مدير عام الجوازات والإقامة.. جواز سفر إلكتروني بمميزات أمنية
تعمل الإدارة العامة للجوازات والإقامة علاوة على إصدار جوازات السفر للعمانيين، ومنح تأشيرات الدخول إلى السلطنة على تنظيم ومراقبة دخول ومغادرة الأشخاص من وإلى السلطنة عبر المنافذ الرسمية. كما تشارك في تحقيق التوازن في تركيبة العمالة الوافدة وفقاً للسياسات المرسومة من قبل الدولة، وحماية المجتمع بمنع دخول العناصر التي قد تشكل تأثيرًا سلبيًّا على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والصحية، كما تشارك في فرض الرقابة الأمنية في حدود السلطنة، وضبط حالات تزوير الوثائق التي يكون الهدف من ورائها التسلل إلى السلطنة.
تسخير التقنيات وتقديم أفضل الخدمات
وللاطلاع أكثر على الجهود التي تقوم بها الإدارة العامة للجوازات والإقامة وآخر التطويرات التي تشهدها، تحدث مدير عام الجوازات والإقامة العقيد هلال بن أحمد البوسعيدي قائلا: تمتلك هذه الإدارة عدة أنظمة وبرمجيات آلية تدخل في أعمال الجوازات والإقامة ومنها النظامان الأساسيان (نظام الجواز العُماني، ونظام التأشيرات) وقد تم منذُ فترة سابقة استحداث نظام آلي للتأشيرات بجميع أنواعها مرتبط بنظام الشبكة العالمية (الإنترنت) بحيث يستطيع صاحب العلاقة بتعبئة طلب التأشيرة من منزله أو مكتبه أو عن طريق مكاتب سند المنتشرة في جميع محافظات السلطنة أو الاستعلام عن ذلك الطلب بالدخول إلى موقع شرطة عمان السلطانية (الخدمة الإلكترونية للتأشيرات) وذلك سعياً من هذه الإدارة العامة لتبسيط وتسهيل الإجراءات والخدمات المقدمة للجمهور.
وأضاف مدير عام الجوازات والإقامة: من أجل تنظيم الأعمال وسرعة الإنجاز فقد تم إيجاد نظام الدور الآلي للمراجعين بحيث يقوم طالب الخدمة بسحب رقم بعد وصوله إلى قاعة الخدمة وانتظار دوره وما هي إلا دقائق معدودة لاستلام طلبه. كما يتم تقديم بعض الخدمات من المنافذ الجوية للسلطنة لبعض الدول الأجنبية بحيث يمنح القادم إلى السلطنة تأشيرة سياحية فورية من ذلك المنفذ، بالإضافة إلى تفعيل البوابات الإلكترونية في مطار مسقط الدولي وذلك لتسهيل حركة المسافرين في المطار سواء عند المغادرة أو القدوم.
وفيما يخص جواز السفر العماني أفاد العقيد هلال البوسعيدي بأن هناك آلية جديدة تخدم طالب الجواز بحيث ترفق مع جوازه السابق المنتهي الصلاحية صورتان شخصيتان لحامل الجواز دون إرفاق أية خلفيات أو إثباتات أخرى لأن بياناته تكون مخزنة سابقاً في النظام ويستطيع الحصول على الجواز خلال تلك المراجعة.
وأضاف: في إطار تطوير أداء الإدارة العامة للجوازات والإقامة وقعت شرطة عمان السلطانية مؤخراً على عقد مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة بتنفيذ جواز السفر العماني الإلكتروني. ويهدف المشروع إلى إضافة مواصفات عديدة ليتوافق تماماً مع أفضل وأحدث معايير منظمة الطيران المدني الدولي (أيكو) ومنظمة المعايير الدولية (أيزو) لاحتوائه على أنظمة فرعية قابلة للتشغيل المتبادل عالمياً مثل نظام التسجيل وإدارة الطلبات ونظام إدارة بيانات حاملي الجوازات ونظام التشخيص وطباعة وإصدار الجواز ونظام ضمان الجودة ونظام التقارير، وسيشمل جواز السفر الإلكتروني على العديد من المميزات الأمنية البصـــرية، وعلى أحـــدث المعايير التقنية عالمياً مثل نظام التصديق الإلكتروني، كمـــا سيــتم ربطه مع نظام البوابات الإلكترونية، وتطبيق ميزة التسجيل عن طريق الوحدات المتنقلة، بالإضــافة إلى خدمة التنبيه عن طريق الرسائل النصــية القصــيرة لاستلام وتجديد الجواز.
التسهيلات المقدمة لمواطني دول مجلس التعاون والمقيمين فيها
وحول التنسيق القائم بين السلطنة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فيما يتعلق بالتسهيلات والخدامات التي تقدمها الإدارة العامة للجوازات والإقامة لأبناء دول المجلس أكد العقيد هلال البوسعيدي بأن التنسيق قائم وبشكل دائم حيث إن هناك اجتماعات مستمرة بين مديري عموم الجوازات والإقامة بدول مجلس التعاون من أجل تسهيل وتبسيط الإجراءات بين أبناء دول المجلس، ويسمح لمواطني دول المجلس التنقل بالبطاقة الشخصية بين هذه الدول، كما يتم تقديم تسهيلات لتنقل الخدم الخاص لأبناء دول المجلس مع صاحب العمل وأفراد أسرته بين دول المجلس ويتم إعطاء التأشيرات لهذه الفئة من العمالة في منافذ دول المجلس، كما يُسمح بتنقل أصحاب المهن العليا من المقيمين بدول المجلس وفق القوائم المعتمدة بين هذه الدول، ولا شك أن ذلك يعد تسهيلاً وله انعكاساته الاقتصادية والاجتماعية وحققت ارتياحاً بين مواطني دول المجلس والمقيمين على حد سواء.
أما بالنسبة للأجانب المقيمين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الراغبين في زيارة السلطنة لغرض السياحة فيتم منحهم تأشيرة المقيمين لمدة (28) يوماً في المنفذ مباشرة لأصحاب مهن محددة ولا تسمح هذه التأشيرة للأجنبي العمل في السلطنة.
تزوير الوثائق
وحول عمليات التزوير في الوثائق خاصة التأشيرات وجوازات السفر وكيفية التعامل مها أوضح العقيد مدير عام الجوازات والإقامة بأنه يتم التصدي لهذه العمليات من خلال إدخال تقنيات وأجهزة متطورة تكشف الوثائق المزورة، حيث يتم التعامل مع القضايا التي يتم اكتشافها أولاً بأول من قبل الجهات ذات الاختصاص وفقاً للقوانين المنظمة ليتم إحالة المتهمين فيها إلى الادعاء العام تمهيداً لتقديمهم إلى المحكمة المختصة.
مخالفة قانون الإقامة
وحول مخالفة قانون الإقامة قال العقيد هلال البوسعيدي: من خلال المتابعة الدورية للمخالفات المرتكبة من قبل الأجانب الذين تمكنوا من دخول السلطنة سواء بتأشيرة عمل متبوعة بإقامة أو بمختلف تأشيرات الزيارة يتضح بوجود مخالفات ترتكب من قبلهم تتمثل في عدم مبادرتهم إلى تجديد الإقامة بعد الانتهاء مباشرة، وكذا بالنسبة للأجانب الذين قدموا بتأشيرات زيارة ولم يبادروا على مغادرتهم للسلطنة فور انتهاء تأشيراتهم مما يعد مخالفة صريحة لقانون إقامة الأجانب ولائحته التنفيذية وبالتالي يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
دعم القطاع السياحي
أما فيما يخص دور الإدارة العامة للجوازات والإقامة في دعم القطاع السياحي بالسلطنة فقد أشار العقيد هلال البوسعيدي إلى أن الإدارة العامة للجوازات والإقامة تقوم بدور مهم في مجال تنشيط القطاع السياحي من خلال إصدار التأشيرات السياحية عبر كافة المنافذ وتسهيل دخول الأجانب الراغبين في دخول السلطنة للسياحة، والإدارة على تنسيق متواصل مع المعنيين بوزارة السياحة لدعم هذا القطاع.
وأنهى مدير عام الجوازات والإقامة العقيد هلال البوسعيدي حديثة مؤكدا على جميع المواطنين والمقيمين بضرورة المحافظة على وثائقهم لأهميتها القصوى وحتى لا تقع في يد أشخاص تستغلها استغلالا سيئا، كما أكد على أن الإدارة العامة للجوازات والإقامة أبوابها مفتوحة للجميع وستستقبل كافة المقترحات التي تهم العمل لأجل تقديم خدمة مميزة
المصدر : الشبيبة
