأكبر المعارض التجارية الإقليمية والدولية، مثل معرض بورصة السياحة العالمية في آسيا، ومعرض بورصة السياحة العالمية في برلين، ومعرض سوق السفر العالمي في لندن، ومعرض الخليج لسياحة الأعمال والاجتماعات والمؤتمرات، ومعرض سوق السفر العربي في دبي، ومعرض IMEX في فرانكفورت حسبما ذكرت قنا.
كما افتتحت الهيئة العامة للسياحة مكتباً تمثيلياً لها في العاصمة الفرنسية باريس، يقوم بالترويج لدولة قطر في هذا السوق الغربي الرئيسي ليصبح ثاني مكتب لها في القارة الأوروبية بعد مكتب لندن، وخلال الصيف الماضي افتتحت الهيئة مكتبا تمثيليا آخر لها في أوروبا، وذلك في العاصمة الألمانية برلين، ليقوم بالترويج لدولة قطر في الدول المتحدثة بالألمانية في أوروبا. وبذلك يصل عدد المكاتب التمثيلية للهيئة بأوروبا إلى ثلاثة مكاتب في بريطانيا، فرنسا، وألمانيا، وهي حاليا في المراحل الأخيرة من تعيين مكتبين لها في الرياض وجدة ليخدما منطقة الخليج، كما أطلقت موقع فعاليات قطر الذي أصبح خلال فترة قياسية المصدر الأول للمعلومات الخاصة بالفعاليات والنشاطات في قطر.
(UNWTO)
وفي إطار جهودها لتطوير قطاع سياحي ناضج، دشنت الهيئة العامة للسياحة في فبراير الماضي، المرحلة الثانية من اتفاقيتها المبرمة مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO) للتعاون لتطوير نظام متناسق ومناسب محليا للمراقبة والجودة في مجموعة واسعة من النشاطات السياحية.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاقية إجراءات التأشيرة، وبرامج التنمية الإقليمية والتدريب والدعم التقني لمكاتب السياحة، بالإضافة للتسويق والترويج وإدارة السياحة، وبرامج تدريبية لموظفي الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، والعمل على تأسيس الإحصاء السياحي المتخصص بهدف تطوير آليات الاحصائيات لضمان اعطاء صورة أكثر دقة وشمولا لنمو القطاع على مدى السنوات القادمة.
آداب السياحة
كما أطلقت الهيئة في نفس الفترة مبادرة لحث ودعوة الجهات المعنية بالسياحة في قطر للتوقيع على المدونة العالمية لآداب السياحة ضمن عدة مبادرات مشتركة بين الهيئة العامة للسياحة ومنظمة السياحة العالمية، بهدف تعزيز عمل القطاع السياحي والنهوض به، وجعله قطاعا فاعلا وحيويا وداعما للاقتصاد الوطني، وبالشراكة مع بنك قطر للتنمية أطلقت الهيئة ستة مشاريع سياحية استثمارية مختلفة، تشكل بمجملها محور هذه المبادرة.
وفي إطار مشاركة الهيئة العامة للسياحة في اليوم الرياضي للدولة، أطلقت الهيئة مسابقة "تحدي قوافل الصحراء" التي تهدف إلى تسليط الضوء على منطقة الزبارة، وإبراز رياضة ركوب الجمال، مستهدفة من هذا التحدي إظهار كيفية استخدام الإمكانات القطرية المتوفرة لبناء منتجات سياحية جديدة، وتقديم تجربة قطرية عربية أصيلة تجتذب السياح من أنحاء العالم.
كما نظمت الهيئة فعاليات ترويجية على نطاق واسع مثل: مهرجان قطر الدولي الخامس للأغذية الذي استقطب عددا كبيرا من الزوار من منطقة الخليج، وأطلقت في (يونيو – يوليو 2014) برنامج "رمضان في قطر" الذي يهدف إلى خلق أجواء موحدة ومتناغمة في جميع أنحاء قطر خلال الشهر الكريم، ويستخدم كوسيلة لإبراز الثقافة والتقاليد العربية والإسلامية للدولة ولتوفير تجربة حقيقية أصيلة لزوار قطر ،إضافة إلى ذلك كرمت الفنادق التي قدمت أفضل تجربة حقيقية لضيوفها خلال شهر رمضان.
مهرجان صيف قطر
وفي الفترة من يوليو وحتى سبتمبر من الصيف الماضي نظمت مهرجان صيف قطر 2014، الذي احتوى على الكثير من الفعاليات المتنوعة في مختلف المدن القطرية في الدوحة والخور والوكرة، كما تم استقطاب العديد من الزائرين، ليعزز هذا المهرجان من صورة قطر كوجهة سياحية عائلية في منطقة الخليج.
ومؤخرا أطلقت الهيئة العامة للسياحة تقريرها نصف السنوي وبشكل عام، تشهد الأرقام والإحصائيات على نجاح القطاع السياحي في البلاد وتقدمه الملحوظ، حيث تشير الأرقام إلى أن جميع المؤشرات الرئيسية لقطاع السياحة في قطر سجلت في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، تحسنا ونموا مقارنة بالعام الذي قبله.
وقد استقبلت قطر أكثر من 1.4 مليون زائر في النصف الأول من العام الحالي ، وارتفعت نسبة إشغال الفنادق لتصل إلى 74 في المائة، وارتفعت عائدات الفنادق 4 و 5 نجوم لتصل إلى حوالي 1.98 مليار ريال ،فيما تظل دول مجلس التعاون الخليجي هي المصدر الأكبر للسياح الذين يزورون قطر حاليا.
صناعة السياحة
وتسعى الهيئة جاهدة إلى تطوير وتعزيز صناعة السياحة القطرية من خلال الخطط والسياسات والنظم الشاملة وآليات التنسيق مع أصحاب العلاقة ،وتطوير محفظة قطر من الخدمات والمنتجات السياحية مع التركيز على قطاع المؤتمرات والمعارض والأعمال والسياحة الثقافية وسياحة المدن وتسويق وترويج الوجهة السياحية لقطر.
وتقوم رؤية الهيئة على قيادة تنمية السياحة في قطر بشكل مستدام لتصبح وجهة سياحية عالمية تفتخر بجذورها الثقافية بهدف تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، وتلتزم بالتطوير المستدام من خلال الابتكار والسعي المتواصل لتكون في مركز القيادة الرئيسي للقطاع السياحي من خلال اعتمادها أحدث الدراسات والأبحاث، وتقنيات التسويق التكنولوجية.
ومع وجود رؤية عميقة لقطاع السياحة، وارتفاع مستوى التوقعات لقدرة الهيئة على تحقيق المزيد من الإنجازات يبقى الكثير من العمل الذي لابد من القيام به، لجعل دولة قطر وجهة سياحية رائدة لتسهيلات الأعمال والتجارب الأصيلة والترفيه العائلي، وتنمية الثروة البشرية في القطاع السياحي وتعزيز مهارات العاملين في القطاع ومستوى الخدمات التي يقدمونها.