سياحة المؤتمرات في تونس تتلقى ضربة موجعة فى 2013
قال تقرير نشر اليوم بأن سياحة المؤتمرات في تونس تلقت هذه السنة 2013 ضربة موجعة بفعل تقلص نشاطها خاصة الدولي الذي عرف تراجعا متواصلا منذ سنة 2011. يعزو الكثير من أصحاب النزل ووكلاء الأسفار المتخصصون في هذا النشاط الوضع الحالي لسياحة المؤتمرات إلى الصورة الباهتة التي باتت تعرف بها تونس من خلال جملة الأحداث التي شهدتها و كانت على علاقة بالإرهاب وخاصة أحداث السفارة الأمريكية ومن ورائها أحداث جبل الشعانبي. هذه الأحداث أغرقت الوجهة في وضع لا تحسد عليه لدى كبار منظمي ووكلاء الأسفار الذين استغلوا بشكل كبير الأزمة لتحقيق مغانم كثيرة لا فقط على مستوى التسعيرات التي يحصلون عليها من أصحاب الفنادق التونسية بهدف الحفاظ على مواطن الشغل وتحقيق عائد أفضل من دونه.
وليس بخاف أن تأثر هذا النشاط السياحي في البلاد كان له بالغ الأثر على مردودية القطاع بشكل عام والنزل بشكل خاص حيث أن رقم معاملات السياحة في البلاد تأثر تأثرا شديدا وانقسم على اثنين على مستوى المردودية ، كما كان لغلق عدد غير بسيط من النزل أثره على الوجهة بفعل الأوضاع المالية لهذه الوحدات التي باتت تعمل في أحسن الأحوال في موسم الصيف لا غير وما كان لذلك من تأثير على التشغيل في القطاع. ويأمل العديد من الفاعلين في سياحة المؤتمرات في تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد لعودة الحياة إلى نشاطهم الذي يعد مجزي الربح ـ حسبما نقلت صحفية "المغرب".
وسجلت السياحة التونسية إلى غاية 10 ديسمبر من هذا العام تطورا ملحوظا في عدد الوافدين بلغ 6 ملايين و102 ألف سائح وهذا الرقم يقارب إلى حد كبير ما تم تسجيله في نفس الفترة من سنة 2010 التي سجلت 6 ملايين و603 آلاف سائح، وهو أيضا أفضل بكثير من نتائج نفس الفترة من سنة 2012 حيث أن الفرق بينهما تبلغ نسبته 5.6 % لصالح السنة الجارية. وهذا ما يجعل الموسم الحالي يقترب من نتائج السنة المرجعية 2010. والأكيد أن عائدات الموسم تبقى دون المأمول وإن سجلت أكثر من ثلاثة مليار دينار و 150 مليون دينار تقريبا وهو رقم قريب أيضا من رقم السنة المرجع لكن أمام التدهور الذي عرفه الدينار، فانزلاق الدينار بين سنة 2010 وهذا العام يعد فعلا حادا وتبعا لذلك تبدو مردودية القطاع ادنى هذه السنة مع نظيرتها سنة 2010 بـ6.8 % وهذا طبعا بالعملة الأوروبية التي تعد العائد الأكبر للسياحة التونسية.
