سياحة لبنان تتوقع انتعاش فى القطاع وعودة مستويات ما قبل الازمة السورية
بيروت "المسلة"…. يعوّل رئيس نقابة المؤسسات السياحية والسفر جان عبود على موسم الصيف الذي سيحقّق نتائج العام 2009 و2010 من ناحية المؤشرات السياحية، حيث بلغت الطائرات المتجهة الى لبنان، سعتها القصوى وبدأت شركات الطيران بتسيير رحلات إضافية ليبلغ معدل عدد الوافدين يومياً حوالى 13400 راكب.
أبدى رئيس نقابة المؤسسات السياحية والسفر جان عبود تفاؤلاً كبيراً بموسم الصيف المقبل، مؤكداً انّ المؤشرات الحالية ايجابية جداً من حيث حركة الطائرات والفنادق.
وأوضح انّ اجمالي عدد الطائرات التي تتجه الى بيروت حالياً يبلغ 65 طائرة يومياً، ضمن جدول شركات الطيران، منها 6 طائرات من السعودية، 4 طائرات من دبي، 5 طائرات من باريس و6 طائرات من عمان.
وشرح عبود لـ»الجمهورية» انّ سِعة تلك الطائرات تبلغ 160 راكباً للطائرة الواحدة، أي ما مجموعه 10400 راكب يصِل الى لبنان يومياً.
وقال انّ سِعة الطائرات المعروضة بلغت ذروتها منذ 15 حزيران، وبالتالي بدأت شركات الطيران من مختلف الوجهات تفتح رحلات اضافية.
وتوقّع ان تزيد الرحلات الى بيروت بنسبة 30 في المئة عن الجدول المعتمَد لتصِل الى 84 طائرة يومياً، بسِعة ما مجموعه 13400 راكب. مشيراً الى «انّ هذه الحركة شهدناها في ذروة القطاع السياحي في العامين 2009 و2010، وبالتالي عدنا الى مستويات ما قبل الأزمة السورية».
كما لفت عبود الى انّ المؤشر الايجابي الآخر مرتبط بالفنادق التي زادت نسبة الإشغال فيها في الفترة الحالية بنسبة 60 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال انّ الحجوزات المسبقة في فنادق بيروت تبدأ في 1 تموز بنسبة إشغال بين 90 و100 في المئة. وعَزا تحسّن المؤشرات السياحية الى الاستقرار الأمني «الذي تأمّن ضمن اتفاق لم يعد خفيّاً على احد، وسيستمرّ بغضّ النظر عن امكانية انتخاب رئيس للجمهورية او الاجواء السياسية القائمة».
ورأى انّ العوامل الرئيسية التي تؤثر في السياحة، خصوصاً من جهة المغتربين اللبنانيين، هي العوامل الامنية والنفسية والمادية. «وبالتالي، فإنّ الاستقرار الأمني، يبدّد العامل النفسي. يبقى العامل المادي الذي شعرنا بتبدّده عبر الطلب الكبير على طائرات الـcharter التي نسيّرها بدءاً من 15 تموز، والتي يصِل عددها الى 50 طائرة اسبوعياً». واكّد عبود انّ الإقبال الاكبر على لبنان يبقى من دول الخليج، التي يشكّل مواطنوها نسبة 60 الى 70 في المئة من سِعة الطائرات.
بحمدون
من جهة اخرى، قال رئيس بلدية بحمدون – المحطة اسطا أبو رجيلي لـ»الجمهورية» انّ التحضيرات لموسم الصيف قائمة، «إلّا انه من المُبكر في شهر حزيران ان نلمس طبيعة الحركة السياحية ونتائج دعوة الوزراء اللبنانيين مواطني الخليج للعودة الى لبنان».
ورأى ابو رجيلي انّ الوضع العام الاقليمي والمحلي لا يشجّع ولا يبعث على الطمأنينة، خصوصاً لجهة الأزمة السورية وتعطيلها لحركة الدخول البرّي الى لبنان. كما انّ مصادفة شهر رمضان في تموز لا تعِد بمؤشرات سياحية إيجابية. وفيما اشار ابو رجيلي الى انّ التحضيرات لموسم الصيف مرهونة بالتطورات، قال انّ المؤسسات السياحية الكبيرة في بحمدون تتريّث في فتح ابوابها.
عاليه
بدوره، اكد امين سرّ بلدية عاليه عصام عبيد لـ»الجمهورية» انّ الجوّ العام في لبنان هو الذي يحدّد طبيعة الحركة السياحية في موسم الصيف. لكنه أشار الى انّ مدينة عاليه ليست بحاجة الى تحضيرات لأنها لم تعد مركز اصطياف فقط، ولم تعد الاقامة فيها موسمية بل أصبحت دائمة، «وقد اتخذت عاليه طابع المدينة التي تمثّل مكان اقامة للعديد من المالكين ومن مختلف الجنسيات». اضاف انّ خيار المالكين الخليجيين يبقى اوّلاً مدينة عاليه، «ولا يمنعهم عن ذلك سوى عدم الاستقرار الامني في بعض الاوقات».
من جهة اخرى، لفت عبيد الى انّ تعثّر الدخول البري الى لبنان من سوريا، أثّر بشكل سلبي جداً على عاليه «لأنّ معظم المالكين اعتادوا القدوم الى لبنان عبر البرّ. ولكن توقعاتنا لن تكون، على رغم ذلك، أسوأ من العام الماضي».