معايعة تطالب بوقف ترويج بيت لحم كمدينة سياحية إسرائيلية
بيت لحم "المسلة" …. أدانت وزير السياحة الفلسطينية رولا معايعة أمس ترويج السفارة الإسرائيلية لدى إيطاليا بأن بيت لحم مدينة سياحية إسرائيلية، مؤكدة أن وزارتها تعمل على وقف هذا الانتهاك الذي يأتي ضمن "انتهاكات" إسرائيل بحق كل ما هو فلسطيني.
وقالت معايعة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " هذا الانتهاك يأتي في إطار الانتهاكات التي تقوم بها اسرائيل على كل الاصعدة مثل الاستيطان والاعتقالات والاعتداء على أشجار الفلسطينيين، وتقطيع زيتونهم"، مشيرة إلى أن السياحة "ليست بعيدة عن هذه الانتهاكات".
وأضافت أن إسرائيل " حاولت عدة مرات أن تدرج مواقع سياحية فلسطينية على أنها اسرائيلية ولكن بعد تدخل الحكومة الفلسطينية جرى سحب الاعلانات ومنع الحملة الاسرائيلية ".
ولفتت إلى أن وزارتها " تعمل الآن من خلال التواصل مع السفارة الفلسطينية في روما، والقنصلية الايطالية في القدس من أجل وقف هذا العمل ومحاولة منع إسرائيل من المشاركة في معرض سياحي في ايطاليا بعد شهرين ".
وتابعت معايعة " إذا كان القانون الإيطالي يسمح برفع دعوى فإن الحكومة الفلسطينية سترفع دعوى قضائية ضد هذا الانتهاك، كما سيتم إرسال رسالة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بهذا الموضوع لمحاسبة اسرائيل خصوصا أن مدينة بيت لحم أدرجت على أنها مدينة فلسطينية على قائمة التراث العالمي ".
وكانت سفارة إسرائيل لدى إيطاليا أدرجت مدينة بيت لحم ومواقع سياحية أخرى ضمن لائحة المدن السياحية الإسرائيلية في إعلاناتها من خلال مكتبها السياحي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عربية.
وأعلن المكتب السياحي الإسرائيلي في بيان، عن تنظيم ورشة عمل بالتعاون مع عدة شركات إسرائيلية للمتخصصين الإيطاليين في مجال السياحة في مدينة روما.
وأشار المكتب إلى عدة مناطق إسرائيلية للسياحة وصفتها بأنها ذات خصائص فريدة مثل الميناء القديم في يافا، والناصرة، والقدس، وطبريا، وبيت لحم، وكفرناحوم، ومسعدة، ثم البحر الميت، وحصن هيرودس والكهوف القريبة من قمران.
وقال مدير المكتب السياحي الإسرائيلي في مدينة ميلانو تسفي لوطان بمناسبة مرور 40 عاما على افتتاح المكتب السياحي الإسرائيلي في إيطاليا، إن السياحة إلى إسرائيل أصبحت مبتكرة تماما ومتجددة، ولم يكن من السهل تصورها قبل 15 عاما مضت.
وكانت لجنة التراث العالمي في (اليونسكو) وافقت في 29 يوليو من العام الماضي على طلب الفلسطيني بإدراج مدينة بيت لحم القديمة وكنيسة المهد وطريق الحجاج في الضفة الغربية ضمن لائحتها العالمية.
وصوتت لصالح الطلب الفلسطيني آنذاك 13 دولة من أصل 21، فيما امتنعت دولتين عن التصويت، ورفضته 6 دول، ليشكل ذلك الإنجاز الأول للفلسطينيين في منظمة اليونسكو منذ حصولهم على عضوية كاملة فيها في 31 أكتوبر 2011.
