فرص كبيرة أمام قطاع النقل الجوي في أفريقيا
"إياتا" يفتتح رسمياً فعاليات الجمعية العمومية في كيب تاون
كيب تاون "المسلة" خاص …. افتتح الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الجمعية الماضية الجمعية العمومية السنوية التاسعة والستون والقمة العالمية للنقل الجوي في مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا، وانطلقت الجمعية مع دعوة الحكومات الافريقية إلى استغلال قطاع النقل الجوي باعتبارها محفز للنمو والتطور.
وفي هذا السياق، قال توني تايلور، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "اصبح لقطاع الطيران فرصة أكبر للنمو في أفريقيا التي يسكنها حوالي مليار شخص أي ما يعادل 20 في المئة من سكان الكرة الأرضية بأكملهم.
فقد حفزت الإصلاحات الاقتصادية والاستقرار السياسي النمو والتنمية في القارة. وتعد جنوب أفريقا احدث الدول التي تنظم إلى تجمع دول البريكس. وان الذكرى الـ 50 لتأسيس اتحاد الدول الأفريقية يذكرنا برؤية أفريقيا لإنشاء اتحاد متكامل ومزدهر وأمن يقوده مواطنيها ويمثل قوة ديناميكية على الساحة العالمية. وان قطاع النقل الجوي يعد في وضع جيد للمساهمة في تحقيق هذه المساعي وغيرها من الأهداف الطويلة الأجل لتنمية أفريقيا.
وافتتحت الجمعية العمومية رسمياً بكلمة من قبل نائب رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، خاليما موتلانت، ووزير قطاع الأعمال العام مالوسي غيغابا. وتم انتخاب الرئيس التنفيذي بالوكالة للخطوط الجنوب أفريقية، نيكو بيزويدينهوت رئيس الجمعية العمومية.
وأضاف تايلور: "ان فتح روابط الاتصال مع العالم الذي يوفره قطاع النقل الجوي، يشكل عاملاً قوياً في ربط 54 دولة في أفريقيا مع بعضها البعض وربطها مع بقية انحاء العالم. وان انشاء بعض الكيلومترات من الطرق تعمل على ربط بعض أكثر المدن عزلة مع المجتمع الدولي، ولكن ذلك يتطلب من الحكومات التزام لإيجاد حلول لبعض المشاكل الملحة.
"وتشكل السلامة أهم المشاكل التي يواجهها قطاع النقل الجوي في القارة الافريقية. وان اعضاء الأياتا الـ 20 في جنوب الصحراء الأفريقية تسجل أداء يتماشى مع المتوسطالعالمي بشأن السلامة، كما تمكنت الخطوط الجوية الـ 24 في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية من تحقيق جميع المعايير الـ 900+ لتدقيق السلامة التشغيلية التابع للاياتا ولكن إذا نظرنا إلى صناعة النقل الجوي بأسرها في أفريقيا، فان السلامة لا تزال تشكل تحدياً مع معدل الحوادث الذي يعد أكبر بكثير من المعدل العالمي. وإن الجمعية العمومية لهذا العام تشكل فرصة لإرسال رسالة واضحة إلى حكومات المنطقة بأنه من الممكن تحقيق مستويات سلامة تتناسب مع المستويات العالمية في أفريقيا، ونحن ندعم التزامهم بتحقيق ذلك بحلول عام 2015 ".
مشاكل آخرى تواجه القطاع في القارة الأفريقية
• التكاليف: تكاليف التشغيل العالية في أفريقيا تضع شركات الطيران في القارة في وضع تنافسي سلبي يعمل على إعاقة الدور المهم الذي من الممكن أن يؤديه قطاع النقل الجوي.
• الوقود: تكاليف الوقود تعد في أفريقيا أعلى من تلك في المناطق الاخرى من العالم بنحو 21 في المئة. وان السياسات الحكومية في أفريقيا ترى قطاع النقل الجوي وكأنه منتج فاخر بدلاً من كونه يشكل عاملاً أساسياً جزءً من البنية التحتية لإقتصادات المنطقة. ولهذه الأجل فانه يفرض على القطاع ضرائب كبيرة، غالباً ما تكون منافية لقواعد المنظمة الدولية للطيران المدني والتي تحرم فرض الضرائب على وقود الطائرات لشركات النقل العالمية.
وبالإضافة إلى تكاليف البنية التحتية العالية، فإن الفشل في الاستثمار في مصادر الوقود أدى إلى تعطل متكرر في توفير الوقود اللازم الأمر الذي نتج عنه شلل في العمليات. وبدأت كل من أنغولا، وغانا وأوغندا لمعالجة قضايا الوقود شكلت مثالاً جيداً للحلول.
• الضرائب: تعاني أفريقيا أيضا من أثر الضرائب المباشرة والمرهقة على التذاكر. فان الضرائب التكافلية والضرائب السياحية وضريبة القيمة المضافة وضرائب المبيعات وضرائب خدمات البنية التحتية جميعها تجعل من النقل الجوي مكلفاً جداً ويعمل هذا على الحد من قوة قطاع النقل الجوي لدفع عجلة النمو الاقتصادي التي من الممكن ان تشكل مصدر دخل كبير بالنسبة للحكومات.
• التحرير: ان نمو اقتصاد أفريقيا يتطلب ترابطاً أفضل من خلال ربط الاقتصادات الأفريقية وربطها ببقية أنحاء العالم. ويجب تعزيز ذلك من خلال السياسات الحكومية.
وان لقطاع النقل الجوي أثرا ايجابياً كبير على أفريقيا من خلال دعم الاقتصاد بنحو 67 مليار دولار و 6.7 مليون وظيفة. وفي جنوب أفريقيا، يعمل القطاع على دعم نحو 350,000 وظيفة ودعم الاقتصاد بنحو 74 مليار رندة جنوب أفريقية.
وحضر الجمعية العمومية نحو700من قادة قطاع النقل الجوي ممثلين 240 شركة طيران من أعضاء الاتحاد الدولي للنقل الجوي وشركائهم والأطراف ذات العلاقة.