Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الباحث الفرنسى أدلر: على المغرب اقتناص الفرص السياحية الضائعة من “دول الربيع”

 

الباحث الفرنسى أدلر: على المغرب اقتناص الفرص السياحية الضائعة من "دول الربيع"

 

الدار البيضاء "المسلة"…. يصدقُ المثلُ القائل "مصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائد" على وضع السياحة ببعض الدول التِي حولها "الربِيع" إلى وجهاتٍ طاردة للسياح، مقابلَ أخرى عززت حظوتها بما تحتفظ به من استقرارٍ، كالمغرب الذِي أصْبحَ ثانِي وجهةٍ سياحيَّة بالقارَّة السمراء، رغم أنَّه لا يزالُ خلفَ مصر التِي لا تستقبلُ 11.2 ملايين سائح سنويًّا.

الباحث والمؤرخ الفرنسِي أليكساندر أدلر قدَّم بالدار البيضاء رؤية ذهبَ فيها إلى أنَّ ما أصابَ السياحَة في مصر وتونس، جراء الأحداث السياسيَّة العنيفة التِي هزَّتهُمَا، من شأنهِ تأمين فرص للمغرب، كما للجزائر، كيْ يستقطبَ سياحًا أصبحُوا يتوجَّسُون من الاضطراب الأمنِي، عاقدًا الأمل على أنْ تنتهيَ "البروسترويكَا" الجزائريَّة بنهاية نظَام بوتفليقة، وحصول انفتاحٍ في البلد يشرعُ الأبواب أمام السياحِ الأجانب.

وبشأنِ السيَاحة، دائمًا، أردفَ الخبير فِي العلاقات الدوليَّة أنَّه بالرغم من سوء وضعها فِي كلٍّ من تونس ومصر إلَّا أنَّهُ آخذٌ فِي التحسن، الذِي يستلزمُ بعض الوقت، كيْ تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل بداية "الربِيع العربِي".

وعن الوضع فِي تونس تحديدًا قال إدلر لـ هسبريس إنَّ الإسلاميين مهْمَا حاوَلُوا تأخير الانتخاباتِ فهم سيقبلون بها فِي نهاية المطاف، بعد أن تنتهِي مواربتهم، وفي تلك الحالة سيخسرون "وحينها، ستدخلُ تونس مرحلةً ثانية، يعولُ أنْ تحمي فيها الأحزاب العلمانيَّة، التِي لا علاقة لها بإرث بن علي، الحداثة والديمقراطيَّة فِي المجتمع التونسِي، والمساواة بين الرجال والنساء، واتباع النمط الأوروبِي فِي التعلِيم والثقافة، وكذَا الانفتاح على المستوى السياحِي الذِي يعدُّ رافدًا مهمًّا من روافد جلبِ العملَة الصعبَة، ورفعِ الناتج الداخلِي الخام للبلاد".

"هذا الرهان لنْ يتحقَّقَ على الفور، لأنَّ انتعاش السياحة، فِي نظرِي، يستلزمُ أنْ يكون انتصارُ العلمانيِّين فِي تونس، مرفوقًا بتهدئة مع الإسلاميِّين" يقول إدلر مؤكدًا أنَّ حظوظ تونس، فِي أنْ تعود قوَّةً سياحيَّة كُبْرَى أمرٌ ممكن، وليس بالأمر المتعذٍّر".

ومن تونس مرَّ أدلر إلى مصر التي قال إنَّ الوضع بها أسوأ، ويستلزمُ وقتًا أطول، "هناكَ حربٌ أهليَّة فِي مصر، حتَّى وإنْ لمْ يكن الأمرُ باديًا بجلاء، وسقوط حكم الإخوان، بعد فشلهم، لنْ يسمح، بعودة أمور السياحة إلى مجاريها، فِي فترةٍ وجيزة، إذْ يتطلبُ ما لا يقلُّ عن 5 إلَى 10 سنواتٍ، على أنْ تظلَّ السياحة فِي مصر، فِي نطاقها الثقافِي، الموجه إلَى القاهرة، والأقصر، أمَّا القاعدة الكبرَى، فستظلُّ محجمةً عن قصد أرض الكنانة، لأسباب أمنيَّة بالأساس"، يخلصُ الباحث في قراءته لما ألحقته الثورات العربية بالسياحة في المنطقة، من تطور.

وإنْ كانَ إدلر يذهبُ إلى أنَّ المغرب بإمكانه استغلال الفرص الضائعة، على تونس ومصر، فإنَّ وزير السياحة، لحسن حدَّاد، قال قبل نحو أسبوعين، إنَّ المغرب لمْ يستفدْ إلَّا بصورة محتشمة، بالنظر إلى إكراهات الطاقة الاستيعابيَّة، وإطلاق تونس ومصر، في سعيهما إلى استرداد العافية، عروضًا بأثمنة مغرية، ما كان المغربُ ليجاريهَا.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله