حدّاد يتواصل مع مهنيِّي السياحة بوادي الذهب
الرباط " المسلة " … عقد وزير السياحة لحسن حداد، أمس الأحد بالداخلة، لقاء مع مهنيي قطاع السياحة بجهة وادي الذهب لكويرة خصص لتدارس القضايا التي تهم التنمية السياحية بالجهة ووضعية القطاع والسبل الكفيلة بتطويره . وأبرز حداد، في كلمة خلال هذا اللقاء الذي حضره والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر وعامل إقليم أوسرد عبد الرحمان الجوهري ورؤساء المجالس المنتخبة والغرف المهنية وعدد من الفاعلين في المجال السياحي، أن الجهة تزخر بمؤهلات سياحية مهمة يتعين تثمينها حتى تكون في مستوى رؤية 2020 وفي مستوى انتظارات الساكنة بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
وشدد لحسن حداد على ضرورة انخراط مختلف الفاعلين والشركاء من أجل أن تكون المنطقة السياحية "الجنوب الأطلسي الكبير" بجهة وادي الذهب لكويرة قطبا مهما للتنمية. وأشار، في هذا الصدد، إلى ما تتوفر عليه الجهة من مناظر طبيعية خلابة كنقطة التقاء بين الصحراء والمحيط فضلا عن مؤهلاتها في مجال السياحة الثقافية والبيئية وفي قطاع السياحة الرياضية نظرا للظروف المناخية الملائمة لخليج الداخلة، مما يوفر منتجا سياحيا ذا قيمة مضافة عالية بالجهة .
وأبرز حداد أن تسويق الجهة باعتبارها وجهة سياحية يقوم على ثلاث ركائز أساسية تتمثل أولاهما في الرياضة المائية ورياضة الكايت سورف التي جعلت من الداخلة محطة من المحطات الكبرى على الصعيد الدولي في هذا النوع من الرياضات.
وتتمثل الركيزة الثانية في السياحة الاستجمامية "البحر والصحراء"، في ما تهم الركيزة الثالثة الزخم الثقافي للثقافة الحسانية التي من شأن تثمينها والحفاظ عليها إغناء المنتج السياحي، وذلك من خلال إقامة المنتجع الصحراوي الذي سيعطي بعدا أساسيا وتثمينيا بالنسبة للثقافة الصحراوية في علاقتها مع الخيمة والموسيقى الصحراوية ومع عادات وتقاليد المجتمع بهذه الجهة من المملكة.
وشدد حداد على ضرورة التحلي بثقافة العناية بالجانب البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية لضمان وجهة سياحة مستدامة في إطار مقاربة تشاركية تجعل من الجهة إحدى الوجهات الأساسية بالمغرب. وركزت مداخلات المشاركين في هذا اللقاء على مجموعة من الجوانب التي تساهم في إنعاش القطاع السياحي بالجهة وخاصة منها تخفيض تذاكر النقل الجوي، وتشجيع الشباب على إنشاء مقاولات صغيرة في مجالات مرتبطة بالقطاع السياحي كالنقل السياحي والإيواء، وفتح رحلات جوية جديدة، وكذا توسيع الطريق الوطنية رقم 1 خصوصا وأن الجهة تعتبر بوابة المغرب نحو دول إفريقيا جنوب الصحراء.
