اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

فلسطين تشارك في الدورة 21 لمؤتمر الاثار والتراث الحضاري

فلسطين تشارك في الدورة 21 لمؤتمر الاثار والتراث الحضاري

 

تونس " المسلة " … شارك حمدان طه وكيل وزارة السياحة والاثار في أعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الاثار والتراث الحضاري في الوطن العربي حول التراث الثقافي المغمور بالمياه والتي عقدت في مدينة المهدية في الجمهورية التونسية، وذلك بدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو). وقدم تم انتخاب فلسطين مقررا للمؤتمر وعضوا في المكتب الدائم للدورة القادمة، التي سيكون موضوعها الرئيس المشهد الثقافي في الوطن العربي.

 

وقدم  طه مداخلة حول التراث المغمور بالمياه في فلسطين في ورقة بعنوان "غزة: بوابة البحر"، مشيرا الى غنى شواطىء غزة بالتراث المغمور بالمياه، والتي تتركز في الجزء الجنوبي من ساحل الابيض المتوسط، ورغم التغيرات التي شهدها ساحل غزة فهي تضم اثار الموانىء القديمة، والتي تم الكشف عنها في السنوات الماضية في اطار التعاون الفلسطيني-الفرنسي في موقع البلاخية "انثيدون" وميناء ميوماس، والذي عرف باسم تيدا في الفترة الاسلامية. وتزخر شواطى غزة بالاثار المغمورة والتي تظهر بين الفترة والاخرى على شكل اكتشافات عرضية على يد صيادي الاسماك، وكان اخرها اكتشاف تمثال برونزي للاله ابولو في شواطىء غزة.

 

وأكد طه الحاجة الماسة الى مسح ودراسة شاملة من أجل حفظ التراث البحري على شواطىء غزة. وشارك في المؤتمر ستة عشر دولة عربية وممثلون عن الامانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو والمركز الدولي لحفظ وترميم الممتلكات الثقافية (الايكروم) والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (الايكوموس) واللجنة الدولية للتراث الثقافي المغمور (أيكوش) المنبثقة عن منظمة الايكوموس، ومجلس المتاحف العالمي (الايكوم) والمركز الاقليمي العربي للتراث الثقافي والطبيعي العالمي-البحرين والمركز الاقليمي لحفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية، الشارقة.

 

افتتحت الدورة بكلمات من وزير الثقافة التونسي والمدير العام لمنظمة الالكسو، وفي كلمته رحب السيد مهدي مبروك وزير الثقافة في الجمهورية التونسية بالمشاركين على أرض تونس الخضراء، في مدينة المهدية البحرية التي تزخر بشواهد اثرية تحت مياهها وعلى اليابسة، مؤكدا حرص تونس على توثيق عرى التعاون مع البلدان العربية للحفاظ على التراث المغمور بالمياه من خلال وضع التشريعات والحلول القانونية واتخاذ اجراءات الوقائية المناسبة.واعلن الوزير عن رغبة الجمهورية التونسية في انشاء مركز اقليمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه بمدينة المهدية.

 

وفي كلمة  عبد الله محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة اشار الى الحالة الراهنة التي تمر بها الدول العربية وتاثيراتها الكارثية على التراث الثقافي الذي يتعرض لشتى اشكال النهب والتدمير، داعيا لمواجهة هذا الخطر من خلال ابتكار حلول جديدة. مشيرا الى ضرورة ايلاء الاهتمام بالتراث المغمور تحت المياه في الوطن العربي من خلال الانفتاح على التجارب العالمية واصلاح البرامج التعليمية للخروج بخطط عملية لصيانة التراث الثقافي المغمور بالمياه، وتعزيز تبادل الخبرات، ووضع برامج تدريب تستجيب للاحتياجات. وقد نوه المدير العام بالمخاطر التي يتعرض لها التراث الفلسطيني، خصوصا في مدينة القدس ووجه التحية للشعب الفلسطيني على صموده. وشارك في حفل الافتتاح ممثل الامين العام لجامعة الدول العربية، وممثل السيدة ايرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة اليونسكو.

 

وقدمت حياة قرمازي ممثلة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تقريرا حول الموقف التنفيذي من توصيات الدّورة العشرين لمؤتمر الأثار التي انعقدت في الجزائر في مارس/آذار 2012 حول موضوع "الآثار والسياحة الثقافية " والتي تمّ اعتمادها من قبل مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشّؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته الأخيرة في المنامة في شهر نوفمبر 2012. وبمناسبة عقد المؤتمر اطلقت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم برنامج حماية التراث بالموقع الالكتروني مخصص لمجال التراث الثقافي.

 

وقد شملت الجلسات الوضع الراهن للاثار العربية، بما في ذلك التحديات التي يواجهها التراث الثقافي في البلدان العربية التي تشهد تحولات سياسية مثل سوريا ومصر وليبيا، بما في ذلك الجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة سرقة الاثار. وركزت الجلسات التالية على موضوع الاثار المغمورة بالمياه وشملت عروضا علمية حول الوضع الراهن للتراث الثقافي المغمور بالمياه في الدول العربية والاوجه المختلفة للتعامل مع هذا التراث من نواحي الاكتشاف والحماية والادارة والتعليم والتدريب.

 

وأظهرت دراسة تحليلية لاتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لسنة2001 أن 45 دولة صادقت على هذه الاتفاقية من بينها 6 دول عربية، فلسطين هي احداها. وتحدد الاتفاقية المبادئ الأساسية المرتبطة بحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه كما توفر نظام تعاون بين الدول تقترح توجيهات عملية تحظى باعتراف واسع لمعالجة هذا التراث واستكشافه، وتتضمن الاتفاقية نصا أساسيا و ملحقا يحدد القواعد الخاصة بالأنشطة التي تستهدف التراث الثقافي المغمور بالمياه. وقدمت العديد من المداخلات حول تجارب دولية في الحفاظ على الاثار المغمورة بالمياه. وخلص المؤتمر الى عدد من التوصيات التي تحض على الحفاظ على الاثار المغمورة بالمياه.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled