انتعاش في حركة السياحة الوافدة إلى النمسا
فيينا " المسلة " … حققت الحركة السياحية الوافدة إلى النمسا رقمًا قياسيًا جديدًا مع نهاية العام الماضي، خاصة خلال فترة احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، حيث استفاد منها العديد من المدن النمساوية التي تعد قبلة عشاق رياضة التزلج على الجليد خلال فصل الشتاء والعاصمة فيينا التي امتلأت جميع فنادقها خلال فترة الأعياد في سابقة لم تشهدها المدينة من قبل.
كشف رئيس اتحاد الفنادق بالنمسا سيب شيلهورن، النقاب عن تحقيق رقم قياسي جديد في صناعة السياحة بالنمسا، وقال -في تصريح صحفى له اليوم- "إن العاصمة فيينا حظيت خلال شهور عام 2012 بزيادة متصاعدة في أعداد السائحين الوافدين إليها"، لافتًا أن مدينة فيينا سجلت ما يزيد عن 12 مليون ليلة سياحية بنهاية العام المنقضي، كما سلط شيلهورن الضوء على شهر نوفمبر، لافتًا أن عدد الليالي السياحية زادت في مدينة فيينا بواقع 4.5% خلال هذا الشهر الذي أضاف لرصيد المدينة 4 مليون ليلة سياحية.وفي سياق متصل أوضح شيلهورن أن مدنا نمساوية أخرى مثل سالزبورج، جراتس، إنسبروك، شلادمنج، كتسبول حظيت بحركة سياحية نشطة لم تشهدها من قبل، معربًا عن تفاؤله باستمرار هذه الحركة خلال شهر يناير الجاري.
لافتًا أن السائحين الروس سيبدأون في الوصول إلى النمسا، خلال أيام قليلة، بهدف قضاء إجازة عيد الميلاد التي تبدأ في روسيا عقب انتهاء إجازة عيد الميلاد عند الكاثوليك الأوروبيين، فضلاً عن إجازات بعض الأسر التي تفضل التوجه للأماكن السياحية عقب انتهاء فترة الإجازات المدرسية، معولاً في نفس الوقت على أهمية هطول الثلوج بوفرة على هذه المناطق، مؤكدًا تأثيرها الكبير على حركة السياحة الشتوية الوافدة إلى النمسا خلال الثلاثة أشهر القادمة.
جدير بالذكر أن النمسا تعد من أهم الدول السياحية المستفيدة من تبعات ثورات الربيع العربي حيث بدأت في استقبال أعداد كبيرة من السائحين العرب خلال فترة الإجازات الصيفية على مدار العامين الماضيين في نفس الوقت الذي قامت فيه هيئة السياحة النمساوية بإصدار دليل سياحي باللغة العربية لتسهيل تحركات السائحين العرب الذين يشعرون بالراحة في مدينة فيينا عاصمة الفن والموسيقي فضلاً عن إقبالهم على الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها النمسا من جبال وبحيرات ومناطق استجمام متميزة.
المصدر : أ ش أ