اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

«المتضامنون» ينعشون فنادق غزة مؤقتاً

«المتضامنون» ينعشون فنادق غزة مؤقتاً

 

غزة " المسلة " … يشهد القطاع الفندقي في قطاع غزة انتعاشه ملحوظاً منذ انتهاء حرب الأيام الثمانية في تشرين الثاني عام 2012، التي شنتها "إسرائيل" على القطاع، بفضل زيارات وفود المتضامنين العرب والمسلمين المكثفة للقطاع. لكن أصحاب الفنادق يرون أن هذا الانتعاش "مؤقت" ينتهي بانتهاء موجة التضامن العربية والإسلامية الحالية، مؤكدين أن القطاع الفندقي في غزة يعاني من عجز شديد، وعدم القدرة على توفير مصاريفه التشغيلية في بعض الأحيان.

وقال راودي الهليس المدير الإداري لفندق المتحف شمال مدينة غزة: "إن توافد المتضامنين العرب والأجانب لمساندة الفلسطينيين في غزة أنعش قطاع الفنادق السياحية بشكل كبير وتسبب بازدحام الكثير من هذه الفنادق". وأضاف الهليس "العشرات من المتضامنين العرب والأجانب يتوافدون إلى قطاع غزة بشكل يومي، وأنه في بعض الأحيان نستقبل أكثر من 50 متضامنا في اليوم الواحد".

وأوضح أن الإقبال على الفنادق كان ضعيفاً ومحدوداً جداً في الفترة التي سبقت حرب الأيام الثمانية على قطاع غزة، مشيراً إلى أنه كان يقتصر على الصحفيين الأجانب وعمال الإغاثة والأمم المتحدة والعاملين في الصليب الأحمر وباقي المؤسسات الدولية. وأشار المدير الإداري لفندق المتحف شمال مدينة غزة راودي الهليس إلى أن نسبة إشغال غرف فندق "المتحف" الذي يعمل مديراً فيه كانت قبل الحرب الأخيرة 15% فقط، أما بعد الحرب وتزايد إقبال المتضامنين على زيارة غزة لتفقد آثار العدوان ومساعدة ضحاياه فبلغت نسبة انشغال الغرف 100%.

ولفت إلى أن إدارة الفندق تعتذر عن استقبال الوفود المتضامنة في بعض الأحيان؛ بسبب انشغال الغرف بشكل كامل.
غير أن الهليس لا يتوقع أن يبقى هذا الانتعاش في قطاع الفنادق على حاله بعد انتهاء موجة التضامن مع غزة، قائلاً: "أعتقد أن الإقبال على الفنادق في غزة سيعود إلى سابق عهده قبل الحرب على غزة فهذا الانتعاش مؤقت". من جانبها، تؤكد نادية الكاشف مديرة الشئون الإدارية في فندق "آرك ميد" (خمس نجوم) أن حركة القطاع الفندقي كانت قبل الحرب الاخيرة شبه معدومة وتسببت بخسائر كبيرة لدى أصحاب هذه الفنادق، بل انها تسببت في إغلاق عدد من الفنادق.

وقالت الكاشف: "يحتوي فندق المشتل على 235 غرفة بلغت نسبة إشغال هذه الغرف قبل مجيء الوفود العربية والأجنبية 17%، وهي نسبة ضئيلة، أما حالياً فتبلغ نسبة إشغال الغرف 80%، مما أدى إلى تحقيق أرباح جيدة عوضت قليلاً من الخسائر التي وقعت في الفترة الماضية". وأشارت إلى أن انتعاش القطاع الفندقي يؤدي إلى تقليل نسبة البطالة وتشغيل المئات من عمال الخدمات الفندقية والإداريين والمحاسبين وغيرهم.

وتابعت: "الفنادق في قطاع غزة لا تعتمد على الدخل المحلي لأنه معدوم كليا؛ بسبب حالة الفقر التي يعاني منها الفلسطينيون هنا، وفي الفترات التي يغيب فيها المتضامنون والصحفيون الأجانب والعاملون في المؤسسات الدولية فإن انتكاسة شديدة تصيب الفنادق قد تؤدي إلى إغلاق العديد منها". ويوجد العديد من الفنادق في قطاع غزة والتي يتركز وجودها داخل مدينة غزة مثل فندق "آرك ميد"، و"المتحف"، و"الكومودر" و"فلسطين" و"القصر الكبير" و"آدم" و"الأمل" و"القدس" و"كليف" و"بيت مارنا"، وتقع جميع الفنادق في مدينة غزة، وبالقرب من شاطئ البحر.

ومنذ اندلاع انتفاضة عام 2000 لم تعد غزة المدينة الساحلية مقصدا للسُياح، ومُعظم من يقيم في الفنادق هم من الصحفيين وعمال الإغاثة والأمم المتحدة والعاملين في الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية. وبعد حرب الأيام الثمانية التي شنتها "إسرائيل" على غزة في 14 تشرين الثاني 2012 وقتلت خلالها نحو190 فلسطينيا، وأصابت نحو 1500 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، توافد الآلاف من المتضامنين العرب والأجانب إلى غزة لتفقد آثار العدوان الإسرائيلي وتقديم المساعدات للضحايا.

ويخضع قطاع غزة لحصار خانق فرضته "إسرائيل" منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في صيف 2007، ويشتمل على منع دخول المحروقات ومواد البناء والكثير من السلع الأساسية، ومنع الصيد في عمق البحر. ونتج عن الحصار الطويل والخانق تعطل حركة السياحة والمصانع وزيادة نسبة البطالة لتتجاوز الـ 80% لتصبح أعلى نسبة بطالة في العالم، إضافة لنقص حاد في الأدوية والمواد الطبية كافة.

المصدر :  الأناضول

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled