اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة في الشرق الأوسط خلال صيف العام 2013: دبي وتركيا في صدارة الخيارات

 

السياحة في الشرق الأوسط خلال صيف العام 2013: دبي وتركيا في صدارة الخيارات

 

"ادارة التحرير" …. لازالت العوامل المؤثرة في السياحة في الشرق الأوسط سواء من حيث السياحة البينية بين دوله، أو توافد السياح إليه من خارجه، هي نفسها تقريبا التي بدأت في العام 2011 واستمرت خلال 2012، وهي عوامل تتصدرها الأوضاع السياسية والأمنية والتي تهم السائح بشكل كبير.

وقد تخلت دول عريقة في السياحة ومقوماتها عن مراكزها لصالح دول أخرى، وأبرز تلك الدول : سوريا، التي قطعت الحرب الشرسة الحالية أوصالها، لتصبح أبعد ما يكون عن السياحة.

كما أن الأوضاع المضطربة في دول أخرى أيضا رغم اتجاهها نحو الاستقرار وقطع شوط في طريق تحقيقه، لازالت عاملا يحول دون تعافي القطاع السياحي فيها بشكل جيد كاليمن.

وتؤثر عوامل متباينة في السياحة بدول أخرى كمصر وهي أحد أشهر الدول في القطاع السياحي خصوصا لما تحويه من آثار، إذ إن تردي الوضع الأمني وضعف الاستقرار السياسي والاضطرابات المثارة بين الفينة والأخرى، يثير مخاوف السياح الراغبين بزيارتها، وفي المقابل فإن تراجع قيمة العملة المحلية وبُعد المناطق السياحية عن مناطق الاضطرابات في مراكز المدن، وعوامل أخرى قد تكون مشجعة للكثير من السياح للذهاب إليها.

وشهدت مصر وتونس تعافيا واضحا للقطاع السياحي فيهما خلال 2012 وفق إحصاءات رسمية صدرت في الدولتين.

وفي إطار ما يسمى "السياحة الدينية" سيكون أداء العمرة في مكة والمدينة خيارا للكثيرين الذين قد يستبدلون وجهاتهم السياحية بها خصوصا مع تقلص تلك الوجهات في المنطقة، لاسيما أن بداية شهر رمضان المبارك ستكون في النصف الأول من شهر يوليو وحتى النصف الأول من أغسطس، وهو موعد الإجازات الصيفية للكثيرين، ولاتمنح السعودية تأشيرات سياحية، ولكن يحق للخليجيين الدخول والتجول فيها بدون تأشيرات، وتشجع الحكومة السعودية السعوديين على السياحة الداخلية وشرعت ببعض الإجراءات الداعمة لهذه الخطوة حسب أرقام.

ويبقى لبنان وهو بلد سياحي بامتياز، وجهة سياحية غير مطمئنة بسبب هشاشة الأوضاع الأمنية والسياسية فيه، ووقوع بعض الحوادث التي تضر بسمعة السياحة، واستحالة الوصول إليه برا، وقد حذرت بعض الدول كدولة الإمارات رعاياها من التوجه إليه هذا الصيف.

وتسعى دول أخرى كعُمان – والتي تروج لصلالة بشكل رئيسي – وكذلك البحرين والأردن لاستقطاب المزيد من السياح والترويج لمراكز السياحة فيها.

 

ووفقا للمؤشرات فإن سياح الشرق الأوسط أو القادمين إليه، يجدون في دبي وتركيا بديلا رئيسيا لخياراتهم التقليدية التي تتمثل في دول الربيع العربي المشار إليها آنفا.

 

وقد استطاعت دبي استقطاب 10 ملايين زائر خلال العام 2012، وتوافد السياح الخليجيون لاسيما السعوديون منهم إليها بشكل كبير خصوصا مع سهولة الوصول إليها برا وجوا، وتوفر خيارات سياحية متنوعة فيها باستثناء المناخ صيفا إذ تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة مع رطوبة شديدة، إلا أن كثرة المراكز التجارية والفنادق والمنتجعات ومرافق السياحة والترفيه والبنية التحتية عالية المستوى، وسهولة الدخول إليها إذ أنها تعفي 30 دولة – أوروبية ومتقدمة – بالإضافة إلى الخليجيين من التأشيرات، وتمنح تأشيرات متنوعة لرعايا الدول الأخرى بسهولة عموما، وتقيم فعاليات سياحية ومهرجانات وتدعمها إعلاميا بشكل كبير.

 

أما تركيا فهي وجهة الملايين من السياح، لما تحويه من طبيعة، ومناخ معتدل نسبيا في الصيف، وآثار متنوعة، ومقومات سياحية، ونظرا لقربها من سوريا ولبنان فمن الطبيعي أن تكون بديلا مناسبا لزائري البلدين، وذكرت مصادر في وقت سابق أن عدد السياح في تركيا من بعض الدول الخليجية كالسعودية وقطر قد تضاعف أو ارتفع بنسب كبيرة خلال 2012، وقد ارتفع عدد السياح في تركيا إلى قرابة 32.0 مليون شخص في العام 2012، ووصلت عائدات السياحة إلى ما يقارب 24 مليار دولار.

 

وتتوقع تركيا ان تصل عائدات السياحة فيها 25.4 مليار دولار في العام 2013، وأن يزورها 33 مليون سائح.

 

يشار إلى أن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ذكرت سابقا أن عدد السائحين في العالم بلغ نحو مليار سائح خلال 2012.

 

وأشارت المنظمة إلى أن السياحة أصبحت تمثل الآن نحو 12 % من الوظائف المتاحة في العالم، و 9 % من النشاط الاقتصادي للعالم، وتزداد هذه النسبة في الدول النامية والصاعدة.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled